يبدو أنّنا في كرتنا نعيش متتالية مزعجةً إذ لا يأتي الفرح الكروي مرّتين متتاليتين
حتى بتنا مقتنعين بالفوز مرّة والخسارة أخرى, وننتظر أن ترسو الحسابات النهائية لصالحنا ولكنها لا تسلم كلّ مرّة..
في الجولة الآسيوية الأولى على صعيد الأندية فاز فريقانا (الاتحاد والكرامة) وقبلها تعادل المنتخب مع نظيره الإيراني في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم في طهران بعد عرضٍ وُصف بالأجمل لمنتخبنا منذ سنوات..
وفي الجولة الآسيوية الثانية خسر الاتحاد وتعادل الكرامة وسقط منتخبنا بفخّ التعادل بملعب العباسيين أمام الإمارات بعد عرضٍ اعتُبر هو الأسوأ لمنتخبنا..
الجولة الثالثة قادمة لأنديتنا هذا الأسبوع فيما سيغيب المنتخب حتى حزيران القادم, أي أنّ التركيز سيكون باتجاه ملعب الحمدانية حيث سيستقبل الاتحاد فريق كوروفتشي الأوزبكي فيما يطير الكرامة إلى الدوحة للقاء فريق السدّ القطري, وقبل الأربعاء القادم حيث موعد هاتين المباراتين ثمّة مسائل هامة يجب التعريج عليها..
< لأداء السيء الذي قدّمه لاعبو الفريقين مع المنتخب لم يكن مقنعاً وإذا ما أرادوا التأثير مع فريقيهم في دوري أبطال آسيا فعليهم أن يمزقوا الخيوط التي نسجوا بها أداءهم مع المنتخب وأن يعيدونا من خلال دوري أبطال آسيا إلى حالة الألق التي بدؤوا بها هذه البطولة.
< مشاركة الكرامة والاتحاد هي الوجه الآخر لمنتخبنا, ولئن زلّت أقدامنا في جولةٍ فإن على الفريقين أن يجنّبانا السقوط مرّة أخرى.
< عودة الثقة للاعبي الفريقين ستعود بالفائدة على المنتخب الوطني, وأي نتيجة تتحقق هنا سيكون انعكاسها واضحاً في المنتخب.
< على الفريقين أيضاً أن يحافظا على الحالة الجماهيرية الرائعة التي حضرت في الجولات السابقة مع الأندية ومع المنتخب ولن يكون ذلك إلا بفوز الفريقين في هذه الجولة.
بإمكان كرتنا أن تبقى بالواجهة وأن تستمر في صحوتها, والخوف من عودة (ثقافة الخسارة) قائم, وجولة الأربعاء الآسيوية عليها أن تبدّد هذا الخوفل