المفاجآت الكروية في أي زمان ومكان هي ملح كرة القدم وأحد أسرار اللعبة التي لاتعترف بالمعادلة الرياضية 1+1=2فلو كان الأمر كذلك
لفازت البرازيل بضعف الألقاب المونديالية التي أحرزتها.
هناك مقولة أخرى خاصة بكرة القدم مفادها أن الكرة تعطي من يعطيها ويخلص لها وماحصل مع الأخضر السعودي في النسخة الأخيرة لكأس آسيا ماثل أمامنا، حيث شاهدنا منتخباً يلعب بتعال مقطع الأوصال فاقد التجانس، غيرمحترم الخصوم، فسجل التاريخ المشاركة الأسوأ له ولم ينفعه تغيير المدرب فانطبق عليه العنوان:
«لاالجوهر ولابيسيرو الأخضر ثابت على الزيرو»
فعاليات البطولة الثالثة والأربعين لكوبا أميركا المقامة على الأراضي الأرجنتينية شهدت أداء متواضعاً لعمالقة الكرة اللاتينية فغابت الإثارة المتوقعة وانخفضت نسبة التهديف كما لم تنخفض من قبل، وتمادى الصحفيون في انتقاد النجوم وعلى رأسهم ميسي، والكثيرون همسوا بأن مونديال الكرة الناعمة أكثر إثارة وأمتع مشاهدة فضلاً عن جمال المنظر.
لكن المهم بالنسبة للمنتخبات الثلاثة أنها لم تهزم واحتفظت بأمل التأهل حتى المباراة الثالثة وكان لها ذلك مستمرة في البطولة مقتنعة بمقولة: أن تصل متأخراً خير من ألا تصل.
مدرب الأرجنتين باتيستا ولاعبه ميسي تعرضا لضغوط تهز الجبال، ومع ذلك واصلا ويواصلان العمل علّهما يبلغان الأمل وعندها ماأجمل الوصول ولو بعد حين!
مدرب ولاعبو الأورغواي يرون أن بإمكانهم العبور وقلب أفراح الأرجنتيين إلى أتراح.
مدرب البرازيل مينيزيس وبعض لاعبيه كانوا مادة دسمة للانتقاد في الشارع البرازيلي قبل الصحافة البرازيلية، ولكن لهجة النقد القاسية ستتحول مديحاً منقطع النظير إن تربع سحرة السامبا على عرش القارة للمرة الثالثة على التوالي.
محمود قرقورا