أنهى منتخبنا الوطني مشاركته في بطولة غرب آسيا لكرة القدم في الدوحة بالحصول على المركز الثاني في مشاركته الاثنية في تاريخ بطولات غرب آسيا..!
وعلى الرغم اعتبار الكثيرين أن ماتحقق كان إنجازاً جيداً يحسب للكرة السورية إلا أن البعض يرى إنه كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان قياساً بالعروض الجيدة التي قدمها المنتخب وقدراته الهجومية العالية حيث كان المنتخب أكثر الفرق تسجيلاً في البطولة..
ولعل تلك الصورة برزت جلياً في ردة فعل الجماهير الكروية وحتى الصحافة الرياضية التي تمتزج لديها حالتا الرضا والقناعة بما حققه المنتخب خصوصاً إن الطموح المعلن مسبقاً كان غير تفاؤليا وهناك من قال لماذا هذه المشاركة لأن لا انجازا سيتحقق.. وكذلك الشعور بالحسرة والندم على الفرصة الذهبية في المباراة النهائية أمام العراق خاصة بعد أن أتت الفرصة للفوز بعدما أضاع العراقيون أول ضربة جزاء قد لعبت وهي الصورة الحزينة التي مازالت تطارد أذهان اللاعبين والجماهير الكروية التي كانت تستعد حينها للفرح بهذا الفوز وبالتالي الحصول على اللقب.. ووسط تلك اللوغاريتمات والتحولات في مستويات ونتائج المنتخب في هذه البطولة برزت مكاسب عدة منها السمعة والمكانة الجيدة التي تبوأتها الكرة السورية على الخريطة الآسيوية وتحول منتخبنا من دائرة المكافحين الى رقم صعب في صراع المتنافسين مما سيجعله تحت الأنظار والأضواء في البطولات المقبلة..! وما يسعد كل مواطن سوري أنه أصبح يشعر بوجود منتخب وطني قوي ومتمكن ولديه الثقة التنافسية في البطولات المختلفة وهو نتاج تطور واستقرار المنتخب في الآونة الأخيرة الأمر الذي يزيد من تفاؤل جميع الكرويين بقدرة المنتخب على تحقيق طموحاته ومعانقة الألعاب في البطولات المقبلة…!
والرائع في المنتخب الوطني أنه يقدم على تشكيلة شبه منسجمة ومستقرة منذ فترة ليست بالبعيدة .. ويطالب الكثيرون بدعم المنتخب وتوفير أفضل الظروف سواء للمنتخب أو الأنديةمن أجل المحافظة على المكتسبات التي تحققت للكرة السورية والإستفادة من المشاركة الآسيوية كقوة دفع للمنتخب في البطولات المقبلة..!