في كرة الاتحاد .. « بنت الدار عورة » فماذا فعل المدربون الوافدون ؟ ….الخـواجــــة أفضــــل مهـمــــا فعــــل .. والوطنــــي حلــــوه مــــر

هي أشبه بالمعضلة التي لا حل لها …. قضية تدريب كرة الاتحاد في كل موسم تصبح الشغل الشاغل للاتحاديين ومن سيقود كرتهم في الموسم وماذا

fiogf49gjkf0d


سيقدم لهم وهم الذين يطالبون بالبطولة ولا غيرها … المشكلة تبدأ من فقدان مجالس الإدارة المتعاقبة على رئاسة النادي ثقتها بالمدرب الوطني لأسباب عديدة تراها من وجهة نظرها أنها موجبة للاستعانة بهذا الوافد على كرتنا ألا وهو المدرب الأجنبي ومع ذلك فالحصاد لم يرتق معهم الى المطلوب والتجارب السابقة أكبر دليل ولم تدرك الإدارات أن من يريد أن يعمل ضد الفريق فإن تسمية المدرب لن تقف حائلاً أمامه فليس صعباً محاربة المدرب الأجنبي كما نحارب بعضنا عندما يقود كرتنا مدرب وطني ترى له صديقا وألف عدو ولكن أساليب المحاربة تختلف بين المدرب الأجنبي والوطني وهذه يعرفها كل الذين يعيشون واقع أنديتنا ويعرفون ببواطن الأمور .‏‏‏‏


أسئلة مشروعة‏‏‏‏


التفكير بالمدرب الأجنبي وبتعبير أدق الإصرار على المدرب الأجنبي يعود لأسباب عديدة أهمها عدم ثقتها بالمدرب الوطني وكذلك عدم الوقوع بالإحراج عند انتقاء مدرب غيره من المدربين وأن لا مصلحة خاصة للمدرب الأجنبي وقد يحصل انشقاق بين أعضاء مجلس الإدارة فيما إذا لم تلب رغبة هذا العضو أو ذاك في استقدام المدرب الذي يراه من وجهة نظره أنه الأقدر على السير بكرة النادي الى البطولة وليس للواجهة طالما كانت كرة الاتحاد على الدوام في الواجهة ومستمرة في المنافسة دون الحصول على البطولة وكذلك فإن تأثير تعيين مدرب دون غيره على الجماهير قد يكون له تأثيره الخاص ولكل واحد من الجمهور الاتحادي محبة لمدرب ما دون غيره فينتقل التأثير السلبي لوجود المدرب الوطني على المدرجات بين مؤيد ومعارض لتبدأ سيمفونية الشتم من هنا أو هناك وكله في حب أحد المدربين يهون .‏‏‏‏


تجارب سابقة‏‏‏‏


أولى تجارب الاتحاديين مع المدربين الأجانب بدأت فعلياً في موسم 1992 عندما استقدمت الإدارة وقتذاك المدرب الروسي فلاديمير ورغم الدعم الجماهيري فإن ترتيب الفريق لم يرتق الى ما هو مطلوب منه فكان الاستغناء عنه ، أما التجربة الثانية فكانت موسم 1999/2000 بوصول المدرب التشيكي نيفرللي واستمرت مهمته مع النادي للموسم التالي 2000/2001 ورغم أن المدرب نال الرضا التام من الجميع نظراً لقدراته الفنية العالية وكفاءته لكن لم يحالفه الحظ فلم ينجح برسم البسمة على وجوه الاتحاديين بنيل اللقب لأسباب سنأتي على ذكرها لاحقاً ومع ذلك استمرت تجربة المدرب الأجنبي في موسم 2001/2002 وكانت هذه المرة تجربة بلغارية بالمدرب استيفان الذي حقق مع الفريق المركز الثاني لتأتي التجربة التي بعدها عربية خالصة بوصول المدرب المصري حسن الشاذلي في موسم 2002/2003 خلفاً للمدرب فاتح ذكي ولم يكمل الشاذلي المشوار وسلم مهتمه لابن بلده محمود أبو رجيلة في موسم 2003/2004 ولم يحقق شيئاً مفيداً في الدوري فلم تؤت التجربة ثمارها حتى توقفت التجربة الأجنبية في موسم 2004/2005 بابن البلد المدرب الشاب ياسر السباعي الذي حقق ما عجز عنه الأجانب بصولاتهم وجولاتهم فكانت الثنائية التي يصعب تكرارها وفي موسم 2005/2006 لم ينجح المدرب الوطني أحمد هواش بمهمته واستلم بدلاً عنه المدرب حسين عفش الذي أجرى نقلة نوعية بالفريق وأحرز معه كأس الجمهورية واستمر معه في موسم 2006/ 2007 لتعود نغمة المدرب الأجنبي لأروقة النادي في موسم 2007/2008 مع استقدام المدرب الأرجنتيني أوسكار وصديقه الروماني تيتا مدرباً مساعداً له ولم يستمر أوسكار في مهامه إلا عدة مباريات لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة حتى استلم من بعده تيتا فأكمل المشوار واستمر مع الفريق الى ما قبل نهاية الموسم الذي انتهى مؤخراً .‏‏‏‏


أسباب عدم النجاح‏‏‏‏


لماذا لا ينجح المدرب الأجنبي في نادي الاتحاد كما نجح سابقاً في نادي الجيش على مدى سنوات طويلة ؟ من خلال هذا السؤال وعندما نذكر نادي الجيش يمكننا أن نصل الى أهم هذه الأسباب فالانضباط والنظام معروف في نادي الجيش ويخضع لشروط خاصة جداً وهذا ما هو مفقود عند الاتحاديين حيث كان يترك للمدرب مسؤولية الانضباط العام للفريق وهو في حقيقة الأمر أمر غير معني به لأنه من المفروض تعيين مدير حقيقي للفريق الى جانب المدرب الأجنبي ليتابع كل الأمور الفنية والإدارية وهذا أيضاً ما افتقده نادي الاتحاد خلال استقدامه للمدربين الأجانب الذين أياً كانت قدراتهم الفنية وخبرتهم التدريبية فإن الحالة النفسية للاعبين وظروف الدوري وأجوائه ومعرفة مستوى الأندية تكون غائبة عنه ويحتاج الى فترة طويلة لمعرفتها والتأقلم معها .. أما السبب الثاني لعدم نجاح المدرب الأجنبي فهذا يعود للمدرب ذاته الذي ربما كان يملك إمكانيات محدودة لأن المدرب الكبير والناجح في بلده أو خارجها يتطلب استقدامه مبالغ كبيرة جداً وميزانية خاصة قد تعجز عنها الأندية السعودية فما بالكم بميزانية أنديتنا غير القادرة على استقدام مدرب بهذا المستوى .‏‏‏‏


مضايقات‏‏‏‏


من خلال متابعتنا لعمل المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب كرة الاتحاد نرى أن البعض منهم تعرض لمضايقات كثيرة من داخل جدران النادي لأسباب عديدة منها عدم قناعة البعض في مجلس الإدارة بالمدرب الأجنبي وربما يكون بتحريض من مدربي النادي حسب انتماءاتهم ومحبتهم لهؤلاء المدربين والصلة التي تربط عضو مجلس الإدارة بالمدرب وهذا ما تعرض له المدرب التشيكي نيفرللي ورغم وجود لاعبين هم أقل مستوى من غيرهم فإنه حقق نتائج معقولة بالمقابل كانت تجربة المدرب الأرجنتيني أوسكار الذي أشاد به الجميع بداية من الإدارة ومروراً بمشرف اللعبة فإنه طلب رحيله بعد عدة أشهر من عمله كان مفاجئاً ولم تعرف أسبابه ولم تزل مجهولة للكثيرين والحقيقة أن هروبه كان لأسباب واضحة شرحها لبعض الإعلاميين قبل سفره بساعات وبجلسة خاصة أكد من خلالها أنه كان سعيداً في حلب وأنه اضطر للرحيل بعد أن تعرض للمضايقات والتدخل بأموره من القائمين على الفريق …وهذا لم يناسبه نهائياً فكان قراره بالرحيل ليستلم من بعده تيتا الذي استمر لمراحل طويلة نتيجة التفاهم الواضح مع مشرف اللعبة … ورغم طلب تيتا أن يكون عمار ريحاوي مساعداً له كان تكليف مساعد آخر لطموحات شخصية في أن يكون مدرباً رئيسياً فيما بعد …وهنا نستشهد بقول أحد المدربين الوطنيين عندما أعلن أن وجود ستة مدربين في النادي قد يستلم الفريق واحد أو اثنان منا وسيكون ضده الباقون أما إذا استلم تدريب الفريق مدرب أجنبي فإننا الستة سنكون ضد هذا الوافد الى نادينا … وفهمكم كفاية ؟؟‏‏‏‏


إنجازات وطنية‏‏‏‏


كثيرون يستغربون كيف يستعين نادي الاتحاد بمدربين أجانب ولديه هذا الكم الكبير من المدربين المحليين الذين حققوا الإنجازات على جميع المستويات ورغم كل ما تم صرفه على المدربين الأجانب من الدولارات والإمكانيات التي وضعت تحت تصرفهم فإنهم لم يحققوا أي بطولة للنادي فيما حقق المدربون المحليون جميع البطولات التي حققها النادي بداية من موسم 1966/1967 بقيادة المدرب عبد القادر طيفور وفي موسم 1967/1968 بقيادة المدرب زكي ناطور وفي موسم 1976/1977 بقيادة المدرب نائل برغل وفي موسم 1992/1993 بقيادة المدرب أحمد هواش وفي موسم 1994/1995 بقيادة المدرب فاتح ذكي الذي أنهى مشوار الدوري بفارق /12/ نقطة عن أقرب منافسيه ثم اخترعوا البلاي أوف بنفس الموسم واستلم الفريق المدرب الفنزويلي رومولو فخسر الفريق في البلاي أوف أمام الكرامة صفر /خمسة فتمت إقالته ليعود الذكي للفريق وليكمل مشوار الفوز بالدوري وفي موسم 2004/2005 بقيادة المدرب ياسر السباعي أما مشوار الاتحاديين في كأس الجمهورية فقد حققوا البطولة ثماني مرات حسب الجدول المرفق:‏‏‏‏


مقومات النجاح‏‏‏‏


لعل أهم مقومات نجاح أي ناد في تحقيق بطولة ما يتطلب أولاً تكاتف جميع أبناء النادي نحو هدف واحد وهو تحقيق البطولة وكيفية الوصول إليها وهذا ما لم يتحقق في السنوات الأخيرة وبعد الثنائية وفي موسم 2006/2007 تحديداً كانت البداية مع المدرب حسين عفش قوية وحقق أرقاماً قياسية في مرحلة الذهاب وبدأ التراجع بعد الانقسام الذي حصل في مجلس الإدارة وبدا تأثيره واضحاً على مسيرة الفريق وانتظر الجميع أول خسارة للفريق بعد الهزات التي تعرض لها لتكون إقالة المدرب جاهزة وهذا ما حصل عقب الخسارة أمام الطليعة وتم تكليف المدرب الوطني محمد ختام لإكمال المشوار بنفس انقسام الإدارة وفي الموسم الماضي ورغم وجود كل مقومات النجاح إلا أن قلة خبرة المدرب كانت سبب ضياع اللقب الذي كاد أن يكون اتحادياً بعدما وصل الفارق الى /11/ نقطة مع أقرب المنافسين وبعد حصول الانقسام الجديد بين أعضاء مجلس الإدارة حول تسمية المدرب الجديد عادت لتطفو المشاكل على الساحة من جديد ووصلت الى رابطة المشجعين التي انقسمت الى ثلاث روابط ووقفت كل الأسباب بوجه الفريق فضاع اللقب .‏‏‏‏


صناعة اللقب‏‏‏‏


لقب الدوري الذي يبحث عنه الاتحاديون بات بحاجة صناع جيدين يجيدون التعامل مع مسيرة الدوري الطويلة من خلال تكاتف جميع أبناء النادي بدءاً من مجلس الإدارة مروراً بالجمهور وانتهاء بوقوف جميع العاملين في النادي إداريين ومدربين وكوادر بغض النظر عن المصالح الشخصية … وعندما يكون خيار الإدارة الأوحد هو المدرب الأجنبي فيجب أن يكون القرار بالإجماع وهي نقطة مهمة جداً على أن يهيئ مجلس الإدارة كل المناخات المناسبة والكفيلة بنجاح المدرب ووضع كل الإمكانات تحت تصرفه كي لا يبقى للمدرب علينا حجة على أن يكون بالمقابل هناك مسؤول واحد عن تقييم عمله من خلال التقارير التي سيقدمها لمجلس الإدارة أما إذا كان خيار الإدارة هو المدرب الوطني فيجب أن يكون القرار أيضاً بالإجماع ووضع كل الإمكانيات تحت تصرفه ومحاسبته بين مرحلتي الذهاب والإياب .‏‏‏‏


‏‏‏‏


‏‏‏‏

المزيد..