نـجــــاح مـمـيــــز لـقــــوى البطـولــــة العـربيــــة الثالثــــة للناشــــئين والناشــــئـات
حلب- زياد الشعابين:نجاح مؤكد رأيناه في استضافة البطولة العربية الثالثة للناشئين والناشئات والتي جرت منافساتها على مضمار وملعب استاد حلب
الدولي خلال ثلاثة أيام وهذا النجاح ليس بشهادتنا أثناء المتابعة الميدانية للبطولة لأنها مجروحة وإنما بشهادة جميع الوفود المشاركة من اداريين ولاعبين وفنيين وتأكيدهم بأن النجاح كان متكامل فنيا -تنظيميا -اداريا.
وقد أثنى الجميع على حسن الاستقبال والاستضافة والتنظيم ودهشوا بالاستاد العملاق وزادت ثقتهم بسورية وكوادرها وخبرتها و قدرتها على تنظيم أكبر البطولات القارية والدولية وحتى العالمية التي يمكن للملعب استضافتها معربين عن امتنانهم لسورية ولاتحاد القوى كونهم السباقين في احتضان الشباب العربي وقد تم بنهاية المنافسات فتح العلاقة الكاملة لكن الكوادر الرياضية السورية وخبراتها بعد نجاحها واثبات قدرتها وكفاءتها بتنظيم البطولة.
ترتيبنا
وبالعودة الى استاد ومضمار حلب الدولي فقد جاء ترتيب ناشئينا أولا بأربع ذهبيات وفضية وثلاث برونزيات فيما حلت ناشئتنا بالمركز الخامس برصيد ذهبية وفضية وست برونزيات وبالترتيب العام ثالثا برصيد 20 ميدالية بعد مصر الأولى/8 ذهب و2 فضة و3 برونز/ والسودان ثانيا /7 ذهب و2 برونز/
أرقام جديدة
وقد تم تحطيم أرقام عربية وسورية في البطولة حيث جاء الرقم العربي عن طريق اللاعبة المصرية رنا أحمد طه في مسابقة اطاحة المطرقة وقدره 54،31 م والرقم العربي 52،48 فيما سجل اللاعب لؤي أبازيد رقما سوريا في سباق الثماني وقدره 4945 نقطة بعد منافسة قوية مع أبطال افريقيا/الجزائريين/ والمشارك في بطولة العالم الكويتي/والرقم الثاني جاء عبر الواعدة ليندا الصالح في مسابقة رمي المطرقة وقدره 37،71 م.
أصحاب الانجاز
وفيما يلي نذكر بأصحاب الانجاز من لاعبينا حيث جاء الذهب عبر حميد منصور في مسابقتي رمي القرص ودفع الكرة الحديدية /وحازم الأحمد /مشي 10 كم/ ومحمد ملا خلف/ القفز بالعصا/ ونجوى البكور3 كم/ والفضيات عن طريق غادة عبد السلام 3كم/ سلام الصغير 5كم/ نور الصوص/ وثب عالي/ مرح دالي /وثب طويل/ عفراء محمود 400 م/ حمزة عيسى/وثب طويل/ والبرونزيات كانت من نصيب محمد البكر 10 كم مشي/ حنين زيد/رمي القرص/ نيرمين هور/5 كم/ مكارم المحاميد/رمي الرمح/صالح اصطيف/رمي المطرقة/ غدير معكية/ رمي الرمح/ نور الصوص/سباعي/ ليندا الصالح/ دفع الكرة الحديدية /مرح دالي/وثب عالي/.
وهذه النتائج جيدة بل ممتازة مقارنة بقوة المنافسة والمستوى العالي الذي ظهر به اللاعبون بالبطولة كون لاعبينا تحضروا واستعدوا محليا ولفترة قصيرة فيما أشقائهم قد أقاموا معسكرات خارجية متعددة ومتنوعة وكان لديهم مشاركات كثيرة عالمية وقارية ودولية.
الأحداث عالميا
تم استخدام أجهزة الكترونية /فيتوفينش/ الأحدث عالميا من حيث المواصفات والدقة وكذلك اللوحات ووجود ملعب للاحماء مستقل ومجاور لملعب المنافسات والمجهز بكل الأدوات والمستلزمات وهو من الحالات النادرة التي يكون فيها هذا الأمر ملعبان متجاوران /تدريب وإحماء والثاني للمنافسة/
انطباعات وآراء
— د. أسيل جليل مدرسة بكلية التربية للبنات بجامعة بغداد: التنظيم جيد وغير متوقع مقارنة بأعداد المشاركين حيث كانت المراقبة كاملة من الحكام وأوقات اللعب لكل فعالية والتتويج ودخول اللاعبين وخروجهم وظهر أن عدد اللجان العاملة كانت عبارة عن مجموعة واحدة وتعمل بإدارة واحدة عموما تعلمنا أشياء كثيرة من هذه البطولة وهو شرف لنا.
–نادر الجراح مدرب منتخب الامارات أشاد بالمنافسة القوية وقال أن الجهود واضحة ومشكورين عليها وأشار الى أن المنتخب الاماراتي ينوي إجراء معسكر تدريبي استعدادا للبطولة العربية للكبار التي ستقام في دمشق أيلول القادم بعد أن حققوا النجاح في معسكر الناشئين ومشاركتهم في بطولته وأضاف الجراح أن وجود ملعب الإحماء بكامل مواصفاته وتجهيزاته مقابل ملعب البطولة أو المنافسة هو شيء نادر أو قليل تواجده على مستوى العالم وإذا حضر وفد من الاتحاد الدولي سيبصم لكم بالعشرة.
–سعد ثابت مدرب المنتخب السعودي: البطولة العربية في تصاعد وأرقام اللاعبين الواعدين كذلك والدليل أن المنافسة في هذه البطولة كانت مفتوحة وقوية بين الجميع وأشاد بالتنظيم الذي اعتبره ممتازا جدا وباقي الأمور إقامة وإطعام جيدين وامتدح مكان المنافسة /الملعب والمضمار/ بأنه من أفضل الملاعب التي لعبوا فيها وختم بأن النتائج التي حققها منتخبهم لم تعكس التحضير الجيد والاستعداد المسبق لهم.
— د. شذى مهاوش مدرسة التربية الرياضية: بجامعة البصرة: المستوى العام جيد وتسجيل أرقام جديدة دليل ذلك وأضافت أن مستوى المنتخب العراقي في البطولة غير جيد أما في البطولة الحالية فقد حصلنا على ميداليات وأرقام متقدمة وأوضحت أن المنافسة بفئة الناشئات كانت بين سورية ومصر والسودان وتونس وفي فئة الناشئين كانت متوزعة ومتنوعة لكن الكفة راجحة لمصلحة سورية.
— صاحب الذهبية الأولى حازم الأحمد/ عمال دير الزور/ النتيجة كانت متوقعة من قبل مدربه علي مطر رغم عدم تحقيقه الزمن المطلوب والمرغوب للمستقبل وأن مشاركته في المغرب جاءت في وقتها قبل البطولة العربية حيث أحرز ميدالية ذهبية ورقما سوريا ويتمنى أن يشارك في معظم البطولات الخارجية إسوة بزملائه المغاربة والجزائريين و… ومدربه علي مطر يتوقع لـــه بطولة آســـيوية فــي المســـتقبل القريـــب إذا تم وتأمن لـــه الاعــــداد الجيــد.
— صاحب فضية الوثب الطويل حمزة عيسى اكد أن النتيجة هو ثمرة الاعداد والتحضير ضمن معسكرات دمشق وحلب والذي ينقصني هو المشاركات الخارجية لكي اتطور وأرفع من مستواي الفني من جهته مدربه سمير دياب أكد أن اللاعب امكانياته أكبر من ذلك وهو بحاجة الى وعي وتركيز أكثر كونه يملك خامة فنية جيدة بالمسابقة وان استمر بالتدريب بهذا الشكل وأفضل يتوقع له الانجازات الكثيرة عربيا وقاريا في المستقبل.
— كمال فرج رئيس لجنة الحكام: البطولة ناجحة فنيا وتحكيميا والدليل عدم وجود أو تقديم أي اعتراض على الحكام أو المنافسات ومبروك لاتحاد القوى النجاح في البطولة سواء بالتنظيم وغيره أو بالنتائج المحققة للاعبين.
–هيثم عساف عضو اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة بحلب: إن وجود هذا العدد من المشاركين هو النجاح قبل بدء المنافسات وهذه أول بطولة عربية تقام في حلب هو النجاح الثاني والثالث نتائج لاعبينا الجيدة سواء الذين حصدوا الميداليات أو الذين لم يحصدوها ووجود الاجهزة الالكترونية الحديثة والمتطورة أضفى على البطولة رونقا ونجاحا جديدا وهذا كله بجهود وتوجيهات اتحاد اللعبة ممثلة بالعقيد محسن عباس رئيس الاتحاد والقائمين على العمل بحلب.
–حكمت معروف وعبد الله الشيخ حكمان وطنيان: مستوى البطولة جيد بل ممتاز ومشاركة 16 دولة هو رقم قياسي للبطولة العربية وان مستوى التنظيم فيها ضاهى تنظيم بطولة العالم الأخيرة للناشــئين وهذا مؤشر خير للمستقبل وللعبة معا.
حضور رسمي متواصل
كما عودنا وعرفه الجميع بحبه ودعمه للرياضة فقد حضر وتابع المهندس أحمد علي منصورة محافظ حلب معظم اوقات وفعاليات البطولة وشاركه بذلك أمين فرع الحزب وهذا حرص كبير وتأكيد على نجاح الاستضافة والمنافسة بوجود الاتحاد العربي للعبة. كما حضر د. ابراهيم جعفر عضو لجنة التسيير بالاتحاد الرياضي العام جانب من المنافسات وقام بتتويج بعض الفائزين.
خلية نحل
العاملون في لجنة السكرتارية كانوا أشبه بخلية نحل من حيث انجاز العمل وتوزيعه «القرعة-النتائج- التدقيق -التوثيق-الطباعة- الارسال../ والذين سهلوا وساهموا في انجاح البطولة فاستحقوا الشكر والثناء والتقدير من الجميع وأولهم الزملاء الاعلاميون.
وهنا لا بد من توجيه الشكر للقائمين على المركز الاعلامي المتوفر بالاستاد والخدمات التي قدمها للزملاء ونخص بالشكر السيد أحمد.
كلمة أخيرة
إن نتائج لاعبينا كما ذكرنا جيدة حيث أن من كسب ميدالية كان متوقع أو قريب من ذلك ولكن الذين لم يكسبوا فقد حسنوا أرقامهم وطوروها وهو دليل على التخطيط الجيد والسليم لاتحاد اللعبة ولمدربهم وكذلك اكتسابهم الاحتكاك في هذه البطولة اذا ما نظرنا لأعمارهم الجسدية والفنية.