قــــل لــــي إلــــى أيــــن المســــيـر!؟
من حقنا كمتابعين ان نقف على اعتاب جواب السؤال الآتي: الى اين تمضي رياضتنا وهل هناك قرار جاد بتحريك هذه الرياضة من جمودها ومستنقعها ام ان المسألة وتطورات احداثها ما هي الا كردة فعل
ايجابية «على حالة استياء شعبي من واقع هذه الرياضة ومن القائمين عليها!؟
لست متفائلا الى الدرجة التي اضع فيها يدي ورجلي في ماء بارد وانعم بقضاء وقتي تحت عناقيد الاحلام ولست متشائما الى الدرجة التي اقطع فيها هذه العناقيد واهشمها وانما كغيري من المتابعين ننظر الى ضباب هذه المرحلة آملين الانقشاع والانفراج وذوبان الثلج لنرى ماذا ينبت على المرج!؟
قارنوا بين تصريحات الذين يتوقع ان تصيبهم سياط الايام القادمة وبين تصريحات من تقلدوا دفة القيادة فستكتشفون ان هناك حالة من عدم الثقة بالنفس وبالاخر وان حالة الترقب على ما فيها من قلق علني حينا وتظاهر براحة الضمير حينا اخر تدل على فظاعة الاخطاء المرتكبة بحق رياضتنا والخوف ان تأتي التصحيحات القادمة خجولة وتبدأ بتوجيه الشكر لمن عاث فسادا بهذه الرياضة وتنتهي بوعود مخملية يزرعها القادمون في اجفاننا عنوة ويعرفون كما نعرف انها لن تتحقيق وان تحقق قسم منها فإنما لوهلة تخديرية وتعود بعدها الامور تدريجياً الى سابق عهدها ليصبح المصممون الحاليون متهمين ومتهمو اليوم قضاة تلك المرحلة لاننا وبكل اسف عشنا هذه المرحلة وكوتنا هذه التفاصيل المرة سابقا …
العميد فاروق بوظو رئيس اللجنة المكلفة بتسيير امور المكتب التنفيذي شخصية رياضية مرموقة ومشبعة خبرة وتجربة ومعرفة بشؤون وشجون رياضتنا ولكن وبالاذن من العميد بوظو الذي اثق به كثيرا اليس هوالذي هجر رياضتنا بسبب روتين هذه الرياضة ولانه لم يكن يوقع على بلاغات اتحاد كرة القدم عندما كان رئيسا له وهل سيكون بامكانه كسر هذا الروتين والتأسيس لفكر رياضي جديد خلال هذه المرحلة الانتقالية القصيرة ام سيعتبره البعض مجرد حارس على انجازات القيادات الرياضية السابقة الى حين قدوم قيادة رياضية جديدة سترى فيه شخصاً عدوا لها لانه سيكتب عليها وينتقدها في زواياه الصحفية مستمرا على قناعاته تجاه هذه المؤسسة الرياضية؟
بصراحة انا من الناس الذين استغربوا وجود العميد بوظو على رأس مؤسسة رياضية لا يقتنع هو اصلا بقدرتها على قيادة الرياضة السورية وسيزداد استغرابي ان وافق الجنرال بوظو على انجاز الانتخابات الرياضية القادمة بنفس آلية الانتخابات السابقة والتي افرزت هذا الواقع المرفوض حتى من قبل المستفيدين منه!
اعتقد وهذه امنية ان ارساء نظام متطور للانتخابات الرياضية القادمة ولو تأخرت هو التحدي الاكبر للقيادة الرياضية المؤقتة والمريح في الامر ان جميع اعضاء هذه اللجنة لن يرشحوا انفسهم لهذه الانتخابات وبالتالي سيكون بامكانهم وضع افضل الاليات لها دون ان تتأثر هذه الاليات بالمصالح الشخصية لواضعيها. ليس لنا اي شيء سوى التمني والعميد بوظو وفريقه المشارك في هذه القيادة قادر على قراءة امنياتنا بشكل لا يرجعنا الى صدماتنا سريعا.
غـــانــــــم مـحـمــــــد