الاتحاد فخر الصناعة الكروية السورية.. الاتحاد مدرسة ملكية تستنهض غزوات سيف الدولة ومباريات المتنبي وأبي فراس الحمداني في ذلك البلاط الذي لم يعرف إلا العزّة والسؤدد وقصائد الفخر والتفاخر..
في الحمدانية المنسوبة إلى ذلك الزمن الجميل دارت جولة الدفاع عن سمعة كرة الاتحاد لكن من يذهب إلى موقعة كبيرة كهذه دون سلاح سيعود خاسراً بالتأكيد, وفريق الاتحاد حمل معه إلى ملعب حلب الدولي كلّ مفردات الخسارة بدل أن يحمل عناوين الفوز والعودة إلى حسابات المنافسة على بطاقة مجموعته لكنه وبكلّ أسف تخلّى عن لونه قبل أن يتخلّى عن روح المبادرة فألقى أسلحته (أو بشكل أدقّ لم يستخدمها) وكأن هذه الأسلحة انتهت مدّة صلاحيتها..
بصراحة, ولولا أنّ الغرامة المالية باهظة والفاتورة التي ستدفعها كرتنا غالية لطالبنا فريق الاتحاد بالانسحاب من هذه البطولة حتى لا تأتي النتائج اللاحقة أكثر قسوة ولا نريد أن يتكرّر مشهد الخسارة (المذلّة) أمام فولاذ الإيراني..
عذراً إدارة نادي الاتحاد.. عذراً من القائمين على كرة الاتحاد.. عذراً من لاعبي الاتحاد.. فما شاهدناه في مباراتكم مع كوروفتشي الأوزبكي يوم الأربعاء الماضي نرفض أن نسجله في أرشيفنا الكروي لأنه لا ينتمي إلينا ولا ننتمي إليه.. كلّ الفرق التي تأتي عنّا وكلّ المحللين الذين يتحدثون عن كرتنا أول ما يبدؤون حديثهم فإنهم يبدؤونه بالإشارة إلى الحماسة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبنا فأين كنتم من هذه الحماسة?
لا ضغط الدوري يؤثر عليكم أو يشتتكم, ولا الجمهور تأخّر عن مؤازرتكم ولا البداية خانتكم فأين المشكلة?
المزيد من التفاصيل.. ص 3