آراء في دورة تشرين الكروية العربية التاسعة….المستوى مقبول ــ التنظيم جيد والفوائد كثيرة ــ انتقاد التحكيم وشغب جمهور حطين
اللاذقية / سمير علي:انطلقت يوم السبت الماضي منافسات دورة تشرين الكروية العربية التاسعة بمشاركة ثمانية أندية محلية وعربية،وشهدت مباريات الدور الأول منافسة مقبولة بين الفرق
المشاركة،للصعود إلى الدور نصف النهائي وعلى الرغم من الإشادة بالتنظيم الجيد والحضور الجماهيري الكبير واللافت في مباريات حطين وتشرين الليلية إلاّ أن هذا الجمهور شكل ضغطاً كبيراً على فريقيه،حتى أن جمهور حطين خرج عن الأصول وافتعل أعمال شغب لا مبرر لها أعطت انطباعاً سيئاً عنه،بالمقابل فقد اشتكى مدربو بعض الفرق العربية من سوء التحكيم لكن الرد عليهم جاء من مشرف حكام البطولة .
|
|
(الموقف الرياضي) كانت حاضرة ورصدت أجواء مباريات الدور الأول واستعمت إلى آراء المدربين والمنظمين وهاكم التفاصيل :
المستوى الفني مقبول
أجمع معظم المتابعين لمباريات دورة تشرين على أن المستوى الفني لدورة هذا العام كان مقبولاً رغم أن معظم الفرق في طور الإعداد والتحضير وأفضل منه في العام الفائت،نظراً لمشاركة ستة أندية عربية لها شهرتها وسمعتها،وكان أبرزها الفيصلي الأردني والعهد اللبناني ،فيما كانت المفاجأة عدم تحقيق تشرين منظم الدورة للنتائج المرجوة وتقديمه للمستوى المطلوب،فيما خرج حطين من الدور الأول عقب خسارته مباراتين متتاليتين امام الأمانة والفيصلي ولكنه بنظر الكثيرين كسب مجموعة من اللاعبين الشباب بعد الأداء الطيب الذي قدموه في الدور الأول ولم تظهر فرق النهضة العماني والعربي الأردني الامانة والكهرباء العراقيين بالمستوى المأمول منهم وتفاوتت عروضهم بين مباراة وأخرى .
جمهور حطين أساء للدورة
لأول مرة في تاريخ دورات تشرين الكروية تتوقف مباراة قبل نهايتها بثلث ساعة نتيجة شغب جمهور حطين الذي رمى أرض الملعب بالمفرقعات وأدى إحداها إلى اصابة حكم التماس،وهذا مادفع بحكم المباراة خالد آغا إلى ايقافها في د70 والنتيجة تشير إلى تقدم الفيصلي بأربعة أهداف نظيفة واعتبر أحد أعضاء اللجنة المنظمة بأن التصرفات التي قام بها جمهور حطين أساءت للدورة امام الفرق العربية لأن الدورة احتفالية وتقام بمناسبة غالية بعيداً عن حسابات الربح والخسارة.
متابعة واهتمام
شهدت مباريات دورة تشرين اهتماماً كبيراً من قبل القيادتين السياسية والرياضية تمثلت برعاية وحضور الدكتور فاروق بديوي أمين فرع الحزب باللاذقية والسيد عز الدين غالية رئيس مكتب المنظمات الفرعي ونائب رئيس المكتب التنفيذي في المحافظة لحفل الافتتاح وحضوراً يومياً لجميع مباريات الدورة من قبل المهندس سيف الدين سلمان رئيس فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية وسليم خضيرة عضو قيادة الفرع مسؤول الألعاب الجماعية وعدد من أعضاء قيادة الفرع.
جهود كبيرة
تستحق اللجنة المنظمة للدورة والمشرف عليها من قبل اتحاد كرة القدم السيد أحمد مسعود وعضو اللجنة المنظمة والخبرة الرياضية مالك حاج ابراهيم ومشرف الحكام الكابتن كمال قدسي واللجنة الفنية لكرة القدم في اللاذقية برئاسة الكابتن محمود فيوض وعضوية خالد ابراهيم وأحمد رجوب وأكرم خاشو وبدر بغدادي ومسؤول العلاقات العامة للدورة السيد أحمد موسى الشكر والتقدير على متابعتهم لكل شاردة وواردة في البطولة وخلال جميع المباريات .
مدرب فريق العهد اللبناني
عن رأيه بدورة تشرين تحدث الكابتن فؤاد سعد مدرب العهد اللبناني قائلاً : الدورة هامة وتشكر إدارة نادي تشرين وقيادة الفرع على تنظيمها سنوياً وأن المشاركة بها تعتبر فرصة للمدربين للاحتكاك والتجريب نظراً لوجود فرق عربية عريقة تشارك بالدورة ومستواها يتطور مباراة بعد مباراة وفريقنا استفاد من دورة العام الماضي كثيراً ،ولهذا السبب جددنا مشاركتنا هذا العام لأن المشاركة تكون ضمن الفترة التحضيرية،تشرين وحطين من الفرق الكبيرة ولايمكن الحكم على مستواهما خلال مباراة واثنتين ولكن حطين الذي لعب بفريق شاب وقدم أداء طيباً تبين بأنه يبني فريقا للمستقبل وعلى المسؤولين عنه تطعيم الفريق ببعض لاعبي الخبرة وسيكون لهم شأن في المستقبل.
مدرب فريق الكهرباء العراقي
عن رأيه بدورة تشرين تحدث الكابتن شاكر محمود مدرب فريق الكهرباء العراقي قائلاً : البطولة ناجحة والمنافسة قوية والتنظيم جيد والفرق المشاركة هذا العام أقوى من الأعوام السابقة ولكن مشكلة الدورة هي سوء التحكيم والذي من وجهة نظري أضاع جمالية البطولة،وفريقي ظلم في المباراتين الأولى أمام تشرين وفي الثانية أمام العهد،ومباراة الافتتاح بين فريقي وتشرين تستحق لقب الأقوى في الدور الأول نظراً للمستوى الفني الجيد الذي ظهر به الفريقان،وأخيراً أشكر القائمين على البطولة وأتمنى لهم مزيداً من التطور والنجاح وتلافي مشكلة التحكيم في الدورات القادمة.
مدرب فريق العربي الأردني
عن رأيه بدورة تشرين تحدث الكابتن كاظم خلف مدرب فريق العربي الاردني قائلاً: بداية يشرفنا وجودنا على أرض البطولة سورية وهذه حقيقة وبلا مجاملة،والمباريات التي تخوضها الفرق المشاركة هي بالمحصلة فائدة لها ،وملاحظتي الوحيدة على الدورة هي التحكيم والذي لم يكن عادلاً وهدفنا من المشاركة ليس الفوز بل صقل الفريق استعداداً للدوري الأردني وأنا سعيد جداً بأن يقدم فريقي مباراة قوية امام تشرين ويفوز بها ويسعد الجمهور الكبير الذي حضر المباراة،وفريق تشرين جيد ولكن يوجد لديه بعض المراكز التي تحتاج إلى لاعبين أفضل،فخط هجوم الفريق والتنظيم الدفاعي في مباراتنا معه ليسا بالمستوى المطلوب.
مدرب فريق الفيصلي الأردني
وعن رأيه بدورة تشرين تحدث الكابتن ثائر جسام مدرب فريق الفيصلي قائلاً : مشاركتنا بالدورة تأتي ضمن إطار استعداداتنا للدوري ودورة هذا العام تضم فرقا من عدة دول وهدفنا الوصول إلى المباراة النهائية وإحراز اللقب بعدها سنتابع تحضيراتنا وسنشارك بدورة رباعية في دبي سيشارك فيها نادي النصر وبيروزي الايراني والكرامة السوري،والغاية وصول الفيصلي لأعلى جاهزية للعودة إلى إحراز البطولات من جديد،ومستوى فرق مجموعتنا مقبول وبدا واضحاً أن فريقنا هو الأجهز فنياً والبقية هم في طور الإعداد ومن الطبيعي أن نتصدر ونفوز بفارق كبير من الأهداف.
مدرب النهضة العماني
وعن رأيه بدورة تشرين تحدث الكابتن محسن بلوشي مدرب فريق النهضة العماني قائلاً: هذه أول مشاركة لنا في دورة تشرين الكروية ونحن سعداء بها والغاية من المشاركة هما الاحتكاك وتجريب عدد من اللاعبين الجدد،فريقنا يغيب عنه أربعة لاعبين يشاركون مع المنتخب العماني،مجموعتنا قوية وخسارتنا الكبيرة أمام الفيصلي برباعية كانت طبيعية لأن الفيصلي جاهز بدنياً أكثر من فريقنا الذي يعتبر هذه الدورة محطة هامة في مرحلة تحضيراته للموسم القادم،وأشكر اللجنة المنظمة التي أتاحت لنا المشاركة بالدورة والتي حققت لنا الفائدة المرجوة .
مدرب فريق الأمانة العراقي
وعن رأيه بدورة تشرين تحدث الكابتن يحيى علوان مدرب فريق الأمانة العراقي قائلاً : الدورة ناجحة تنظيمياً وهي فرصة لتحقيق الفائدة الفنية لجميع الفرق المشاركة بها كونها تضم عدة فرق عربية قوية يمكن الاستفادة منها من خلال الاحتكاك معها،وفرق مجموعتنا الثانية تعتبر أقوى من الأولى كونها تضم الفيصلي الأردني والنهضة بطل الدوري العماني وحطين والذي قدم مباراة طيبة أمام فريقي رغم أن عناصره من الشباب وبالإضافة إلى أن مباريات الدورة تعتبر فرصة لتجريب اللاعبين إلا أننا نسعى لنكون الفريق الثاني المتأهل إلى الدور نصف النهائي ومن ثم إلى المباراة النهائية،ويكفينا التعادل أمام حطين في المباراة الأخيرة حتى نتأهل وأخيراً اتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة على دعوتنا للمشاركة بالدورة وإن شاء الله لن تكون الأخيرة .
مشرف الحكام يرد
ورداً على ماصرح به مدرب فريق الكهرباء العراقي ومدرب فريق العربي الأردني حول مشكلة التحكيم في الدورة أجاب مشرف الحكام وحكمنا الدولي السابق كمال قدسي عليهما قائلاً : نستغرب هذا الكلام الصادر عن المدربين لأن التحكيم وبنظر الجميع كان جيداً وهذا لايعني عدم وجود أخطاء ولكن هذه الأخطاء لم تكن مؤثرة وللأسف الشديد فإن معظم المدربين الذين تخسر فرقهم يضعون اللوم على التحكيم بدل أن يلوموا أنفسهم و لاعبيهم ،ويجب أن يعلم الجميع بأن مباريات دورة تشرين هي بالنسبة لنا كلجنة حكام في المحافظة فرصة لتجريب حكامكنا الذين يقودون مباريات هذه الدورة للسنة الخامسة على التوالي بنجاح وأنا راض عنهم بشكل كبير وهذا لايعني بانهم وصلوا إلى أعلى مرحلة من مستوى التحكيم ولكنهم يؤكدون تطورهم دورة بعد دورة،وقمنا بعد ثلاثة أيام من الدورة بدعوتهم لندوة لمناقشتهم وتقييم أدائهم خلال قيادتهم للمباريات ووجهنا بعض الملاحظات اليهم لكن أخطاءهم بشكل عام كانت قليلة وغير مؤثرة .
عضو إدارة تشرين يرد
استغرب عضو إدارة نادي تشرين عبد الله أسرب مسؤول الألعاب الجماعية الهتافات والتصرفات التي قام بها قلة من جمهور تشرين عقب خسارة فريقه امام العربي الأردني وكأن فريق تشرين ممنوع من الخسارة حتى في المباريات التجريبية وليس هو في مرحلة تحضير وتجريب لعدد من اللاعبين والغريب أيضاً أن البعض ظن بأن فريقنا اكتملت جاهزيته في الوقت الذي لم يلعب سوى ثلاث مباريات من أصل 15 مباراة مقررة استعداداً للدوري،وكأن التفاهم بين اللاعبين القدامى والجدد في الفريق قد حصل وانتهى في الوقت الذي تحتاج هذه العملية مدة لاتقل عن ثلاثة أشهر،وأخير يجب أن يعلم الجميع بأننا نبني فريقاً ليكون منافساً على مراكز متقدمة حددها المدرب مابين الثالث والسادس لأن نادينا لايملك مقومات الفوز بالبطولة لأسباب عديدة يعرفها الجميع .
مدرب حطين يبرر
وعن خروج فريقه من الدور الأول وخسارة المباراة الأولى أمام الأمانة بهدفين لهدف والثانية امام الفيصلي بأربعة أهداف مقابل لاشيء تحدث مدرب حطين عدنان أبو كف قائلاً : فريقنا مازال في بداية فترة التحضير والإعداد وشاركنا بفريق معظمه من اللاعبين الشباب لزيادة خبرتهم من خلال احتكاكهم مع لاعبين أكثر خبرة منهم والهدف النهائي هو بناء فريق جديد لحطين للمستقبل وليس الفوز والخسارة والوصول إلى المباراة النهائية لأن واقع نادينا لايسمح بذلك ، وفي مباراتنا الأولى قدمنا أداء جيداً وأكبر دليل خسارتنا في الوقت بدل الضائع وخسارتنا الكبيرة امام الفيصلي كانت نظراً لفارق الخبرة الكبير بين لاعبينا الشباب ولاعبي الفيصلي المخضرمين ،وأخيراً لست مع التصرفات والهتافات التي قام بها قلة من جمهورنا وأوقفت مباراتنا مع الفيصلي وهؤلاء القلة من المندسين والمراهقين لايمثلون نادي حطين لأن من يحب نادي حطين لايقوم بهذه الأفعال لأنها تسيء لسمعة نادي حطين .