الكرة السورية …2005تعددت المشاركات والحصيلة واحدة…الأندية انعكاس للمنتخبات ونتائجها تكمّل المعادلة الناقصة!

التخبّط الإداري.. الاضطراب الفني.. غياب الاحتراف الحقيقي, أوجاع ما زالت مستمرّة جرت العادة أن يكون في نهاية كلّ عام تقييم رقمي وفنّي للرياضة الوطنية بكلّ بلد, لكن ولأن أرشيفنا الرياضي ليس غنياً كثيراً, وليس منظّماً كما يجب سنقصر حديثنا عن أكثر

fiogf49gjkf0d



الألعاب شعبية وهي كرة القدم والتي تلخّص حال بقية الألعاب وتتقاطع معها بكثير من المواجع والنواقص, ونستطيع من خلال تفاصيل كرة القدم أن نكوّن فكرة تقريبية عن حال ألعابنا الأخرى فهل نمضي في هذه الرحلة على أنّات وأوجاع كرة القدم?‏



بالأمس القريب هطل علينا ما يشبه الفرح الكروي من خلال مشاركة منتخبنا الأول في منافسات دورة ألعاب غرب آسيا, لكن سرعان ما غاب بريق هذا الحضور عندما عدنا بمتاعبنا إلى هموم الدوري المحلي القادر على شطب أي لفظة فرح من قاموسنا الكروي, وعبثاً حاولنا التفريق والتبعيد بين الأمرين ولكن دون جدوى..‏


حاولنا أن نقول: إننا اهتدينا أخيراً على الصراط المستقيم والمدرب غوربا وجد طريقه إلى قناعات الكثيرين من اللاعبين والمسؤولين لكننا هل نستطيع أن ننسى كيف عجز اتحاد كرة القدم عن اتخاذ قراره الفني بتكليف المدرب نزار محروس بسبب نصف المبلغ الذي يتقاضاه غوربا?‏


غ¯¯ان¯م م¯ح¯م¯د‏


عندما ودّعنا عام 2004 نمنا على جرح الخروج من تصفيات كأس العالم بلا أي حسّ أو خبر, ولعن الكثير منّا الساعة التي تعلّق بها بكرة القدم, لكن ومع أول أيام العام 2005 عاد الأمل ليضرب جذوره في أعماقنا مع ولادة المنتخب الأول من جديد, فكانت البشرى بمنتخبات مستمرة وليس منتخبات مناسبات وهذا الأمر خفّف من شعورنا بالخيبة لايماننا بأنّ هذه الخطوة ستعطي نتائجها بعد حين, لكن وبعد مشاركة منتخبنا الشاب في نهائيات كأس العالم, وعدم القدرة على المحافظة عليه, وتعطيل مشوار المنتخب الأولمبي الذي انسلخ من جلد منتخب الشباب كلّ ذلك ردّنا ولو جزئياً على بؤرة التشاؤم إلى أن كانت فضيّة غرب آسيا وقبلها بقليل وصول كرتنا الصغيرة إلى نهائيات آسيا فتقلّبنا على الجنبين..‏


حضوران مختلفان‏


المنتخب الأوّل حضر هذا العام بصورتين مختلفتين الأولى مع المدرب الوطني عبد الحفيظ عرب ولمباراة واحدة فقط خسرنا بها وديّاً مع اليابان والثانية مع المدرب الصربي غوربا ومعه كانت فضية غرب آسيا أما النتائج الرقمية والمناسبات فهي على النحو الآتي:‏


-سورية * الكويت – الكويت – ودية – (2-3)‏


-سورية * اليابان – طوكيو – ودية (0-3).‏


– سورية * عُمان – مسقط – ودّية (0-0)‏


– سورية * الإمارات – دمشق – ودية (0-3)‏


– سورية * عمان – الدوحة – غرب آسيا (3-1)‏


– سورية * البحرين – الدوحة – غرب آسيا – (2-2)‏


– سورية * إيران – الدوحة – غرب آسيا – (0-0) وفاز منتخبنا بفارق ركلات الترجيح.‏


– سورية * العراق – الدوحة – غرب آسيا- (2-2) وخسر منتخبنا هذه المباراة النهائية بفارق ركلات الترجيح.‏


وبالمحصلة لعب المنتخب الأول (8) مباريات دولية فقط ما بين مباريات ودية أو رسمية فاز في مباراتين وتعادل في (2) وخسر (4) وسجّل (9) أهداف مقابل (41) في مرمانا ولا أعتقد إنّ هذا المردود مقنع لاتحاد الكرة أو لمتابعي المنتخب ونحن منهم.‏


والشباب منتخبان!‏


وشتّان بين المنتخبين, منتخب الشباب الأول الذي مثّل الكرة السورية في نهائيات كأس العالم في هولندا كانت أكثر بذار الكرة السورية نقاءً ونضجاً لكن تعاملنا معه لم يكن كما يجب حيث تشتت لاعبوه بعد عودتهم من هولندا بين المنتخب الأوّل والمنتخب الأولمبي, أما منتخب الشباب الآخر الذي مثّلنا في تصفيات كأس آسيا فلم يقترب من سابقه وخرج من التصفيات دون أن يترك أي بصمة..‏


وبالعودة إلى المنتخب الذي كاد أن يطيح بأبطال العالم لولا العهد الذي يأخذه حكام العالم على عاتقهم بمجاملة البرازيل فقد كانت مسيرته من 004 2إلى5 00 2مليئة بالمواقف المفرحة, ومازالت هذه المواقف عالقة بالذاكرة وستبقى فترة طويلة حتى يأتي ما هو أحسن منها ونعرض فيما يلي نتائج المباريات الدولية التي لعبها هذا المنتخب:‏


– سورية * كوريا الجنوبية – دمشق – ودية (0-0) (0-0)‏


– سورية * قبرص – ليماسول – ودية (1-1)‏


– سورية * مالي – السعودية (0-0) – تضامن إسلامي‏


– سورية * تشاد – السعودية (2-0) – تضامن إسلامي‏


– سورية * ماليزيا – السعودية (3-1) – تضامن إسلامي‏


– سورية * السعودية (0-4) – تضامن إسلامي‏


– سورية * إيران (0-0) وبالترجيح (4-5) لإيران – تضامن إسلامي‏


– سورية * شباب مصر – دمشق- ودية (1-1)‏


– سورية * شباب تركيا – اسطنبول – ودية (0-0)‏


– سورية * شباب أوكرانيا – كييف – ودية (2-1)‏


– سورية * الأولمبي الأوكراني – كييف- ودية (0-1)‏


– سورية * كندا – هولندا- كأس العالم (1-1)‏


– سورية * إيطاليا – هولندا – كأس العالم (2-1)‏


– سورية * كولومبيا – هولندا – كأس العالم (0-2)‏


– سورية * البرازيل – هولندا – كأس العالم (0-1)‏


وكما نلاحظ فإن منتخب الشباب بنسخته الأولى لعب (51) مباراة دولية فاز في (4) مباريات وتعادل في (7) وخسر (4) وسجّل (21) هدفاً ودخل مرماه (41) هدفاً, والأهمّ من النتائج التي حققها هي العروض التي قدّمها وهذا المنتخب كان بقيادة المدرب كيفورك مرديكيان.‏


أما منتخب الشباب الآخر والذي شارك في تصفيات كأس آسيا ولم يستطع بلوغ النهائيات وبالتالي لن يكون بمقدوره محاولة الوصول على نهائيات كأس العالم فقد سجّل النتائج الآتية:‏


سورية * شباب العراق – دمشق – ودية(1-2)‏


– سورية * شباب العراق – دمشق – ودية (1-1)‏


– سورية * الإمارات – دبي- ودية (1-2)‏


– سورية * الإمارات – دبي – ودية (1-4)‏


– سورية * تونس – دمشق – ودية (2-0)‏


– سورية * تونس – دمشق – ودية (1-1)‏


– س¯ورية * إيران – دمشق – ودية (1-2)‏


– سورية * إيران – دمشق – ودية – (1-1)‏


– سورية * السعودية – الدمام – تصفيات آسيا (1-3)‏


– سورية * عمان- الدمام – تصفيات آسيا (2-0)‏


ويكون هذا المنتخب قد لعب (01) مباريات دولية فاز في (2) وتعادل في (3) وخسر (5) وسجّل (21) هدفاً مقابل (61) في مرماه والأرقام لوحدها تتكلم.‏


والأولمبي حكاية وجع!‏


معظم عناصر هذا المنتخب من منتخب الشباب الذي لعب في كاس العالم وبعد ذلك شارك في دورتين محليتين وفي دورة ثالثة في فيتنام مع بعض المباريات الودية لكن اتحاد الكرة اتخذ قراره وأوقف هذا المنتخب ونعرض فيما يلي لنتائج مبارياته الدولية فقط:‏


– الأولمبي * شباب مصر – دمشق – ودية (0-1)‏


– الأولمبي * الأولمبي المصري – القاهرة ودية (1-2)‏


– الأولمبي * الأولمبي المصري – القاهرة – ودية (0-2)‏


– الأولمبي * الأولمبي القبرصي – دمشق ودية (0-3)‏


– الأولمبي * جامعات كوريا الجنوبية – فيتنام – دورة LG (3-2)‏


– الأولمبي * فيتنام = = = = = = = = = = = (0-0)‏


– الأولمبي , الأولمبي البلغاري = = = = = = = (0-5)‏


أي أنّه لعب (7 ) مباريات دولية فقط فاز في واحدة فقط وتعادل في مثلها وخسر (5) مباريات وسجّل (4) أهداف ودخل مرماه (51) هدفاً.‏


بسمة ناشئة‏


منتخب الناشئين ربط النتيجة بالأداء فأقنع بمستواه الفني وحقق المطلوب منه وتأهل إلى نهائيات كأس آسيا الصيف القادم بعد أن حقق في رحلته الودية والرسمية على يد المدرب محمد جمعة النتائج الآتية:‏


– س¯ورية* لبنان – دمشق – ودية (9-1)‏


– س¯ورية * تونس – دمشق ودية (2-4)‏


– س¯ورية * تونس – دمشق ودية (2-1)‏


– سورية * الأردن – طهران – غرب آسيا (7-0)‏


– سورية * لبنان- طهران – غرب آسيا (4-2)‏


– سورية * العراق -طهران – نصف نهائي غرب آسيا (2-1)‏


– سورية * ايران – طهران – نهائي غرب آسيا(1-4)‏


– سورية* العراق – دمشق – ودية (0-1)‏


– سورية* العراق – دمشق – ودية (0-2)‏


– سورية * السعودية – الرياض – ودية (0-1)‏


– سورية * السعودية – الرياض- ودية (3-0)‏


– سورية* عمان – مسقط – ودية (1-0)‏


– سورية * عمان – مسقط – ودية (2-0)‏


– سورية * الكويت – حلب – تصفيات آسيا (0-0)‏


– سورية * الإمارات – حلب – تصفيات آسيا (2-0)‏


أي أنّ هذا المنتخب الصغير بأعمار لاعبيه, الكبير بما حققه لعب (51) مباراة فاز في (9) وتعادل في (1) وخسر (5) وسجّل (53) هدفاً مقابل (51) في مرماه وهي أفضل الأرقام بين المنتخبات ويستحقّ كادره الفني كلّ التحية والتقدير.‏


وحضر منتخب الأشبال في مناسبتين فقط الأولى في مباراة ودية مع لبنان في بيروت ف¯از بها منتخبنا (4-0), والثانية في المهرج¯ان الآس¯يوي للصغار في الدوح¯ة حيث ف¯از على قطر (1-0) وعلى الإمارات (2-1) و(5-1) وخس¯¯ر مع الع¯¯راق (0-4).‏


وفي الأندية?‏


لو أنّ حال كرة الأندية بخير لكانت كرة المنتخبات الوطنية بألف خير..‏


أنديتنا لم تستطع حتى الآن اعتماد استراتيجية واضحة المعالم تجاه كرة القدم لذلك ليس غريباً أن يتحوّل بطل الدوري إلى فريق يصارع من أجل البقاء في الدرجة الأولى, أو يمرّ موسماً كاملاً ولا يسجّل فيه هدّاف الدوري السابق أكثر من هدفين أو ثلاثة, أما من جهة المشاركات الخارجية فقد خرجت الأدوار الأولى لبطولتي الأندية العربية والآسيوية وفيما يلي النتائج التي حققتها هذه الأندية في المسابقتين المذكورتين:‏


دوري أبطال اّسيا‏


الجيش * باختكور (0-2) (1-4)‏


الجيش * الأهلي السعودي (1-3) (0-4)‏


الجيش * الزوراء (5-1) (0-0)‏


الوحدة * العين الإماراتي ( 0-3) (2-3)‏


الوحدة * الشباب السعودي (1-2) (1-3)‏


الوحدة * أصفهان الإيراني (1-3) (0-2)‏


دوري أبطال العرب‏


المجد * القادسية الكويتي (0-5) (2-6)‏


الوحدة * الرجاء البيضاوي المغربي (1-1) (0-1)‏


هذه باختصار ملامح كرتنا من حيث الأرقام, أما محاولة الدخول إلى عمقها فسيقودنا إلى الإشارة عن حالات التخبّط الإداري التي تعيشها الأندية والاضطرابات الفنية بين صفوف فرق الدوري وحصر فهمنا للاحتراف على أنّه قبض رواتب فقط وكلّ ذلك يؤثر على مستوى كرتنا الوطنية والتطرّق لهذه المسائل يحتاج لمساحات كبيرة جدّاً.‏

المزيد..