منذ عام 1980 وحتى الآن تعيش الكرة الجسرية من احباط الى اخر ما عدا بعض المباريات اما في كأس الجمهورية او مباريات ودية التي كانت جميلة وعالية المستوى اما العصر الذهبي كما يقولون للكرة
الجسرية فكان حتى عام 1980 وكان سبب هذا النجاح استاذ كرة القدم الذي تجري الكرة في دمه والذي يتنفسها كالهواء ويشربها كالماء الذي درس دبلوم الرياضة في مدينة القاهرة المصرية منذ اكثر من ثلاثين عاماً والذي غرس شجرة الكرة الجسرية والذي كان في ايامه يوجد اربع فئات وفي كل فئة اكثر من عشرين لاعباً على مختلف الاعمار وكلهم من مستوى واحد وكان عندما ينتقى منتخب محافظة ادلب فكان اكثر من نصف لاعبيه من نادي الجسر لكافة الفئات الاربعة ولكن لاسباب يعلمها هو وحده ابتعد عن النادي وعن كرة القدم لكن قلبه يحترق وعيناه تدمعان لما يرى ويسمع عن هذا الفشل الذي وصلت اليه كرة القدم بسبب هذه الادارة المتفرقة التي رئيس النادي فيها لوحده ومسؤول التنظيم لا علاقة له باحد ما عدا تلفون النادي الذي هو هوايته ونبشره باننا سوف نكتب مقالة كاملة عن تلفون النادي وعضوان لا وقت لهما لدخول النادي ابداً وعضو يخطط مع اشخاص من خارج النادي لاستلام النادي من بابه الى محرابه وعضو يحاول ان يصنع شيئاً للكرة الجسرية لكنه لا يستطيع لانه يقول شيئاً ويفعل شيئاً آخر .
اما المسؤول المالي فمن مكان عمله وعن طريق التلفونات والمراسلات يريد ان يساعد الكرة الجسرية ولكن هذه الطريقة لا فائدة منها اي بالنهاية من اصل سبعة اعضاء موجودين بادارة النادي اثنان او ثلاثة يحاولون العمل اما الباقين فلا حول لهم ولا قوة اما فريق الاشبال فقد خسر ضمن بطولة المحافظة امام سراقب واريحا وفاز على آفس 2-0 ويدربه لاعب الجسر السابق واستاذ المعهد الرياضي سامر بعاج الذي يحاول وحيداً وبدون مساعدة احد من اعضاء هذه الادارة لامادياً ولا معنوياً ان يصنع من هؤلاء الصغار البراعم فريقاً جيداً للنادي .
اما فريق الناشئين الذي يدربه اللاعب فايق عبد العال فخسر هو كذلك امام اريحا وسراقب وفاز على آفس 4-1 واضاع لاعبيه اكثر من عشرة اهداف محققة.
والسؤال هل اتعب نفسه احد اعضاء الادارة وخاصة المسؤولين عن كرة القدم وحضر مباراة لهؤلاء الصغار? ولكن اذا قلنا لهم توجد سفرة الى حل او اللاذقية لشراء بعض الحاجات للنادي تراهم يتسابقون فيما بينهم للسفر وخاصة مسؤول الالعاب الجماعية الذي يصاحب فريق الرجال من مباراة الى اخرى وهو لا علاقة له بكرة القدم بل بكرة الطاولة التي كنا فيها ابطالاً على مستوى الجمهورية ايام زمان والان لا وجود لها بالنادي ابداً.
والسؤال الى رئيس النادي هل كرم فريقي الاشبال والناشئين والمدربين بعد فوزهم على آفس كما وعد, ام انه لم يبق شيئاً من المليون والمئة الف التي دخلت النادي? ام ان بناء جدار النادي ومبلغ 250 الف ليرة سورية المقررة لبنائه تشغل كل وقته.
اما بالنسبة لفريق الرجال الذي يتخبط من خسارة الى اخرى فقد خسر امام نادي الباب بحلب 4-0 وكان قبل اسبوع قد فاز الجسر بادلب 2-1 على نادي الباب بفضل جهود لاعب القرداحة نور درويش الذي حاول المدرب خالد حسن مع المسؤولين عن كرة القدم تطفيشه وابعاده عندما وجدوا له عشرات الاعزار مع العلم بان اللاعب نور درويش لعباً موسماً كاملاً بالدرجة الاولى مع نادي القرداحة.
واسأل احمد رستم الذي لا حول له ولا قوة. اليست بخجلة هذه الخسارة الكبيرة امام نادي الباب? ومن قبله الخسارة المخجلة مع شباب نادي الاتحاد الاحتياطيين بنفس النتيجة 4-0 وكيف سوف نصل الى التجمع بهذا الفريق الفاشل? وفي اي عام سوف نصعد من جديد الى الدرجة الثانية?
ان للصبر حدوده وان الوعود الكاذبة يومياً لن تنقذ الكرة الجسرية لذلك نطالب احمد رستم بما يلي لان الايام تجري والدوري على الابواب: 1 – اقالة خالد حسن من التدريب وتعيين مكانه المدرب المجد سامر بعاج. 2- توقيع كشوف الحارس الحسن . 3- اعادة لاعب القرداحة النشيط نور درويش4.- التعاقد بسرعة مع هداف جيد للفريق لان كشوف لاعبي الدرجة الاولى قد رفعت الى الاتحاد الرياضي ويوجد الان عشرات اللاعبين الجيدين الذين لم يوقعوا على كشوف وينتظرون الفرص للعب.
لان التعاقد مع اللاعبين الجيدين لا يمكن ان يتم عن طريق اللاعب احمد مرعش ولا عن طريق التليفونات كما يفعل عضو الادارة ابراهيم مصري. بل الذهاب الى الاندية للبحث والتفتيش عن اللاعبين. لانه بمثل مستوى هذا الفريق الذي يشبه فرق الاحياء الشعبية لا يمكن ان نصعد حتى طلعة محمبل!
نصيحة لحبات العدس من خارج الجسر:
عندما كنا نقرأ الموقف الرياضي ايام زمان كنتم عندها لا تعرفون القراءة والكتابة لانكم كنتم صغاراً تتعلمون الاحرف الابجدية.
وعندما كنا خارج الوطن قاصدين دراسة الطب كنا نطلب من اهلنا بسورية ان يرسلوا لنا ولو بالشهر مرة جريدة الموقف الرياضي وكنتم عندها قد سمعتم بوجود هذه الجريدة.
وعندما انشئ نادي الجسر كنا اول من ساهم وساعد في بنائه ونعرف جيداً مشاكله وهمومه فالافضل للذين يحشرون انوفهم وهم من خارج الجسر ولا يختلفون عن حبات العدس داخل الجسر ان يلتفتوا الى اعمالهم الخاصة لان القراءة والكتابة صعبة جداً على عقولهم.