.. إنه وداع حزين لأخضر الشهباء.. هذا الفريق الذي لم تخنه إمكاناته الفنية بقدر ما خانته التخبطات الإدارية والتدريبية…
نادي الحرية لأنه الأغنى بالكوادر الفنية التدريبية وربما الإدارية هبطت كرته إلى الدرجة الثانية..
نادي الحرية لأنه الأغنى بالمواهب التي يفرّخها سنوياً هبط إلى الدرجة الثانية!
قد تبدو المعادلة غير متكافئة الطرفين ولكنها الحقيقة, ومن يهرب منها ستطلع له في المنام!
أعتذر من جميع كوادر الحرية, مدربين وإداريين وداعمين ومخرّبين (والمخرّبون هم الأفضل لأنهم مخرّبون وهذا دورهم) أعتذر لا لأنكم تستحقون الاعتذار ولكن لأني أكتب وأنا البعيد جغرافياً عنكم بينما طمر المقربون منكم رؤوسهم في الرمال منتظرين عاصفة تزيل الغبار من أنوفهم فيتنفسون الصعداء..
المخرّبون هم الأفضل, هذه حقيقة أستطيع أن أقيم الحجة عليها لأنهم وبكل بساطة نجحوا في تحقيق ما سعوا إليه منذ البداية ووأدوا كرة الحرية وحرقوا نضارتها والكلّ, نعم الكلّ يتفرّج…
هذا لا يدرّب إلا بشروط تعجز إدارة برشلونة عن تأمينها, وذاك لا يعمل إن بقي اللاعب الفلاني في الفريق وثالث يتفرّج ويحاول أن يجد لنفسه مكاناً حول (الكعكة الفاسدة) وآخر ربما تلقى وعداً بأن يكون في مكان آخر وخامس هرب عندما وجد أن الأمور تسير بالفريق إلى الدرجة الثانية لا محالة..
لن أستبق الأمور ولكن انتظروا وراقبوا سماسرة انتقال من تبقى من لاعبي الحرية إلى الفرق الأخرى وربما قبل أن ينتهي الموسم الحالي وستعرفون ماذا أقصد..
صدّقوني, لا أستطيع أن أتصوّر فريق الحرية في الدرجة الثانية ولا أستطيع أن أحتمل قسوة التفكير بما سيحدث لهذا الفريق في الدرجة الثانية ولا أريد أن أعيش قصة نادي الجهاد وإنما باللون الأخضر هذه المرة فيكفي كرتنا أنها خسرت وللأبد فريق الجهاد فهل سنتفرّج على ضياع فريق الحرية كما فعلنا مع فريق الجهاد?