اللاذقية سمير علي:استحقت دورة تشرين الكروية العربية التي يقيمها نادي تشرين في مثل هذه الفترة من كل عام احتفاء بالذكرى السنوية لانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية لقب أشهر الدورات الكروية العربية
ويعود السبب إلى ديمومتها واستمراريتها دون انقطاع للسنة التاسعة على التوالي وهذا سر نجاحها وشهرتها لأن هناك الكثير من الدورات الكروية العربية تقام لسنتين أو ثلاثة ثم تتوقف فيما دورة تشرين بقيت مستمرة رغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها وخاصة دورة عام 2002 بسبب هبوط النادي للدرجة الثانية ودورة عام 2006 بسبب الحرب على لبنان ،ولأنني عشت تفاصيل هذه الدورات منذ تأسيسها وكنت واحداً من أعضاء مجلس إدارة نادي تشرين التي أعلنت ولادتها فقد كنت من المهتمين بأرشفتها حتى أصبحت الدورة مع مرور الزمن حدثاً كروياً متميزاً وبارزاً تعيشه جماهير الكرة التشرينية والحطينية مرة كل عام عبر سهرات كروية ممتعة وشيقة وهم يشاهدون الأندية المحلية والعربية ونجومها يقدمون أجمل الفنون الكروية على إستاد الباسل الدولي وبعضهم أضحى من أشهر نجوم الكرة في القارتين الأسيوية والإفريقية كفراس الخطيب هداف الدورة الأولى والمصري محمد أبو تريكة هداف الدورة الثالثة وغيرهم ..
فوائد ومشاركات
ولأن الدورة أصبحت تقليداً سنوياً تستقطب اهتمام ومشاركة العديد من الأندية العربية لتحضير فرقها وتجريب لاعبيها الجدد أجانب ومحليين استعداداً وتحضيراً للدوري في بلادها ولأن الدورة تتيح الفرصة لاستعدادات فرقنا المحلية للدوري ولأن الدورة تتيح الفرصة لحكام محافظة اللاذقية لاكتساب الخبرة ولأن الدورة تتيح لنادي تشرين إقامة معسكرات خارج القطر بضيافة الأندية التي تشارك في دورته ولأن الدورة لا تكلف نادي تشرين ليرة واحدة ويكتسب من خلالها شهرة عربية خارجية ولأن مباريات الدورة تتيح المجال لتجريب الكثير من لاعبي تشرين وحطين الشباب الموهوبين وتمنحهم الفرصة لإثبات وجودهم ووو … هذا ماقاله الكثير من رؤساء الأندية والمدربين العرب والمحليين الذين شاركت أنديتهم بدورات تشرين الثماني السابقة .
30 نادياً عربياً و12 محلياً
بلغ عدد الفرق العربية والمحلية التي شاركت في دورات تشرين بما فيها الدورة التاسعة (42) نادياً منهم 30 نادياً عربياً بعضها أحرز بطولات الدوري في بلاده عدة مرات،وهي من ثماني دول عربية : لبنان والاردن ومصر العراق وفلسطين والإمارات والكويت وسلطنة عمان ويعتبر فريق الفيصلي الأردني أكثر الأندية العربية مشاركة بدورات تشرين (5 مرات) فيما شارك بالدورة 9 أندية محلية و3 منتخبات وطنية ويعتبر فريق حطين أكثر الأندية المحلية مشاركة بالدورة (8 مرات) طبعاً بعد فريق تشرين منظم الدورة (9 مرات) .
ألقاب الدورة
توزعت ألقاب الدورة الثمانية بين الأندية السورية والعربية ويعتبر نادي تشرين النادي المنظم أكثر الفرق فوزاً باللقب حيث فاز بثلاثة ألقاب من أصل سبعة أعوام 2001/2003/2005 وفاز حطين مرتين باللقب عام 2006 و2008 فيما نالت الأندية العربية الألقاب الثلاثة الأخرى ففاز الفيصلي الأردني بلقب دورة عام 2002 وفاز الزوراء العراقي بلقب دورة عام 2004 وفاز الجهراء الكويتي بلقب دورة عام 2007 .
دينامو دورات تشرين
استحق إداري فريق تشرين السابق ومسؤول العلاقات العامة لدورات تشرين منذ تأسيسها السيد أحمد موسى لقب دينامو دورات تشرين بفضل خبرته ومتابعته ونشاطه وعلاقته المتميزة مع الكثير إدارات الأندية العربية حتى أصبح وبنظر الكثيرين أحد الأعمدة الأساسية للدورة واعتمدت عليه إدارات تشرين المتعاقبة في عملية التنظيم بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية،وعن عملية تنظيم دورة تشرين تحدث الموسى قائلاً : دورة تشرين أصبحت أشهر الدورات الكروية العربية وتحظى بمتابعة واهتمام كبير من جماهير الأندية العربية المشاركة فيها كل عام،ونجاح الدورات السابقة كانت نتيجة تضافر جميع الجهود بدءاً من إدارة نادي تشرين التي تبذل جهوداً مضاعفة مروراً بدعم قيادة فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية وبعض الفعاليات الاقتصادية انتهاء بجمهور اللاذقية الكبير التشريني والحطيني،لحضوره مباريات الدورة وتشجيعه لفريقيه والذي أدى إلى فوز تشرين بثلاثة ألقاب وحطين بلقبين.