انقضت ليلة الأربعاء 19 مرحلة من البطولة الأقدم في العالم علماً أن هناك مرحلتين جرتا إياباً وأن هناك مرحلتين لم تلعبا لحساب بنك الذهاب لكن هذه طبيعة الانكليز الذين يحبون التفرّد مؤمنين أنهم الأفهم في العالم كروياً..
تشلسي يغرّد خارج السرب, وليفربول يعود ولو بإبطاء, الأرسنال سجل تراجعاً مخيفاً وويغان مفاجأة سارة, أخطاء تحكيمية قاتلة واستقرار على صعيد الكادر التدريبي.. تلك هي أبرز ما في ذهاب الدوري الانكليزي.
تشلسي حصان جامح
بدا فريق تشلسي كأنه من كوكب دري فحرق المراحل بسرعة وسجّل انطلاقة مثالية وتخلّص من العديد من المغاطس الساخنة خارج ملعبه كأرسنال وليفربول ومانشستر (مربع) وتوتنهام , وغير ذلك بدا تشلسي كمجموعة متفاهمة لا تشوبها شائبة وإذا ما كان لاعب في يوم نحسه كان الكثيرون في يوم سعدهم.. تشلسي يفكر بما هو أكثر من محلي فهل يفلح بعد أن ضمن اللقب بنسبة كبيرة مع بقاء هامش بسيط يمكن لليفربول ومانشستر أن يخرقاه?
فارق 9 نقاط ليس بالكبير لبطولة بقي على نهايتها 19 مرحلة لكن من لم يفرّط سوى بخمس نقاط حتى الآن كيف سيفرّط في مرحلة حساسة وصل فيها مع ثعلبه مورينيو لمرحلة النضج?
تفاوت
نتائج مانشستر كانت متفاوتة سلباً وإيجاباً وإن بدا فيرغسون ينازع بعدما تقدم به العمر وربما كانت استراحة اليونايتد استراحة محارب للتزود بالوقود علّه ينطلق في الكأسين المحليين بإشارة إلى أن مانشستر كانت نتائجه متفاوتة ولولا تألق الثنائي نيستلروي وروي اللذين سجلا (25) هدفاً من (36) لكان اليونايتد في وضع أكثر حرجاً.
ويحسب لليفربول تحسّنه التدريجي ولولا تفريطه الزائد على الحدّ بالنقاط مطلع الدوري لوجد نفسه أكثر منافسة لتشلسي, ليفربول ربما أضاع الكثير مع خسارته غير المنتظرة في ملعبه أمام تشلسي ويحسب له عودته القوية ويحسب عليه صوم مهاجميه المزمن نوعاً ماعن التهديف..
الأرسنال كان علامة فارقة فهو في أرضه (بعبع) وخارج أرضه لا حول له ولا قوة ففي أرضه حصد (24) نقطة من (27) محتملة وبدا عليه التأثر بأي لاعب يغيب وأكثر ما بدا عليه أيضاً التأثر برحيل فييرا الذي كان له مفعول السحر على الفريق, أما مفاجأة الموسم فكان فريق ويغان الذي سجل (11) انتصاراً وهذا رقم قياسي لفريق صاعد وبرز منه هدافه كامازا الذي سجل (8 أهداف) ويحسب له أنه أكثر الفرق التي أحرجت تشلسي فخسر معه ذهاباً وإياباً بهدف غير مستحقّ.
وأثبت مايكل أوين أنه من البارزين أمام المرمى وسجل (7) أهداف في (9) مباريات وأهدافه مرشحة للزيادة رغم أن الممولين ليسوا على ما يرام.
بقي أن نشير على أن الملاعب الانكليزية كانت قبلة لكل السائحين (عفواً اللاعبين), فنادراً ما تخلو دولة من سفير كروي لها في الملاعب الانكليزية.
أول مرة
– المتصدّر تجاوز حاجز ال¯ 50 نقطة والمتذيل اكتفى ب¯ 6 نقاط
– 9 انتصارات متتالية لفريق ليفربول.
– الأرسنال يبتعد (20) نقطة عن جاره تشلسي وهذا يدخل في باب الشذوذ.
– أحمد حسام ميدو أول لاعب عربي يسجل (7) أهداف ويتصدّر لائحة هدافي فريقه توتنهام.
– إيفرتون تلقّى من الأهداف ضعفي ما سجّل وهذا غريب لفريق كان رابعاً في الموسم الماضي.
– ليفربول يحافظ على نظافة شباكه (763) دقيقة وهذا إن حدث سابقاً إياباً فإنه يحدث لأول مرة ذهاباً.
– تعادل ليفربول ومانشستر سلبياً يحدث لأول مرة.
– تشلسي غلب الأرسنال ذهاباً وإياباً وهذا يعتبر براءة اختراع للمدرب مورينيو.
– فوز ميدلسبرة على مانشستر (4-1) هو المرة الأولى التي يسجل بها ميدلسبرة (4) أهداف على مانشستر كما كانت أهداف تشلسي الأربعة في مرمى ليفربول هي الأولى من نوعها لأي فريق في الأنفيلد.
أهداف وألوان
سجل في 184 مباراة 455 هدفاً وكان اكثر المسجلين تشلسي (41) والأقلّ إيفرتون (10) وكان ليفربول وتشلسي الأقوى دفاعاً حيث تلقّى كل منهما (9) أهداف في حين كان الأضعف دفاعاً سندرلاند حيث تلقى مرماه (35) هدفاُ وانتهت 13 مباراة من دون أهداف.
أشهرت البطاقة الصفراء 594 مرة والحمراء 31 مرة وتصدّر قائمة اللعب النظيف بروميتش (22 صفراء) وتذيّل اللائحة بلاكبيرن (39 صفراء, 4 حمراء), أما أكثر اللاعبين سوءاً فكان فيلايب نيفيل لاعب إيفرتون (6 صفراء, 2 حمراء).
استقرار
حافظ 19 فريقاً على مدربيهم ووحده مدرب بورتسموث ألن بيران أقيل قبل نهاية المرحلة 15 وتسلم المهمة المدرب هاري ريدنان الذي حصد 4 نقاط من 4 مباريات.
متألقون
تألق في مرحلة الذهاب العديد من النجوم أبرزهم فرانك لامبارد قائد وسط تشلسي الذي سجل (12) هدفاً وقد تجاوز ال¯ 100 مباراة متتالية في الدوري الانكليزي وهذه بطولة بحدّ ذاتها, ومايسترو ليفربول جيرارد كما تالق جون تيري وكاراغر وعاد نيستلروي لألقه التهديفي والمصري حسام ميدو هداف توتنهام واستمر معين آلان شيرر التهديفي الذي لا ينضب وبات على بعد خطوة من هدفه المئتين في الدوري الممتاز.
أخطاء فاضحة
أسوأ ما في ذهاب الدوري الانكليزي التحكيم الذي لم يكن على مستوى الدوري إطلاقاً فكثرت الأخطاء الشنيعة ابتداءً من غراهام بول وروب ستايل ومروراً بمايك رايلي وستيف نينت وآلان وايلي ورينيه إلى آخر القائمة, ومن ناحية أخرى استأثر الحكمان بول وستايل بقيادة المباريات القوية والحساسة وهذا يؤكد افتقار الانكليز لحكام على مستوى دوريهم.