ظاهرة تغيير المدربين طفت على السطح هذا الموسم في دوري المحترفين
وتفاقمت كثيرا حتى وصل العدد إلى 27 مدربا والعدد قد يكون قابلا للازدياد فالدوري يسير بالعد التنازلي وهذا يعني أن الإثارة ستزداد أكثر فأكثر كلما اقترب من خط النهاية وفرق المقدمة تسعى لتبقى بين كبار الدوري وبقية الفرق همها دخول دائرة الدفء والابتعاد عن شبح الهبوط وهذا هم إدراتها وجمهورها وأية خسارة ونتائج سيئة ستكون ذنبا لا يغتفر سواء من الإدارات أو الجمهور وسوف لا يجد هؤلاء مشجبا يعلقون الخسارة عليه سوى المدرب والمطالبة برحيله دون الاكتراث بالبحث عن الدوافع الحقيقية التي كانت سببا وراء الخسارة التي قد يتحملها اللاعبون أو الحكام أو المدربون أو الجمهور وغيرهم..
والمفارقة العجيبة فإن عدد المدربين المبعدين يفوق عدد الأندية ال 14 وبمعدل وسطي مدربين لكل ناد مع مراعاة أن بعض الأندية غيرت مدربها أربع أوخمس مرات وقليل من الأندية حافظت على كادرها التدريبي.
تفشي هذه الظاهرة (الحمى) كثيرون عللوا دوافعها إلى عدم الروية والنظرة القاصرة في اختيار المدربين الذين يقودون الأطقم الفنية لمعظم أنديتنا وهذا برسم إدارات الأندية وهذا ما يوصل بالنهاية لنتيجة النظرة الخاطئة وقلة الوعي والثقافة عندها وعند روابط مشجعيها التي لا ترى من الرياضة إلا الفوز والفوز فقط?!
ناهيك بأن هذه الظاهرة ينتج عنها حالة تراجع بالمستوى وتقهقر نتائج الأندية التي تسير في هذا المنحى في كثير من الأحيان وتدل بالدليل القاطع بأن احترافنا المزعوم الذي دخل أجوائنا منذ سنوات لم ينضج بعد وظهر كأننا نبني السقف قبل الأساس!
محمود المرحرح