عندما انتقل البرتغالي رونالدو إلى ريال مدريد والأرجنتيني تيفير إلى الجار مانشستر ستي تساءل الكثيرون: كيف سيكون حال مانشستر يونايتد
في الشق الهجومي وكيف سيكون الشكل العام للفريق بعد رحيل عمودين أساسيين لا يشق لهما غبار.
المتابع للدوري الإنكليزي ولدوري أبطال أوروبا لم يجهد نفسه عناء الإجابة لأن روني صار حديث كل لسان وكأنه ولد من جديد بعد رحيل اللاعبين فصال وجال وسجل وأبدع وأمتع وأقنع وازدادت طموحاته يوماً بعد يوم لدرجة أن الكثيرين رشحوه للفوز بكل الألقاب المتاحة هذا الموسم.
بل ازدادت مساحة التفاؤل لدى الشارع الإنكليزي بإمكانية الفوز بكأس العالم إذا كان روني بجاهزيته المعتادة والدعوات في كل مباراة بابتعاده عن الإصابة التي تكون بمنزلة السم الزعاف لمانشستر والمنتخب.
ما كان يخشاه فيرغسون وكابيللو حدث يوم الثلاثاء فأصيبت جماهير إنكلترا في الصميم جراء إصابته بالتواء في الكاحل و الخوف كل الخوف أن يطول أمد الإصابة أو يستمر تأثيرها حتى عرس الكرة العالمي.
إصابة روني ذكرت المراقبين بإصابة بيكهام في مثل هذا الدور عام 2002 بمباراة ديبور تيفو ومانشستر وحينها ثارت ثائرة إنكلترا بأسرها وانهالت الدعوات من كل حدب وصوب عل بيكهام يقود منتخبه في المونديال وبالفعل لعب بيكهام وقتها ليس بجاهزية تامة في وقت لم يسافر فيه جيرارد لكوريا واليابان بفعل الإصابة اللعينة.
إصابة روني ذكرت الشارع الإنكليزي بإصابة أوين قبل مونديال 2006 وكيف سابق الزمن ليلحق بالمونديال وبالفعل ذهب لألمانيا ليس بجاهزيته المعتادة فتفاقمت الإصابة ومن يومها لم تقم لأوين قائمة.
الآن مانشستر على المحك فيما تبقى من مباريات في الدوري وفي لقاء العودة مع البايرن وما علينا سوى الانتظار لمعرفة كيف سيخرج فيرغسون من عنق الزجاجة.
محمود قرقورا