يبدو ان هموم ومشاكل الاندية في دوري السيدات كلها متشابهة ومتقاربة والنتائج التي تحققت حتى الآن تعكس حقيقة واقع اللعبة والفرق المرير والبعيد كل البعد عن كل ما يتعلق بكرة يد حقيقية باستثناء فريق او فريقين في المرحلة الرابعة من دوري السيدات بكرة اليد طرأت مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت بفوز بنات الاتحاد على بنات الكرامة ومشاركة بنات الشرطة مؤقتاً في صدارة الترتيب حيث وضعت بنات الاتحاد حداً لانتصارات بنات الكرامة ابطال الموسم الماضي وهي المرة الاولى التي يفزن عليهن منذ سنوات وانتهت النتيجة بفارق ثلاثة اهداف 20/.17 وفي المباراة الثانية لم يجد بنات العربي اي صعوبة تذكر في التغلب على ضيفتهن بنات شبيبة الحسكة المثقل بالهموم والمشاكل وبفارق 12 هدفاً 27/15 وفي المباراة الثالثة حققت بنات الشرطة فوزاً متوقعاً وسهلاً على النبكاويات وبفارق عشرة اهداف 27/.17
وفي الرابعة زادت بنات الدريكيش من هموم ومشاكل بنات محردة واللواتي لم يقدمن شيء يذكر خلال هذه المراحل بفوزهن بفارق تسعة اهداف 32/23 وفي المباراة الخامسة حققت بنات قاسيون فوزاً مستحقاً ومتوقعا على مضيفاتهن بنات حطين بفرق ثمانية اهداف 17/.9
وفي مباراة مؤجلة من المرحلة السابقة بين بنات الشرطة وبنات شبيبة الحسكة حققت بنات الشرطة فوزاً بغاية السهولة وبدون اي عناء بنتيجة فارق الخبرة والاداء وعدم التوازن بين الفريقين لينتهي اللقاء بفارق كبير من الاهداف 41/.16 وعن واقع النادي والصعوبات والمعاناة تحدثت مدربة الفريق هيام موسى قائلة : منذ 7 سنوات اعمل بجد واخلاص وتفان على امل ان يتحقق الاهتمام والرعاية بالفريق واربع سنوات في الدرجة الاولى ونحن ملتزمين لكن لم نجد احدا يهتم او يفكر بنا مما اضطر بعض اللاعبات اذا لم يكن معظمهن لترك اللعبة نتيجة عدم الاهتمام من المكافآت والرواتب معدومة حتى طابات للتمرين غير موجودة و التجهيزات مفقودة واذا بقي الوضع على ما هو عليه سوف نضطر لترك الدوري علماً كما ذكرت عملت بجد واخلاص وبدأت العمل من القاعدة واصبحت موجودة في النادي اصبح لي اكثر من 20 سنة امارس اللعبة والنتائج تعكس حقيقة وواقع اللعبة في النادي اللاعبات يلعبن بدون اي حافزاو اي رغبة لدينا نقص اكثر من 5 لاعبات كما شاهدت لعبة امام الشرطة بلاعبات صغيرات لا يتجاوز اعمارهن 14 عاماً ولا يوجد عندي البديل معظمهن تركن بسبب الزواج او العمل و الدراسة ونتيجة فقدانهم الاهتمام ومرة ثانية اقولها وبصراح وباعلى صوتي اذا بقي الوضع على ما هو عليه سوف نترك الدوري فريقنا يحتاج الى المشاركات لانه ينقصه الخبرة والاحتكاك وكلمة نداء اخيرة لاتحاد شبيبة الثورة في الحسكة اسرعوا لانقاذ الفريق من الغرق وكل الشكر للسيد ممدوح عماش الذي ساعد الفريق لابقائه في مصاف اندية الدرجة الاولى. ومن ناحية اكدت اللاعبتان شذى برو وماري على ضرورة الاهتمام والرعاية في اللعبة من قبل المعنيين في ادارة النادي والقائمين على الرياضة في نادي شبيبة الحسكة . وبالعودة الى النتيجة الكبيرة التي حققتها بنات الشرطة على بنات شبيبة الحسكة والتي ودع فيها المدرب مأمون بيرقدارمسيرته التدريبية مع نادي الشرطة لتلقيه عرضاً للتدريب في احدى الدول العربية فتحدث للموقف الرياضي عن واقع لعبة كرة اليد الانثوية غير المستقرة قائلاً: لعبة كرة اليد الانثوية غير مستقرة نتيجة عدم الاهتمام بها من الناحية الفنية والادارية وضعف الامكانات المادية التي تعاني منها الاندية نادي الشرطة الوحيد ومنذ اكثر من 6 سنوات وهو محافظ على استقراره الفني والاداري ونتيجة الاهتمام والرعاية من قبل ادارة النادي بعكس نادي الكرامة الذي يعاني من عدم الاستقرار الفني والتدريبي بالاضافة الى بقية الاندية الاتحاد والدريكيش ومحردة وحطين ما يزالون يعتمدون على وجوه قديمة اذاً لابد لنا من ايجاد آلية يمكن نمشي مع التطور الذي يحدث في العالم بخصوص لعبة كرة اليد من ناحية الدفاع والهجوم وطرق واساليب التدريب والتي مازلنا بعيدين عنها كل البعد لابد من تكثيف الدورات والمشاركات واللقاءات وعلى اتحاد اللعبة الاخذ بها وتطبيقها ومن ثم تنفيذها نعود بالحديث عن فريق الشرطة هذا العام ولعدة اعوام قادمة لديه مخزون من القدرة على العطاء والمحافظة على بطولة الدوري والكأس بغض النظر عن اي مدرب سوف يستلم الفريق من بعدي وذلك بسبب التطور والاهتمام به من قبل الادارة وبدون اي مبالغة البطولة صارت محسومة لنادي الشرطة لهذا العام نتيجة المنافسة الضعيفة من قبل الفرق حتى الآن ومع الاحترام لجميع الفرق المشاركة في الدوري وهي حقيقة واقعة وفوز بعض الفرق وخاصة الكرامة العام الماضي عبارة عن طفرة والسبب عدم الاستقرار الفني والتدريبي لهذا الفريق وعدم تصحيح الاخطاء والاستفادة منها.
وبرأيي اذا بدأنا نواكب التطور في لعبة كرة اليد لابد من المشاركات الخارجية في كافة الدورات بالنسبة للرجال والسيدات معاً مع الاهتمام والرعاية وتقديم الدعم المادي والمعنوي من قبل المعنيين والمسؤولين عن لعبة كرة اليد وفي الدرجة الاولى الاندية . سورية تملك احسن منتخب وطني للسيدات والرجال على المستوى العربي مرة اخرى لابد من تحقيق الانسجام بين المدرب واللاعب والمسؤول وان يأخذ كل لاعب ولاعبة حقه عندما يتحقق هذا الشرط سوف نجد كرة اليد السورية في مقدمة الدول العربية وهذه امنيتي وامنية كل انسان يحب ويعشق كرة اليد السورية .
وكلمة اخيرة اقولها:
كان القرار صعبا في اتخاذ القرار بترك النادي لكن الظروف المادية الصعبة والحياة المعيشية كانت السبب الرئيسي في اتخاذ القرار وترك نادي الشرطة الذي اصبح لي معه منذ عام 1973 لاعباً ومدرباً.