لماذا يحدث كل ماحدث ولم التعنت طالما تحول البقاء لكابوس يجثم فوق صدر فتوتنا?!..
لاحظوا هذه المعادلة: الأزرق الديري وعلى مدى عقد ونيف من الزمن تعاقبت عليه ادارات وادارات وربما زادت على 15 ادارة كانت اخفاقاتها أكثر من إشراقاتها?
ورجال الجوقة الزرقاء واداراتهم يسعون دوماً للبقاء بالدرجة الأولى أو كما يسمى الآن دوري المحترفين قابعا بذيل الترتيب مع عدم إغفال أن النادي هبط خلال هذا الزمن ثلاث مرات للدرجة الأدنى ولكن هل وقف أحد عند أسباب ذلك? يقولون أسبابه كثيرة وأرى أن السبب الرئيسي هو تلك الادارات لأنها تأتي وبذهنها مدربها الوحيد دون غيره وليتها تعين هذا المدرب فقط بل تنفي باقي المدربين وهذا مايحصل بالفعل?!.
فالادارة إدارة مدرب وليست إدارة قادمة لخدمة النادي والإرتقاء بمستوى الألعاب الموجودة فيه?!
ولنعترف أن الادارات وضعت لائحة سوداء بأسماء مدربيها وبذات الوقت لم تقدم البديل لهؤلاء ونسيت أو تناست أننا دخلنا عصر الاحتراف ومعنى ذلك هنالك عقد وشروط وواجبات والتزامات ولايعنينا أي أمر خارج نطاق العقد المبرم مع أي مدرب فإذا كانت ظروف الفريق والمرحلة تتطلب التعاقد مع مدرب معين فلم هذا الإصرار على عدم استقدامه ولم يكون المعيار شخصياً وليس موضوعياً?!..
هذه المعايير الشخصية هي التي جعلت الأمور تؤول إلى ما آلت اليه ولكن وللأمانة هذه المعايير لم تتبلور من فراغ بل بمؤثرات وتراكمات واعتبارات نعتقد أنها بالطريق للزوال لعودة قوية لفتوتنا.
هل تتحدى جماهير الأزرق بهشامها
طالما أطلقت حناجر جماهيرالفتوة في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات أهزوجة تغنى على ايقاعها لاعبو أزرق الدير( أنور عبد القادر كابتن الفريق مهند السالم فاتح الطريق.. نتحدى بهشامنا.. نتحدى بهشامنا) فهل سيتحدى جمهور الفتوة بهشامهم وهو مبدرب?!..
الخلف هشام بصم بأرشيف الفتوة وصال وجال وهو لاعب مع منتخبنا الوطني فهل سيجمع الخلف بين طرفي المجد ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه?!.. امتحان صعب خاصة وأن المتربصين كثر لكبوات هذا المدرب الشاب? الخلف عاد لفتوته للمرة الثالثة فقبل موسمين قبل الرهان لكنه سرعان ما ترك بعد اقل من شهرين ورفض قبل أشهر مهمة مساعد مدرب وها هو الآن يتصدى للمهمة الصعبة وتحمل تركة ثقيلة أربع هزائم أثقلت كاهل الأزرق?. وعن أسباب عودته تراه يقول: عدت بعد تحول خيول الأزرق لفريسة سهلة كل ذلك جعلني دون أن أشعر أقبل أن أكون قائداً, لجوقة الفتوة المنهكة بخسائر أربع ونفسيات محطمة?.
لكنه لايلبث أن يعود لواقعيته ولايطلق العنان لأحلامه فتراه يعترف: فريقي لم يكن بالفورمة (قبيل مباراتي جبلة والكرامة) ودعونا نعترف بأن الأزرق لم يواجه فرقاٍ قوية لها وزنها بالدوري وصحيح أننا حصلنا (الكلام لهشام) على ثمان نقاط من أصل 12 محتملة (تعادلين مع النواعير وحطين وفوزين على الجهاد والحرية) لكن سبب كل ذلك التشكيل الصحيح والتبديل الناجح واعترف ايضاً الخلف هشام بوجود فرق ستمر على فريقه لكنه على ثقة بتحقيق نتائج جيدة.