معقول كل مايجري مع الفتوة ثلاثة هزائم مذلة وعشرة اهداف تعرض لها مرماه كل ذلك جعل جماهيره تمط شفاهها وتتكلم وباصوات مسموعة هذا ليس فتوتنا الذي نعرفه?!..
دعونا نقولها وبكل صراحة وضع كرة القدم بالفتوة وترتيبه ذبح جماهيره وارق نومها ولنقل بصراحة اكثر ان قدر هذا النادي ان يعيش خلال هذا الموسم ضمن دائرة القلق لكن دعونا نستعرض لماذا حدث مع الازرق الديري ماحدث:
لماذا حدث ماحدث?
البداية المتعثرة لم تكن غريبة فلقد توقعناها قبل اشهر مضت رغم من طبل وادعى الفهم وخادع الجماهير بأن الفريق جيد وذر الرماد بالعيون وحقيقة ماجرى لكرة الازرق هو محصلة طبيعية للتخبط الذي تعيشه ادارته ومن ثم القيادة الرياضية وكل ذلك انعكس على الفتوة لكن دعونا نقول مايجري على كرة الفتوة جرى منذ سنوات مضت ولقد شهدنا تراجعا شبه كامل لهذه الكرة فالتعادل والفوز بشق الانفس وعلى ملعبه اصبح انجازا وحدث ولاحرج عن خارج الارض فالجميع متوقع الخسارة بل الخسارة خارج الارض اصبحت امرا طبيعيا لجماهيره ويبدو ان اداراته المتعاقبة وخاصة الادارة الحالية اصبحت متأقلمة ومعتادة على ذلك وكأن الامر لايعنيها او كأنها تريد فقط الجلوس على كرسي الادارة ليتحدث الجميع بأن هؤلاء هم قيادة اكبر ناد بالمحافظة.
نحن لانريد ان ننبش ونقلب اوراق ماضية اندثرت لكي لانتهم بأننا من محبي فلان واصحاب علاك البان?!
تذكروا انجازات الازرق
دعونا نستحضر ونذكر الجميع بأيام العز والبطولات علها تكون رادعا للجميع بتقديم الاحسن وتذكروا يادارتنا ان ناديكم حمل كأس الجمهورية اربع مواسم متتالية اعوام 88-89-90-91 ووقتها فاز بالنهائي على تشرين بهدف وحقق الفوز قبله على الاتحاد بهدفين والكرامة 2-1 او على اخضر الدير بهدف.
وقبل حمله كأس الجمهورية بلغ المباراة النهائية لهذه المسابقة خمس مرات اعوام 80-81-82-83-85
ولعلكم لاتذكرون ايضا ان الفتوة حمل لقبي بطولة الدوري السوري موسمي 89و90و91 اضافة لاحرازه كأس السوبر السوري اللبناني ولاتنسوا لاعبيه الدوليين وما اكثرهم وحتى لاتفوتكم الذاكرة نقول ان اشباله وناشئيه وشبابه حازوا على بطولات القطر مرات ومرات وللتاريخ نقولها ان الفتوة بنتائجه المخطوطة بأحرف من ذهب جعلته ينافس حتى المنتخب الوطني ويفوز عليه والجميع لاينسى خسارة المنتخب (فريق الجيش )بهدف والعائد انذاك للتو من تصفيات كأس العالم حيث كان قاب قوسين او ادنى من التأهل للنهائيات العالمية.
موقف الجمهور من كل هذا
نتيجة هذه النتائج التي ترفع الرأس التفت الحشود حول ازرقها واصبحت هذه الجماهير تلاحقه بحله وترحاله والغت الاغاني والاهازيج على الفارس الازرق وكانت كلها تعبر وبشكل عفوي عن التاريخ الفراتي وكم كان المنظر جميلا وتلك اللوحة الكرنفالية بعد كل مباراة يخوضها الفتوة بملعبه لكن مابال جمهورنا الان فهو الان مصدر الهم لفريقه فالعقوبات باتت تطوله بعد ان كان يضرب به المثل بأخلاقه وكرمه مع الفريق الضيف لكننا نقولها بكل ود جمهورنا هو.. هو لكن الادارة اصبحت لاتعجب هذا الجمهور فهي من وجهة نظره صغيرة على ناد كبير كالفتوة اضافة للنتائج المخجلة والتي لاتعجب هذه الجماهير المحبة ونقولها اذا بقينا على تلك الحال فتوقعوا المزيد من افعال هذا الجمهور.
لماذا التراجع
منذ عام 1991 غابت انجازات الكرة الزرقاء وتكرر هبوطه من الاولى للثانية لعدم ثبات مستواه مرة ومرات للخلافات التي كانت تنشأ داخل اركان الاسرة الواحدة من جهة اخرى وخلال ذلك هبط الفتوة اربع مرات للدرجة الثانية وكان الهبوط الاول للازرق بموسم 83-84 والسبب عقوبة اتحادية وهبط للمرة الثانية بموسم 92-93 والثالثة بموسم 96-97 والرابعة بموسم 2000-2001 والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا جرى للازرق كل ما جرى ومن هو المسؤول? وهل كان الاحتراف وبالا على الكرة الزرقاء الاصيلة ام ان السبب تلك الادارات غير الرياضية والضعيفة ام السبب وجود بعض الاعضاء العناتر ام السبب هؤلاء المنافقين والمطبلين والمزمرين من ازلام الادارات ام ان السبب الرئيسي تناحر المدربين وما اكثرهم بديرنا لكننا نقول ومن خلال خبرتنا المتواضعة كل هذه الامور هي من الاسباب الرئيسية لهذه التراجعات ولكل نسبه المتفاوتة.
والان وبعد ثلاث هزائم اثقلت كاهل الفريق نقول فريقنا ليس سيئا لكن وبعد خوضه لثلاث مباريات قبل مباراة امس مع المجد اصبح على ادارته البحث عن مدرب خبير يكون( كوتش) اثناء المباراة يحترمه اللاعبون وما يلزمنا الان هو جلسة صراحة وتواضع من ادارته والجلوس مع كافة الاطراف ومحاولة تفهم وجهات نظرهم والمطلوب ان تكون الادارة اكثر حزما واكثر قوة وان لاتجعل البعض يتحكم بقراراتها وليت هؤلاء المتحكمون هم من الرياضيين لكن الامر اهون قليلا.
ونقولها وبصوت عال ان الخلافات المستديمة وما يجري مع الكرة الزرقاء ونتائجه المخجلة جعل الجميع يهجرونه ويبحثون عن بدائل وتسليات تلهيهم عن معشوقهم ازرق الدير.
وماذا بعد?
نقولها باختصار اذا حاولنا حاليا ان ننظر عن كثب بنظرة نافذة وبصيرة على كرة الفتوة فلن تقع اعيننا على مايرضي ولن نشاهد مايريح?!
فالادارة بواد واللاعبون بواد اخر والجهاز الفني كل يغني على ليلاه وناد كبير كالفتوة يعيش بين كل هذه المتناقضات ويعيش ايام سوداء اعتبرها الجميع احلك ايام تمر داخل جدران هذا النادي العملاق لكن من الممكن ان يعود كل شيء كما كان بالتفاف جمهوره وعودة الثقة اليه هي دعوة نوجهها لقيادتنا الرياضية ونقول لهم افعلوا لمرة واحدة شيئا حسنا بحياتكم الرياضية ابعدوا المحسوبيات واللف والدوران لأن جماهيرنا كشفت المستخبي وحرام عليكم ان تجرحوا شعوره اكثر من هذا والى لاعبي ازرقنا نرجوكم لاتكون هذه البداية المتعثرة مصدر يأس لكم فلماذا لاتكون هذه البداية هي حافزاً لكم لإضاءة شعلة الفتوة عاليا لتضيء سماء رياضة دير الزور مرة اخرى.