فزورة رمضان الكروية رقم 2 … !
ماذا حدث بالعباسيين يوم لقاء البرتقالي والنواعير يا ترى..!
طبعاً كالعادة وحدها الموقف الرياضي تستطيع الاجابة لانه لا يصعب عليها اي سؤال قد تطرحه فوازير كرتنا التي ما اكثرها في شهر رمضان المبارك..!
فالذي حدث بالتفصيل الممل يوم الجمعة وقبل لقاء البرتقالي وضيفه نواعير حماة وحيث كانت الساعة تشير الى 7.30 مساء عندما دخل السادة: صفوان عثمان ومحمد مخزوم واحمد شحادة حكام هذا اللقاء الى ارض الملعب واذا باحدهم يهمس للاخرين بان لا خطوط واضحة وبائنة للملعب وكيف سنمشي هذا اللقاء فبادر العثمان بالاتصال بالسيد محمود برادعي عضو لجنة الحكام الرئيسية موبايلياً وقال له: الملعب غير مخطط ماذا نفعل?
فقال له انا دقائق قليلة واكون بينكم انتظروني وفعلا كانت الساعة 7.45 مساء طبعاً ووصل البرادعي وكان قد حضر ايضاً مراقب المباراة السيد مالك ابراهيم و تجمع الحكام والمراقب والبرادعي وبدؤا بايجاد حل لهذه المشكلة وقد ذهبوا جميعاً الى عند السيد غسان خدام الجامع وقالوا له: لماذا الملعب غير مجهز ولا مخطط فرد عليهم: ليست شغلتي ولا مسؤوليتي فانا اعمل مشرفا ولست مديراً للملعب فقالوا له ومن المسؤول اذاً ? فرد عليهم: ان هناك من هو مسؤول عن هذه الاعمال فاسألوه. فقالوا له من يا ابو عصام شو هي ضرورة فقال لهم: انه مهندس في الادارة المحلية عينته المحافظة فقالوا له واين هذا المهندس قال لهم شو بعرفني وينه..
والآن ماذا نفعل? فقال لهم والله ما بعرف انا مثلكم فاجرى البرادعي اتصالاً مع صيدنايا حيث كاتم اسرار اتحاد الكرة يقطن هناك وهو السيد توفيق سرحان تعرفونه جميعاً وكانت الساعة تشير الى 8 وقال البرادعي للسرحان: الحقنا الملعب غير مخطط ماذا نفعل فقال له: طول بالك شوي ماذا قال حكم المباراة فقال له يريد تأجيل المباراة فقال له وانا معه فالنظام نظام وهي ليست مسؤولية اتحاد الكرة جدول المباريات وزع منذ ايام وقد عمم على جميع فروع الاتحاد الرياضي وهذه مسؤولية فرع دمشق للاتحاد الرياضي وليتحملها.
فقال البرادعي: نسعى الان مع السيد غسان خدام الجامع لكي نتدبر امرنا باقامة هذه المباراة فماذا سيفعل بنا هذا الجمهور ياسيد توفيق وماذا ستكون ردة فعله فقال له السرحان دبروا امركم وانا معكم باي شيء قد تتخذونه..!
فعاد الجميع الى خدام الجامع وقالوا له شويا دبرها وليست مشكلة ان تأخرت المباراة قليلاً وفعلاً ارسل عاملاً من عنده لكي يشتري دهاناً او بويا ومن حسابه الخاص وهنا كانت المشكلة من اين سيأتون بهكذا بويا او دهان فقال لهم احد الحويصة الذي كان موجوداً بالصدفة على ارض الملعب ان هناك محلا في اخر جوبر موجود يباع فيه دخان وفعلاً ذهب العامل الى هذا المحل الذي كان موجوداً في زملكا وليس اخر جوبر واتى هذا العامل بالدهان المطلوب والمفاجأة التي اذهلت الجميع بان هذا العامل لم يحضر سوى سطلاً واحد فقط وهو لا يكفي لخطوط الملعب جميعها فاقترح عليهم احد الاشخاص ان يزيدوا كمية الماء على حساب الدهان يعني صارت شوربة بمرقة الدهان المهم يظهر اللون الابيض وتم ما ارادوا لكن المشكلة آلة او مكنة الدهان موجودة في المستودع والمفتاح غير موجود ماذا نفعل الان وذهب خدام الجامع الى المستودع وهو وعامله وخلعوا قفل المستودع واخرجوا المكنة وبدؤا تخطيط الملعب وتناوب في امساك الالة العامل وخدام الجامع ومعهما البرادعي مشرفاً حتى انهوا التخطيط والذي بان شغل رب العاملين المهم ان تقام المباراة والتي تأخرت فقط 25 دقيقة وقد اقيمت بفضل خدام الجامع وعامله والبرادعي محمود…!
وقد اجرت الموقف الرياضي اتصالاً مع السيد غسان خدام الجامع سألته لماذا حدث كل هذا?
فقال: انا يوم الخميس ذهبت الى المهندس المشرف وقلت له الملعب يحتاج لتخطيط وقص عشبه وغداً هناك مباراة هامة وسيحضرها جمهور كبير فقال لي: اجل القص لبعدين وبالنسبة للتخطيط كلف عاملاً لتدبير اموره بنفسه يعني لا دهان موجود فقط دبر حالك يا فلامن..
وشيء اخر يعرفه الجميع بان الاشراف على هذه الاعمال الصيانية من تخطيط لتجهيز لقص يعني كل الامور المتعلقة بالملعب هي من اختصاص الادارة المحلية واقصد المهندس المشرف والتي انتقلت من الاتحاد الرياضي العام الى الادارة المحلية من حيث الاشراف منذ 5 اشهر وكم اتمنى ان يزور الجميع الآن ملعب العباسيين حيث اصبح الان يرثى له فالخدمات المرافقة للملعب بحالة لا استطيع ان اصفها فلا حنفيات موجودة في الحمامات والمياه تتسرب واشياء كثيرة ادع الجميع ان يرونها بام اعينهم..
وانا على فكرة قد تقدمت بكتاب الى السيد رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي يوم الاثنين لكن لم اجده حتى اعرض عليه هذا الكتاب الذي اطلب فيه بعدم اعتماد ملعب العباسيين لاقامة اي مباراة دوري ريثما يتم تجهيزه بشكل لائق.. وعموماً اقولها انا لا اتحمل ما جرى..!
اخيراً
نتساءل هل الذي جرى يعقل.. وما هو ذنب ال¯ 25 الف متفرج الذين جاؤوا من كل حدب وصوب ليشجعوا ويهتفوا لبرتقالهم.. وبماذا سيكون رد فعلهم لولا سمح الله قد ارجئت المباراة.. ووقتها من نحمل المسؤولية عما قد يحدث واكيد ان الامور كانت لن تمر على خير ونتصور لا احد يستطيع ان يضبط ال¯ 25 الف شخص بماذا قد يفعلون..
عموما هذه عبرة لمن يريد ان يعتبر بان الامور دائماً قد لا تكون مثلما نريدها او قد نجعل لها حلاً وهذه المرة اتت على خير ورمضان كريم يا كرويين ويا برتقاليين.. وصحتين على قلبكم فوزكم على النواعير..