أثبت واقع كرة السلة الحالي بأن كافة مفاصل اللعبة تبدو مهمشة ومتفرقة باستثناء مفصل التحكيم حيث باتت كافة قرارات اللعبة مرتبطة مباشرة بما يرغبه
الحكام والأكثر من ذلك فإنهم أمسكوا بالمفاصل الفنية للعبة إضافة لمهامهم التحكيمية والعجيب الغريب أن مكتب التنظيم المركزي نائم عن هذا الخلل الخطير فبعد الاستراتيجية التي وضعها مكتب التنظيم بمنع الازدواجية بين عملين رياضيين إلا أن هذه الاستراتيجية غفلت عن منع الحكام العاملين من ترأس اللجان الفنية وهي حالة ازدواجية لاشك فيها ومع تقديري للكثير من الحكام الذي يشتغلون بمهام رؤساء اللجان الفنية ولخبرتهم لعملهم الميداني إلا أن هذه الحالة تتنافى تماما مع مصلحة اللعبة وتوسع الكوادر العاملة بها.
اللجان الفنية
فالحكام العاملون يترأسون اللجان الفنية في محافظات دير الزور- السويداء- الحسكة- اللاذقية- ريف دمشق- حماه- القنيطرة ما يشكل 60٪ من عدد المحافظات ومحافظتين أخرتين رؤساء اللجان الفنية فيها من الحكام غير العاملين دمشق وحمص ما يرفع النسبة إلى سبعين بالمائة وبذلك سيكون مصير المؤتمر القادم للعبة وتشكيل اتحاد كرة السلة بيد حكام السلة ما دام التشكيل على هذا الوجه ولن يفوت المرشحون للانتخابات بأن للحكام اتجاهات مشتركة مع الفروقات الشخصية فيما بينهم وبأن لهم الكلمة الفصل في مؤتمر اللعبة لذلك يتوجب على مصدري التعليمات الانتخابية الانتباه لهذا الأمر الحساس جدا فبعض الحكام فنيين وسبق لهم ممارسة اللعبة أو حتى التدريب أما البعض الأخر فقد وصل إلى الشارة الدولية عبر علاقاته الشخصية وحمله لحقائب البعض واستضافته لبعض أعضاء اتحاد كرة السلة أثناء زيارتهم لمحافظتهم وهم أقصد البعض أبعد ما يكونون عن الفهم الفني والسعي نحو المصلحة العامة وإبعادهم عن القرار الانتخابي خطوة أولى في اتجاه الاصلاح واغلاق ثغرة انتخابية كبيرة أفرزتها الدورة الماضية وهو أمر يبدأ في إبعاد الحكام العاملين على أقل تقدير ريثما تظهر كوادر جديدة ومن السعي لأن يكون رؤساء اللجان الفنية من المحافظات من الفنيين والفنيون هم من سبق لهم دراسة كرة السلة أكاديميا واتباع دورات تدريبية وتنظيم وإدارة وممارسة التدريب بشكل عملي ولك ما هو غير ذلك سيوصل الفنية اتحاد السلة أشخاص ليسوا بالسوية المأمولة ولكنهم أجادوا التقرب من الحكام.. فهل من مجيب.