دهاليـــز القـــرار وأروقـــة الانتظـــار !!
يشبهون المرأة الجميلة بكرة القدم التي يركض وراءها 22رجلاً ويشهبون المرأة البشعة بكرة التنس التي يحاول كل رجل إبعادها عنه باتجاه الآخر
وفي هذه الأيام تبدو رياضتنا كلها وكأنها كرة تنس لاأحد يريدها وكل همه أن يقذفها بعيداً عنه ….
خرجوا من لجنة إلى لجنة وتبدلت الأدوار كثيراً فالقاضي السابق أصبح متهماً والمتهم جلس على قوس العدالة ومازالت الأمور حتى الآن ضبابية تماماً !
|
|
ماحدث ويحدث في رياضتنا ليس استثنائياً كما يصوره البعض وليس جديداً لنضخم حجم المفاجأة به بل هو امتداد لإرث رياضي عمره أربعة عقود أما الجديد فيه فهو التعاطي الإعلامي الإيجابي ومن وجهة نظري وهذا التدخل الإعلامي هو الذي سخن المشهد الرياضي الحالي !!
لنتذكر دوري كرة القدم على سبيل المثال منذ الثمانينات وحتى الآن ألم يكن هذا الدوري موضع تشكيك واتهام ؟؟
هل نسينا الدوري بفئاته المجتمعة في بنك الترتيب العام وكيف كانت الفرق الباحثة عن لقب الدوري تمنح نقاط الناشئين والشباب للفرق المهددة بالهبوط إلى الدرجة الثانية مقابل الحصول على نقاط فئة الرجال دون عناء يذكر؟؟!!
هل نسينا المزاجية في احتساب الوقت بدل الضائع وكيف كانت تمدد بعض المباريات إلى أن يحصل فريق معين على مراده ؟؟
هل نسينا ( سدات) عبوات مندرين التي كانت تربح مع الحكام حصراً ؟
هل نسينا موضوع شطب النقاط ونقل المباريات وقرارات هبوط بعض الأندية للدرجة الثانية ظلماً وإجحافاً ؟
كل هذا كانه موجوداً لكن لم يكن الإعلام الرياضي بهذه القوة لذلك كانت تبدو الأمور بسيطة نوعاً ما .
أماالآن فقط استطاع الإعلام الرياضي الوصول إلى أدق تفاصيل الحياة الرياضية من خلال تمرينه واتساع خبرة ممارسيه ودخول القطاع الخاص ساحة المنافسة فيه ووعي الصحف الرياضية حيث لم يعد الإعلام مجرد ناقل للحدث بل أصبح مشاركاً بصنعه ومؤثراً بقراراته فوضع تحت مجهر النقذ كل الأخطاء الرياضية فقبلها على سرير التشخيص وأشبعها تحليلاً وتأويلاً فغطت المسألة الرياضية ساحات كبيرة من الاهتمام الرسمي والشعبي ..
هذا الأمر حالة إيجابية للغاية تقابلها حالة سلبية أكبر حجماً متمثلة بالتطنيش حيناً وبضعف الاستجابة حيناً وبتمييع الأمور حيناً ثالثاً….
نبحث عن قرار واضح وصريح فلاتزيدنا القرارات إلا تعقيداً وغرقاً في المجهول و ننتقل من لجنة إلى أخرى ومن توصيات إلى غيرها تنسفها وتأتي بغيرها !!
كم لجنة شكلنا وكم قرارات بدلنا وكم تكهنات عشنا واحترقنا بها ومازلنا على الأرض ؟؟
نتمنى ألا يطول انتظارنا وأن تحمل أيام هذا الأسبوع مفردات الحل ومقومات عمل المرحلة القادمة قبل أن تضيع المرحلة كلها وتهرب من بين أيدينا ….
قرارات لجنة التحقيق الأولى أعلنت رسمياً وقرارات لجنة التحقيق الثانية سربت تسريباً وكل من جاء ذكرهم في التقارير يهددون برفع دعاوى قضائية ومع هذا لاتوجد قرارات ولاتوجد ملامح حل قادمة فإلى متى الانتظار ؟؟!!
غـــانــــــم مـحـمــــــد