حلب – عبد الرزاق بنانة :دون سابق إنذار فوجئت الجماهير الرياضية يوم السبت الماضي وعلى صفحات صحفنا المحلية
بنشر تقرير لجنة التحقيق المتعلقة بالفساد الكروي الحاصل في مباريات الدوري العام لكرة القدم للمحترفين والتي جاءت على صدر الصفحات الأولى والمفاجأة تمثلت بعدم إصدار النتائج عبر الأقنية الرسمية من خلال مؤتمر صحفي يتم من خلاله شرح كامل لمفردات التقرير … وضمن هذه المعطيات نشير الى أن من ساهم في تسريب هذا التقرير له أهداف بعيدة وهذا ما اتفق عليه الجميع .. وفيما يخص الفساد الذي تناوله
التقرير فقد شكل صدمة للجميع واعتبروا أن التقرير تناول الفئة الأضعف فيما الفئة الأعلى غابت عن جسم التقرير وهي ما زالت تعيش فساداً في الأوساط الكروية وستبقى كذلك طالما أن سيف العدالة (لأسباب نجهلها) لم يسلط عليها … ويبقى السؤال إذا تمت محاسبة الفاسدين كما ورد في التقرير فهل سننتهي من الفساد في المواسم القادمة ومن يكفل بأن الفئة التي كانت بعيدة عن عيون اللجنة بقصد أو بدون قصد ربما عادت من جديد وبأسلوب حديث ؟؟
للوقوف على مفردات التقرير الذي شغل الشارع الرياضي على مدى الأسبوع الماضي كان للموقف الرياضي وقفة مع بعض الخبرات الرياضية التي تحدثت عن أبعاد هذا التقرير ومدى تأثيره على ترتيب فرق الدوري من خلال السطور التالية :
المهندس علي حداد – متابع كروي
أعتقد أن نتائج التحقيق لن يكون لها أي تأثير أو انعكاس إيجابي على تطوير الكرة السورية وأعتقد أن القرارات التي صدرت عن لجنة التحقيق الأولية ثم الثانية هي قرارات ظهرت للعلن ولأغراض كيدية ولتصفية حسابات شخصية وغايات انتخابية رغم أنني على يقين بأن جميع القرارات التي صدرت عن اللجنتين هي قرارات صحيحة مستندة على أدلة دامغة ولكن القرارات لم تأت لتنقذ الكرة السورية وغير قادرة على تطويرها ما لم تتوفر النوايا الحسنة لإعادة بناء ما تم هدمه على مدى السنوات الطويلة وبرأيي الشخصي أن هذه القرارات جاءت لتؤكد أحقية نادي الاتحاد ببطولة الدوري التي سرقت منه في وضح النهار وبمساعدة من أبناء النادي بكل أسف وبشكل عام القرارات أصابت الجمهور بالإحباط وحرمته من مشاهدة مباريات كروية عنوانها المنافسة الشريفة وعنصر المفاجأة المتمثل بالفوز والخسارة وهي متعة كرة القدم فالفساد الطاغي على كرتنا الوطنية جعل من الجمهور يأتي الى الملعب وكأنه يذهب الى السينما لمشاهدة فيلم عربي نهايته معروفة للجميع على ألا ننسى أن الفساد ليس وليد اليوم وعليه فالبطولات التي نالها الكرامة وغيره أصبحت موضع شك لدى غالبية جماهير كرة القدم السورية .
محمد سالم – حكم دولي سابق
قرأت بإمعان تقرير اللجنة الذي سمّى الأشياء بمسمياتها وما جاء فيه يعد فساد وإفساد من الدرجة الممتازة وأميل الى تصديق ما جاء فيه لأن السيدين فراس معلا وإبراهيم أبا زيد لا ناقة لهما ولا جمل في كرة القدم ولا يطمحان أن يصلا الى اتحاد كرة القدم وأستغرب مع المستغربين أن مفردات هذا التقرير الذي أصبح حديث الشارع الكروي دون تطبيق فعلي وهذا يعني أنه صار مجرد كلام بكلام للتداول فقط؟! والأوساط الرياضية تجمع على بتر الفساد من جذوره وأن تكون القرارات حاسمة وواضحة وإلا فإن مستقبل كرة القدم والرياضة عامة بخطر ؟! ويتساءل الشارع الكروي الحلبي إذا كان الفساد قد طال أندية عديدة كما جاء في التقرير وكان نادي الاتحاد بعيداً كل البعد عنه فلماذا لا يعاد ترتيب فرق الدوري من جديد وهذا لم يورده التقرير .مللنا الانتظار وحانت ساعة القرار وحسم الأمور خاصة أن للمنتخبات الوطنية استحقاقاتها والدوري على الأبواب والقلق يسود الوسط الرياضي بل لا يستطيعون أن يتخيلوا أن الذين عاثوا فساداً بكرتنا كما جاء في التقرير قد نراهم في مفاصل العمل الكروي مجدداً .
مالك سعودي – لاعب دولي سابق
التقرير كما يقولون يبل الريق ولا يشفي الغليل وقد لوحظ أن الأسماء الواردة في التقرير والأسماء غير الواردة هي من الصف الثاني والثالث والرابع أيضاً لأن أي فاسد يكون وراءه فاسدون أكبر منه لتغطية فساده ويقدمون له المساعدة المعنوية والمادية فأين هم هؤلاء في التقرير فمن دفع أموال الفساد حتى وصلنا الى هذه الحالة التي أثرت سلباً على نادي الاتحاد في الدوري وتأكدنا من خلال التقرير أن هناك مباريات تم شراؤها وبيعها فلماذا لا تعاقب هذه الأندية التي باعت واشترت بسمعة كرتنا ثم لماذا لم يعاد ترتيب فرق الدوري حسب المباريات التي ثبت التواطؤ فيها والحكام الذين كانوا طرفاً فيها بمباركة من القائمين عليهم وهي إعادة اعتبار للأندية التي ثبت نظافة يدها من هذا الفساد .