دوري أبطال آسيا بكرة القدم .. تفاؤلنا بالكرامة والاتحاد مشروع.. والخطأ في هذه الجولة ممنوع
وضعنا المنتخب بتعادله مع الإمارات خلف ظهورنا حاملين همّه إلى أجل غير مسمّى
وعلى أمل أن يأتي الأربعاء الجديد بفرح أكيد في حلب والدوحة وعبر فرسان الكتيبتين الحمراء والزرقاء الذين دكّوا كلّ الحسابات الآسيوية حتى صاروا مدخلاً لهذه الحسابات..
ram6/24.jpg
هل بإمكاننا أن نفرح ودمع المنتخب لم يجفّ بعد? نعم لأن كلّ تفاصيلنا الكروية تنام في قلب واحد متشحٍ بالعلم الأغلى وإن ارتدى هذا الفريق اللون الأحمر وارتدى الآخر اللون الأزرق..
نضع إشارة هنا وملاحظة هناك ولكننا لا نتخلّى عن الحلم أبداً وكلّ الروافد تصبّ في مجرى المنتخب وعلى الله الاتكال..
في حلب, وللمرّة الثانية على التوالي في هذه النسخة يلعب الاتحاد على أرضه ويستضيف هذه المرّة فريق كوروفتشي الأوزبكي والذي اعتُبر في البداية أنّه الفريق الأضعف في هذه المجموعة لكنه أزعج اتحاد جدة في الجولة الأولى وعذّبه قبل أن يخسر أمامه بهدف وحيد, واعتقدنا أنها فورة البداية لكنه عاد ليفرد أوراقه في مباراته الثانية مع سيباهان الإيراني ويكشّر عن أنيابه كواحد من الفرق المنافسة في هذه المجموعة بعد فوزه على الفريق الإيراني بهدفين, أما الاتحاد والذي حقق بداية مثالية بالفوز خارج ملعبه على سيباهان الإيراني بهدفين نظيفين عاد ليقول في الجولة الثانية والتي احتضنها ملعب حلب الدولي أمام جمهور أكثر من رائع أنّه غيّر جلده تماماً وأنّ مسألة المشاركة من أجل المشاركة كما كان يحدث سابقاً لم تعد واردة في حسابات القائمين على كرة الاتحاد فلعب أمام اتحاد جدة واحدة من أجمل مبارياته منذ فترة طويلة وقدّم نفسه بصورة رائعة لكن الحظّ الكروي (مع اعتراضي على استخدام هذا التبرير) عاند فريق الاتحاد وأوقعه في خسارة لم تكن مستحقة..
بهذه المقدمات يتقابل الفريقان في حلب وأتمنى أن يكون الجمهور نفسه الذي حضر مباراة اتحاد جدة وأن يمارس الدور نفسه من المؤازرة والتشجيع سيما وأن فريق الاتحاد قد يعاني من غياب الريحاوي والراشد وبالتالي فالمساندة مطلوبة..
بإمكان فريق الاتحاد أن يفوز في هذه المباراة إذا ما عرف كيف يفكّ الشيفرة الأوزبكية المعقّدة حيث يعتمد الفريق الضيف على اللعب كتلة واحدة وتكون بالتالي خلخلة خطوطه غاية في منتهى الصعوبة واعتماد الاتحاديين على المناولات القصيرة والسريعة هو الحلّ الأمثل وممارسة الضغط المستمر على الحائز على الكرة وعدم ترك أي مساحات فارغة في الملعب لأن الفريق الأوزبكي سريع في مرتداته ولديه أكثر من لاعب يجيد التسديد القوي والمباغت..
والمطلوب من فريق الاتحاد أيضاً كونه يلعب على أرضه أن يكون واضحاً في معالمه الهجومية وأن يؤمن مساندة أكبر للثعلب عبد الفتاح الآغا والذي يجب أن يمتلك حرية أكبر من غيره في الحلول الفردية عند الحاجة مع صبغ منطقة الوسط باللون الأحمر وإن كان هذا الأمر سيتأثر بغياب الراشد والريحاوي كما أسلفنا لكن فريقاً كبيراً مثل الاتحاد لا تنقصه الخيارات البديلة..
مباراة الاتحاد وكوروفتشي ستقام في ملعب حلب الدولي ونأمل أن تزدحم مدرجاته كما المباراة السابقة وموعد المباراة هو الساعة السابعة بتوقيت دمشق.
وإلى الدوحة تشخص الأبصار والقلوب أيضاً حيث يحلّ زعيمنا الأزرق في ضيافة فريق السدّ القوي وهذا هو أول عامل تفاؤل بالنسبة إلينا لأن الكرامة يجود أكثر عندما يلعب مع فرق قوية, ويستمتع ويمتعنا بقلب كلّ التوقعات وتمزيق كلّ الاحتمالات وتجييرها لصالحه..
البعض قال: إن كان الكرامة قد تعادل مع فريق من الدرجة الثانية في مسابقة كاس الجمهورية فهل سيكون بإمكانه مقارعة فريق بوزن فريق السدّ وأين في الدوحة? وهذا عامل تفاؤل جديد بالنسبة للكرامة الذي حفظناه آسيوياً عن ظهر قلب..
ويقولون: السدّ سيلعب بين جمهوره وبمساندة كبيرة من هذا الجمهور فقلت: صوت جمهور الكرامة في ملعب السدّ سيكون هو الأقوى والجمهور الأزرق سيكون الأحسن حضوراً وتشجيعاً فلا تخشوا على فريق الكرامة..
قد لا يأتي العرض كما يشتهي المتابعون كما حدث في المباراة السابقة مع الأهلي السعودي لكن النتيجة ستكون عكس ذلك بإذن الله تعالى, فثقافة الفوز التي أصبحت من مفردات التراث الكرماوي ستساعده كثيراً في هذه المسألة والسمعة الطيبة التي تسبق الأزرق إلى الدوحة سيكون لها تأثير غير مباشر على أداء السدّ والتجارب السابقة مع السدّ وغيره من الفرق الخليجية هي لصالح الكرامة, وقد عبّر محمد قويض مدرب الكرامة عن هذا التفاؤل بعد القرعة مباشرة واعتبر أن وقوعه مع فرق خليجية في مجموعة واحدة هي لصالح الكرامة لأنه يعرف هذه الفرق جيداً ولأن الكرامة يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في دول هذه الفرق..
نتفاءل بفريق الكرامة تفاؤلنا بفريق الاتحاد في هذه الجولة من المسابقة الآسيوية ولهذا التفاؤل مفرداته التي بات الجميع يعرفها وبالتوفيق إن شاء الله لفريقي الاتحاد والكرامة في هذه الجولة.
مباراة السدّ مع الكرامة في الدوحة موعدها الساعة السادسة والربع بتوقيت دمشق.
تفاؤلنا في هذه الجولة بفريقي الكرامة والاتحاد مشروع ولكن الخطأ فيها أياً كان نوعه ممنوع لأن أي مباراة قد تُحسم بخطأ وحيد.