حلب -محمد أبو غالون: نادي الاتحاد «القلعة الحمراء» هذا النادي العريق من يصدق أنه فقد توازنه واتزانه ودخل غرفة الانعاش بكل ألعابه بعد أن ضاعت هيبته ومكانته بين الكبار نتيجة الأزمات المالية
التي تفاقمت كثيرا وهي موجودة منذ سنوات طويلة فعندما جاءت الادارة الحالية بقرار تعيين «عاصف» أدخل بعض التفاؤل إلى قلوب محبي الاتحاد ولكن هذا التفاؤل سرعان ما بدأ بالتلاشي ذلك لأن معظم أعضاء هذه الادارة في أودية مختلفة وانتماءات مشتتة معظمها شخصي ومع ذلك فقد سعى بعض أعضاء الادارة بالبحث عن موارد مالية لسد حاجة ألعاب النادي وعلى رأسها كرتا القدم والسلة التي صرفت عليهما ملايين الليرات ولكنها ضاعت نتيجة أخطاء ساهم بها ممن يعتبرون أنفسهم من أبناء النادي حتى جاءت قصة الشراب التي أصبحت الشماعة للفشل وتناسى البعض من كان وراء ومسبب هذا الفشل الذي أضاع الاحلام الوردية التي رسمها كل عاشق ومحب ومخلص لهذا النادي العريق «الموقف الرياضي» دخلت القلعة الحمراء من أبوابها الضيقة لمعرفة كل ما جرى ويجري في أروقة وسراديب البيت الاتحادي.
|
|
80 مليون ليرة سورية صرفت
باسل حموي رئيس النادي قال: لقد تم صرف حوالي 40 مليوناً ليرة سورية على كرة القدم وحدها وحوالي 20 مليوناً في كرة السلة وعلى باقي الألعاب حوالي 15 مليوناً و5 ملايين متفرقة فيما تم صرف حوالي 5-6 ملايين على الألعاب المتفرقة في العام الماضي وارتفعت في هذا موازنتها لحوالي 10 ملايين ونحن نتابع تطور كرة اليد والطاولة والسباحة وغيرها وبكل تأكيد كل الصرفيات تؤخذ بقرارات الادارة وبشكل جماعي وبالنسبة للفرق لا يتم الصرف لشخص معين دون اجراء القرار الجماعي من الادارة وليس هناك مقربون ومبعدون من رئيس النادي وكل أعضاء النادي ولاعبيه وفرقه سواسية بالنسبة لي عما تحدث به البعض بأنني حصلت على رواتب متراكمة لي بذمة النادي سابقه مع رواتب أحد أبنائي الذي برجال كرة السلة فهذه مجرد شائعات وأنا لا أحتاج لشهادة حسن سلوك.
|
|
العمل في قيادة أكبر ناد في سورية مرهق
اعتبر الحموي العمل في قيادة أكبر ناد بسورية مرهق للغاية وبحاجة لوقت وجهد كبيرين وخاصة في ظل المفارقة بين التعليمات التنفيذية للاتحاد الرياضي العام والمرسوم رقم 7 باعتبار النادي شخصية اعتبارية والمفارقة بين الاحتراف المنصوص في كرتي القدم والسلة والهواية المبطنة بالاحتراف ببقية الألعاب والدخل الذاتي والمصروف المطلوب للتطوير ومواكبة الألعاب والمنشآت الناقصة والتي تحتاج إلى استكمال وصيانة الموجود والمطلوب من تطوير الألعاب الفردية مع انعدام الموارد المالية لها والمنشآت المخصصة لها والتي تختلف بشكل جذري كبير عن ظروف الوظيفة بمؤسسة أو مديرية أو وزارة وغيرها من الظروف الصعبة إضافة لمطالبة الجمهور بنتائج وبطولات نظرا لكبر النادي كل هذه الظروف تصعب العمل على أي إدارة ورئيس ناد سابق أو لاحق يحتاج إلى تفرع كامل مما يؤثر على العمل الخاص والحياة الشخصية وتقيد الحرية وتزيد المسؤولية على أكتاف المخلصين.
لا خلافات بالإدارة الإتحادية
بين الحموي بأن الادارة الحالية منسجمة بقراراتها ولا يوجد خلافات بين أعضاء الإدارة والجميع يحضر الجلسات ولم يتقدم أي عضو من الإدارة باستقالة وكل ما يشاع غير صحيح وقد يحصل خلاف أحيانا في الرأي أو وجهات النظر وهذا طبيعي ولكن ليس هناك ما يفسد للود قضية.
عقوبات وإيقافات وإقالات
أوضح الحموي بأن إدارة النادي بعد المباراة الفاصلة على لقب بطولة الدوري مع الكرامة ونتيجة هبوط المستوى الفني وضياع الكثير من النقاط السهلة تم حسم 35٪ من رواتب اللاعبين حسب العقود بالاضافة لاستبدال الكادر الفني والاداري بعد المباراة مباشرة كما تم توقيف دفعات مقدمات العقود والرواتب لحين الانتهاء من التحقيق بالأسباب وتم قبول استقالة المدرب وقد تبين لنا حاليا أن هناك تقريرين من أطباء اختصاصيين أكدوا أن استعمال هذا النوع من الشراب (لوكوزير الطاقة) يسبب ضررا بتشنجات اللاعبين بكرة القدم ولا يمكن استعماله وهذا خطأ بينما أكدت الشركة الصانعة لهذا المشروب تأثيرات سلبية ويجب استعمال «لوكوزير سبورت» وليس الطاقة وقد تم ارسال كتاب للسيد محافظ حلب مرفق بالتقارير ليتم التوجيه من قبله بتشكيل لجنة اختصاصية ومحاسبة المخطىء.
لجنة جديدة لكرة القدم..؟
أكد «الحموي» بأن إدارة النادي أجرت عدة اجتماعات وتوصلت مؤخرا إلى تشكيل لجنة تشرف على كرة القدم بالنادي بالوقت الحالي وتألفت من رئيس النادي ياسر لبابيدي، يحيى حجار، عبد السلام سمان ومحمد جقلان وقد بدأت هذه اللجنة بالاجتماع ودرست مراكز اللاعبين جميعها ويتم حاليا الاتصال ببعض اللاعبين المحليين وكذلك اللاعبين المنتهية عقودهم في النادي تباعا ليصار لتشكيل مجموعة من اللاعبين الجيدين للموسم القادم.
العزمي عائد للمدرسة
والشركة انسحبت..؟
أما بالنسبة لكرة السلة فنحن بانتظار المدرب شريف عزمي ليبدأ العمل وما يؤخرنا ضعف السيولة وخاصة بعد انسحاب الشركة الراعية ويقصر المستثمر في تسديد ديونه.
عدنان كيالي: «مسؤول التنظيم» قال:
إن الإدارة لم تبالغ في مقدمات عقود بعض اللاعبين وكل شيء كان طبيعياً وأكبر عقد حصلوا عليه بالفريق بالنسبة لكرة القدم هم محمود آمنة ويحيى الراشد وبقناعتي أن الاثنين ليسا بمستوى قيمة مقدمات عقودهم من الناحية الفنية والمادية وخاصة يحيى الراشد لم يكن بوضعه الصحيح ولم يعط المتوقع منه علما أنه كان لنا ملاحظة بمجلس الإدارة عليه في أواخر الموسم الماضي حتى أن توقيع عقده حصل في آخر لحظة من رفع العقود والإدارة كانت مترددة كثيرا بالتعاقد معه لولا تدخل والده السيد جمعة الراشد أما بالنسبة لعادل عبد الله فقد قدم المطلوب منه ولكن بالفترة الأخيرة مستواه الفني بدأ بالتراجع وباعتقادي أن عقد عبد الله هو لصالح النادي وخاصة أن النادي لم يدفع شيئاً من صندوقه وفي حال انتقــال عـــادل عبــد الله لأي ناد هناك مكاسب مادية ســتدخل من عقد عادل.
وما يخص واردات النادي من جانب كرة القدم لهذا الموسم فهو الأفضل في تاريخ النادي وبلغت ريوع مباريات نادي الاتحاد حوالي 31 مليون ليرة سورية فيما بلغت قيمة مقدمات عقود اللاعبين حوالي 17 مليون ليرة سورية وقد بلغت تكاليف كرة القدم للرجال هذا الموسم حوالي 60 مليون ليرة سورية عموما وبكل الأحوال لا يوجد أرباح في نادي الاتحاد مقارنة بين الواردات والصادرات لذلك نقوم بتغطية بعض الأمور المالية من استثمارات النادي ودعم بعض المحبين المخلصين ونادي الاتحاد بحاجة ل 100 مليون ليرة سورية لتغطية كرة القدم والسلة وبشأن استثمارات النادي يدخل صندوق النادي من المقصف 18 مليوناً والمحلات التجارية 9 ملايين و3 ملايين أجور صالات 4 ملايين مدارس وبعض النشاطات أي حوالي 27 مليوناً واردات الاستثمار سنويا في النادي.
الكرة الإتحادية حققت الإنجاز
اعتبر «الكيالي» بأن الكرة الاتحادية لم تفشل بل على العكس فقد حققت الانجاز بالحصول على المركز الثاني بالدوري وأشار بأن هناك اعجازا وانجازا والانجاز الحصول على المركز الثاني والاعجاز فهو هدفي أن أحقق البطولة وهذا المنطق صحيح ولماذا لم تحقق الادارات السابقة من عشر سنوات البطولات ولم يتم الحديث عن فشل ألعاب النادي نحن لم نفشل هذا الموسم يوجد عمل وانجازات صارت ووقائع موجودة لكن بطولة الدوري ضاعت ولم نحصل عليها لعدة أسباب، ثم ما ذنب الإدارة بذلك ماذا قصرنا نحن الإدارة مع اللاعبين الكل حصل على رواتبه وعندما قصرنا عليهم شهراً واحداً أضربوا عن التمرين بتحريض من بعض القائمين على الفريق هل هذه أخلاق لاعبين.
الإعلام ساهم بإبعاد تيتا
أشار «الكيالي» بأن موضوع إقالة تيتا جاء نتيجة الضغوط التي مارسها بعض الاعلاميين مع تيتا بعد خسارة الفريق بمباراتين وأول من كان ينتقد تيتا الاعلام والآن أصبح تيتا بعد تجربة العفش مع الفريق هو الرقم واحد في التدريب وهنا أريد أن أقول وبصراحة كان يجب على إدارة النادي أن تتخذ بعض القرارات الصارمة بحق بعض اللاعبين ومن كان وراء التحريض لاقالة تيتا وهم أصبحوا معروفين للكل لا نريد أن نذكر أسماءهم ولكن في ذلك الوقت الإدارة لم يصلها أي شيء من الكوادر التدريبية والإدارية فقد كنا نسمع من بعض أبناء النادي بأن هناك مؤامرة ضد المدرب تيتا وبكل تأكيد هذه الأمور أثرت سلبيا على نفسية اللاعبين بالاضافة لشعورهم بأن اللقب قد حسم بعد فارق النقاط الكبير مع أقرب المنافسين وكما هو معروف البطولة لا تحسم حتى آخر مباراة عموما هناك تدخلات اعتبرها غير واعية وهدامة للنادي وخاصة بعد فتح تحقيق كبير وموسع من أجل مشروب الطاقة الذي اعطي للاعبين قبل المباراة الفاصلة مع الكرامة إلى جانب ذلك الصراع الفني انعكس على الفريق والانتقال من مدرب لمدرب لأن كل مدرب قام باستقدام المقربين رغم معارضة الإدارة على بعض الأسماء التي جاءت مع العفش واستغرب أيضا أن هناك بعض أعضاء في النادي راهنوا على أن الاتحاد لن يحصل على البطولة وبعض الأعضاء تحدث في النادي بأنه وراء عقوبة المدرب والاداري وباعتقادي أن هؤلاء ليسوا أبناء هذا النادي لأن من يحب نادي الاتحاد يجب أن يكون مخلصاً ووفياً لناديه.
غوميز رحل من تلقاء نفسه..؟
وأوضح «الكيالي» بأن غوميز تقدم للإدارة بطلب اللعب لأحد الأندية الفنزويلية وأنه غير قادر على الاستمرار مع الفريق وخاصة أن فرصة اللعب بالمنتخب الفنزويلي تأتي من كركاس الذي عرض عليه اللعب وتحدث غوميز للإدارة بأن بقاءه مع الفريق في حال رفض الطلب لن يقدم أو يؤخر وغير قادر على خدمة الفريق لذلك كان قرار الإدارة بأن وجوده لن يخدمنا وتم الاستغناء عنه لصالح نادي كركاس بعد تسوية أموره في النادي والشركة المعنية في أمره.
مشروب الطاقة أوقف الطاقة..؟
وحول الحدث الأبرز هذا الموسم بنادي الاتحاد هو مشروب الطاقة الذي أعطي للفريق في المباراة الفاصلة والذي اعتبره الجميع السبب الأساسي في ضياع اللقب «شماعة» فقد أكد «الكيالي» بأنه قد ثبت في التحقيق بأن الشراب الذي تناوله اللاعبون لا يتم إعطاؤه إلى لاعب كرة قدم وبحديثي مع طبيب الفريق وبوجود الكابتن عبد السلام سمان قال بالحرف الواحد لقد أخطأت وباعتقادي أن هذا الأمر كان مدسوسا ومجرد لعبة ولكن ما هي الغاية من ذلك لا نعلمها ولا نريد أن نتهم اتهامات باطلة بحق البعض ولكن ثبت أن خطأ كبيراً قد ارتكب والشراب وصل من دمشق عبر أحد الأشخاص الذي قام بتأمين 33 عبوة إلى الفندق في اللاذقية في الساعة الثانية والنصف عصرا وأعراض هذا المشروب تشنج بالعضلات ومغص بالمعدة بالإضافة لمشاكل أخرى والكادر الإداري والتدريبي للفريق يتحمل هذه المسؤولية.
الرجب: طبيب الفريق هو المسؤول..؟
اعتبرت الآنسة نهيل رجب «عضو مجلس الإدارة»: بأن الطبيب هو الذي يحدد جاهزية اللاعب وغذاءه وإعادة تأهيله وأي شخص يأخذ بنصائح الطبيب وهو الذي يقرر وبالطبع الإدارة ليس لها علم بهذا الشراب علماً أننا حذرنا الجميع قبل السفر من استعمال المياه الصحية والوجبات الغذائية وعدم تناول أي نوع من الأدوية وثلاثة لاعبين فقط لم يتناولوا هذا الشراب وكانوا جيدين في المباراة العيان -أوتو- الآمنة على العموم النادي دفع الثمن وليس أشخاصا ونتيجة هذه الفوضى التي حصلت فقد قررت الإدارة خصم 35٪ من مقدمات عقود اللاعبين وقبول استقالة حسين عفش.

