سامحك الله يا عمر حميدي وشكراً لك يا محمد الحموي

لو قدر لي ان العب امام هذا الجمهور الرائع في ملعب حلب الدولي لاستعدت شبابي ولعبت كابن العشرين.

fiogf49gjkf0d


ولو كنت مكان اللاعب عمر حميدي لما ترددت لحظة بابعاد الكرة المأساة التي جاء منها الهدف السعودي لان اي لحظة في مباراة كرة القدم لا تحتمل قرارين ولا تنتظر اللاعب ليحدد خياره. ولو كنت مكان المدرب محمد قويض لطلبت من اللاعبين ان يمتلكوا المزيد من الجرأة فيعودون من جدة بالنقاط الكاملة مع أن التعادل طيب وإيجابي لكنه لم يكن مبنياً على الحد الأدنى من الأداء المقنع ويستحق اللاعب محمد الحموي كل الشكر لأنه جاء بالتعادل من فرصة استثنائية وبطريقة صعبة لا يأتي بها غيره.‏


الموجز الآسيوي يقول خسر اتحادنا أمام الاتحاد السعودي في ملعبنا الكبير والمتخم بالحضور الكرنفالي الرائع وبطريقة أقل ما يقال عنها إنها مراهقة.‏


فريق الاتحاد كان متجها ليسجل في ارشيفه ذكرى هي الاحلى اداء وقوة حضور لو أنه نجح باستثمار أفضليته ومؤازرة جماهيره له لكنها هذه الكرة اللعينة التي تحرق انتظار ولهفة من يتابعها.‏


الاتحاد وحرام أن يقسو أحد عليه أعطى مردوداً كبيراً وخاصة في الشوط الأول وكانت طريقة الضغط على اللاعبين السعوديين أكثر من رائعة لكن لاعبينا وقعوا بالتسرع بدل السرعة وبالاندفاع بدل الدفع الايجابي هناك اخطاء في الثلث الأخير من الملعب هناك رهبة الفرصة وهناك الاحساس بأن كل ما هو صحيح استثنائي وهذا شعور اعتقدت أن الفوز على سيباهان قد حرر لاعبينا منه.‏


الأشقاء كانوا مقتنعين بالتعادل وكانوا سيشكرون لاعبينا إن مكنوهم منه فما بالك ونحن نهديهم الفوز على طبق من ذهب.‏


سامحك الله يا عمر حميدي لقد أخطأت خطأين كبيرين نفذنا من أولهما لكن الثمن كان غاليا في الثاني وكلفنا خسارة المباراة بوقت كان الفوز فيها سيغير كل شيء في هذه البطولة نعلم أنك تتألم أكثر من غيرك ولكن .‏


وهناك حيث كان الكرامة ينطلق واثقا في مباراته الثانية أمام أهلي جدة وحيث كان التفاؤل يسبق الفريق إلى جدة تحول كل شيء عن مساره وبدا فريق الكرامة مسالما للغاية مانحا للاهلي السعودي فرصة التحكم بكل تفاصيل المباراة والغريب في الأمر أن التركيز في وسط الملعب وبالقرب من مرمى الأشقاء كان صفرا وبالكاد تضبط النقلة الأولى حتى تنتزع الثانية مقتنعين حسابيا بأن التعادل مع الأهلي بمثابة الفوز ولكن ليس على هذه التفاصيل وسوء حظ الفريق السعودي خدمنا وإلا لكان للمباراة نتيجة اخرى ووجب الشكر فيها للحظ الذي خدمنا وللاعب محمد الحموي الذي لم ييئس من كرة صعبة فكان التعادل المقنع رقميا والمحتاج لاكثر من اعادة قراءة مضمونا. على العموم الجولة الحالية عربيا وآسيويا لم تكن كما نحب ونشتهي باستثناء تعادل الكرامة خارج ملعبه واداء الاتحاد المقنع بالشوط الأول وخيرها بغيرها.‏

المزيد..