دمشق- عبيـر علـي :من منا لا يمني النفس بالفوز ببعض المباريات في نهائيات كأس العالم للشباب بكرة السلة التي اقيمت مؤخراً في نيوزلندا واحرزت الولايات المتحدة الامريكية
بطولتها ومن منا لا يتمنى أن يكون ظهور فريقنا بشكل منسجم وفعال اكثر مما ظهر عليه في البطولة المذكورة، ومن منا لا يحلم أن يكون المستوى الفني للاعبنيا كأقرانهم في بقية الفرق المشاركة في البطولة، لكن الأمنيات و الأحلام شيئ و الواقع شيء آخر.
إن الفوارق الفنية والخبرة الكبيرة بين المنتخبات المشاركة في البطولة و منتبخنا كانت لها الكلمة الفاصلة في النتائج المسجلة حيث عكست هذه الفوارق المستوى الرياضي المتطور لفرق أوروبا و امريكا واستراليا على حساب الفرق الآسيوية و الافريقية من حيث التطور الرياضي القاعدي لهذه المنتخبات بدءا من المدارس مرورا بالمدارس السلوية النوعية المتطورة فالجامعات و بعدها الاندية و المنتخبات وكيف لنا أن نقارن إعداد اللاعب الاسباني في اندية ريال مدريد وبرشلونة ومثله اللاعب اليوناني و الكندي و الامريكي و الاسترالي و اعداد اللاعب السوري في انديتنا التي تفتقر إلى ابسط قواعد ممارسة لعبة كرة السلة من حيث عدم توفر الصالة و التجهيزات و المدرب الذي يحمل شهادات التدريب المناسبة لهذه الفئات العمرية، فأغلب مدربي القواعد في سورية لا يحملون الشهادات التدريبية التي تؤهلهم لتدريب هذه الفئات و كيف لنا أن نقارن اجهزتنا الفنية و الادارية بالأجهزة الفنية و الادارية للمنتخبات المتفوقة و المتطورة..
> الدكتور حازم السمان رئيس اتحاد السلة رئيس البعثة السورية في نيوزلندا
اعطى المنتخب الوطني السوري للشباب المشاركة في بطولة كأس العالم كافة الامكانات الفنية التي يمتلكها وأدى مباريات مقبولة مع فرق لدول حازت على بطولة العالم للرجال و الشباب اكثر من مرة كأسبانيا و استراليا و كندا.. وتعتبر النتائج التي حققها منتخبنا الوطني مقبولة و الخسارات كانت متوقعة مع فرق متميزة في الأداء الفني و أسلوب التحضير و الامكانات المادية و التنظيمية المتوفرة على المستوى المحلي و الدولي.. و الخسارة الوحيدة غير المقبولة لفريقنا كانت مع فريق إيران المتميز فنيا في مستواه و قدراته و كان يمكن لفريقنا أن يكون مستواه أفضل بحيث لا يتيح للفريق الايراني الوصول إلى مثل هذا الفارق في النقاط.. و مع ذلك نقدر لشبابنا جهودهم و عطاءهم كونهم أعطوا كل ما لديهم و كان يمكن في حال تنفيذهم لتوجيهات مدربنا الوطني جورج زيدان أن يكون هناك نتائج أخرى للفريق
> تجربة مشاركة المنتخب الوطني للشباب السوري في هذه البطولة تحت سن 19 هي بحد ذاتها انجاز كبير للسلة الوطنية و العربية و الوصول إلى هكذا بطولة من الـ (16) دولة المتأهلة إلى كأس العالم فخر للرياضة السورية لقد اعطت البعثة السورية الانطباع الحقيقي لسورية الحديثة.. وكان العلم السوري مرفوعاً في صالات المباريات و قد أعطى الاعلام النيوزلندي صورة واضحة عن سورية الحضارة من خلال الزيارة التي قامت بها البعثة إلى أحدى المدارس في اوكلاند و المقابلات التلفزيونية التي جرت مع افراد البعثة في المدرسة والصالات.
> أما موضوع الدروس المستفادة من هذه المشاركة بالنسبة للاتحاد السوري لكرة السلة كثيرة و عديدة.. وتأتي في اولوياتها الخطط و الاستراتيجيات القائمة في انديتنا السورية لإعداد اللاعبين و خاصة لفئة الميني باسكت فقد تبين للاعب المبتدىء من خلال المدرب المؤهل و برنامج التدريب السليم مع التركيز على مهارات اللعب الاساسية «التمرير» ادخال الكرة و توصيلها إلى اللاعب الاخر، اتقان الرميات الثلاثية، اتقان الرميات الحرة، التنطيط السليم والصحيح، اسلوب الدفاع واتقانه ثقافة تنفيذ تعليمات المدرب، نظام التغذية إلى آخره.
وهذا ما سيكون هدف اتحاد السلة في المرحلة القادمة عن طريق التدخل في اختيار المدربين الحاملين لشهادات تدريب و ليكون برنامج التدريب معداً بإشراف لجنة المدربين الحاملين لشهادات تدريب ويكون برنامج التدريب معد بإشراف لجنة المدربين المركزية مقابل قيام اتحاد السلة بتخصيص تعويضات مادية محفزة لهؤلاء المدربين و ليكونوا تحت نظام متابعة من لجنة المدربين المركزية
في النهاية من خلال هذه المشاركة تبين إن النجاح في أي عمل يحتاج إلى توفير مقوماته و هنا في الرياضة بشكل عام و منها الرياضة السلوية يجب توفر الامكانيات المادية اللازمة لتنفيذ خطط و استراتيجية التطور و الانظمة التي تساعد على سهولة تنفيذ هذه الاستراتيجيات والامكانات اللوجستية المتكاملة و المجهزة «ملاعب- تدريب- صالات- تجهيزات فنية » التي تساهم في تحقيق هذه الاهداف
طارق الجابي: افضل
من سجل في البطولة
كانت مشاركتنا إيجابية فنحن نلعب بكأس العالم و مع اقوى و اعتى المنتخبات، نعم واجهنا عقبات فنية تجاوزنا بعضها و لم نستطع تجاوز البعض الآخر و مع مرور الزمن اللعب في مباريات مستقبلية ستكون أفضل اتمنى الصبر على منتخبنا فهو شاب وبمقتبل العمر.
توضيح
حول ما اثير عبر مواقع الانترنت قيل لنا أن مدرب المنتخب الكابتن جورج زيدان قد أنب اللاعب عروة الشطي بسبب ارتكابه مجموعة من الاخطاء الفنية في المباراة ولم يقم بضربه كما ادعى أحد المغرضين الذي حاول إيجاد ثغرة للتعتيم على الصورة المشرفة للشاب السوري اخلاقياً ووطنياً والتي ظهر بها في أوكلاند و التي تجلت بأبهى صورها اثناء عزف النشيد الوطني السوري هناك قبل بدء كل مباراة من مباريات البطولة القادمة هناك و أيضاً خلال الجولة التي قام بها منتخبنا الوطني لاحد اكبر المدارس في اوكلاند والتي تم تغطيتها عبر الصحف الرسمية وفي صفحاتها الأولى وعبر القنوات التلفزيونية