تبدأ اليوم مرحلة الجد في البطولة التي يتابعها الملايين على شاشات التلفزة كوبا أميركا، حيث أنصاف الحلول لم تعد تجدي والندم على مافات لا ينفع، فلا بد من فائز يستمر وخاسر يذرف الدموع.
الترشيحات مالت قبل انطلاق البطولة نحو العمالقة الثلاثة الأرجنتين والاورغواي والبرازيل، ولكن الزلات جعلت الجماهير على موعد مع قمة مبكرة بين صاحبي الرقم القياسي الارجنتين المستضيفة والأورغواي، والسبب ببساطة عدم صدارة كل منهما لمجموعته خلافاً للتوقعات، وانتظارهما حتى الجولة الثالثة لتحقيق الفوز كما البرازيل.
ذكريات المونديال الأول
عندما تتقابل الأرجنتين مع الاورغواي في الواحدة والربع من بعد منتصف ليل اليوم فإن أول ما يتبادر إلى الذهن مباراتهما الشهيرة في المونديال الأول، وما خلّفته من عداوة أزلية بين جماهير البلدين التي يفصل بينهما نهر لابلاتا.
التاريخ يشير إلى أن الأرجنتين فرطت بلقبين عندما استضافت البطولة، وكان ذلك في النسخة الأولى 1916 و1987 واللقبان ذهبا للأورغواي، وهذا ليس بجديد على منتخب يتعملق أمام البرازيل والأرجنتين ولا يعترف
بسيادتهما العالم كروياً، ومنذ تأكدت المواجهة المرتقبة بدأت التصريحات التي تتطلع بشغف للقاء، ففورلان الذي سيصبح اليوم أكثر أورغوياني يلعب دولياً، صرح أن منتخبه يملك الدعامات الكافية للفوز، وزميله سواريز يرى أن منتخبه قادر على الفوز لأن الأرجنتين تعاني من عدة ثغرات، والمدرب تاباريز ينظر إلى المباراة على انها حياة أو موت.
على الطرف المقابل عانى عازفو التانغو كثيراً حتى أثبتوا ذاتهم وعلى رأسهم ساحر المستديرة الأول في العالم ليونيل ميسي الذي يتوق أكثر من أي أرجنتيني للفوز باللقب وهذا حق مشروع.
إعادة
في العاشرة من مساء الغد تتكرر مواجهة الدور الأول بين البرازيل والبارغواي، حيث سيكون لعامل الخبرة سواء على الصعيد الشخصي أم خبرة البطولة دور في تحديد هوية المتأهل، وما من شك أو اختلاف أن البرازيل ستتدارك هفوات المباراة الاولى عندما غنمت نقطة غير مستحقة.
نجوم السامبا اتفقوا على بداية جديدة ولاعبو البارغواي يشعرون بمرارة أو عقدة الدقائق القاتلة التي شهدت تلقيهم ثلاثة أهداف ففرض عليهم التأهل من بوابة الكرم الاحاتمي لنظام البطولة.
مكافأة
منتخب كولومبيا الوحيد الذي مازال محافظاً على نظافة شباكه كوفئ بقرعة مقبولة تمكنه على الورق من مواصلة المشوار على حساب البيرو ابتداء من العاشرة من مساء اليوم في افتتاح ربع النهائي.
الجميع في كولومبيا باتوا يتحدثون عن الفترة الذهبية للمنتخب في عقد التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة التي شهدت التتويج، وهذا ما أكده المدافع الصلب يبيس، كما أن المدرب داريو غوميز أبدى ارتياحه نظراً لجاهزية فريقه، وعلى الطرف المقابل بدا منتخب البيرو الذي ربما يغيب عنه المدافع أكاسيتي منضبطاً في المباريات الثلاث وبإمكانه اقتلاع بطاقة العبور، ومدربه ماركاريان احتفظ بهدوئه بعد الخسارة أمام تشيلي بقوله: الخسارة أحياناً تكون مفيدة لتدارك الأخطاء وهذا مفتاحه لمباراة الغد.
اجتهاد
الوصول لربع النهائي بالنسبة لفنزويلا هو مفاجأة البطولة السارة بكل تأكيد، فكيف إذا كان الوصول دون هزيمة؟ وهذا ليس انتقاصاً من قيمة منتخب فنزويلا ولكن تاريخه في البطولة هو الأضعف بين كل المنتخبات اللاتينية وتكفي الإشارة إلى أنه المنتخب الوحيد الذي لم يتأهل للمونديال حتى الآن، وحتى الآن فاز بثلاث مباريات في 52 مباراة. بدوره منتخب تشيلي الذي يفتقد عنصرين بارزين هما بوسيجور للإيقاف وماتياس فرنانديز للإصابة قدم مستويات معقولة في دور المجموعات ويكفي أنه تصدر، ومدربه كلاوديو بورغي صرح بإمكانية الفوز على الجميع، والمهاجم بارديس قال: نشعر بأننا الأبطال، ولاعب الوسط فيدال يرى أنه واثق من التتويج، فإلى أي مدى تتحقق هذه المعادلة في مباراة الغد التي تنطلق في الواحدة والربع من بعد منتصف الليل.
تتمة النتائج المسجلة
في العدد الماضي قدمنا لكم سكور المباريات وللمهتمين بالأرشيف نواصل ذلك:
المجموعة الأولى
– بوليفيا × كوستاريكا صفر/2 سجلهما خوسيه مارتينيز وجويل كامبل (59 و79).
– كولومبيا × بوليفيا 2/صفر سجلهما فالكاو غارسا ( 15 و29 والثاني من جزاء).
– الأرجنتين × كوستاريكا 3/صفر سجلها أغويرو (45و 53) ودي ماريا (63).
المجموعة الثانية
– البرازيل × البارغواي 2/2 سجل للبرازيل جادسون وفريد ( 39 و90) وللبارغواي سانتا كروز ونيلسون فالديز ( 55 و67).
– فنزويلا × الاكوادور 1/صفر سجله سيزار غونزاليس ( 62).
– البرازيل × الاكوادور 4/2 سجل للبرازيل باتو (29 و62) ونيمار (50 و72) وللاكوادور كايسيدو ( 38 و59).
– البارغواي × فنزويلا 3/3 فسجل للبارغواي الكاراز وباريوس وريفيروس (34 و64 و86) ولفنزويلا روندون وفيدور ميكو وغريدي بيروز ( 6 و89 و90).
المجموعة الثالثة
– الأورغواي × تشيلي 1/1 سجل لأورغواي ألفارو بيريرا ( 54) ولتشيلي اليكسيس سانشيز ( 65).
– البيرو × المكسك 1/صفر سجله غيريرو (83).
– الاورغواي × المكسيك 1/صفر سجله ألفارو بيريرا (15).
– تشيلي × البيرو 1/صفر سجله أندي كارولي بمرماه (90).