على الجسر

لكن ما حدث بعد ذلك جعل جميع الرياضيين يضج ويصرخ الا وهي قضية الحارس عصام الحضري (السد العالي) كما يحلو للمصريين تسميته نعم انه عصام الحضري حارس نادي الأهلي الأشهر إفريقيا وقدم له الكثير على مر سنين طويلة فكان مخلصا وفيا محققا مع ناديه العديد من الانجازات والألقاب والأجمل ما قدمه في بطولة أفريقيا هذه السنة من مستوى رائع حمى مرمى منتخبه بشهادة الجميع وهذا ما دفع أحد الأندية الأوروبية لطلب التعاقد معه فسافر وتفاوض وقرر اللعب وهذا ما جعل مصر بأكملها تشتعل وإدارة الأهلي تنتفض والأعجب الصحافة المصرية التي وصفته بالخائن فباتت القضية رقم واحد وتبرز هنا قضيتان متناقضتان الأولى نكران الجميل للحضري على كل ما قدمه والثانية المعاملة الصارمة التي اتبعها النادي الأهلي المصسري ومحاولة عرقلة صفقة انتقال اللاعب لا أدري هنا انعجب بأنظمة وقواعد تسير عليها معظم الأندية العالمية المحترفة فكثيرا ما شاهدنا أندية تعاقب لاعبيها لمجرد التأخير عن التدريب او الوصول في غير الوقت المحدد بعد نهاية بطولة او ما شابه ام نتعجب لمصير لاعب قدم الكثير فيلقى عرقلة كبيرة وبين القضيتين نعود للكرة السورية ويطرح هنا سؤال هل تستطيع أنديتنا اتخاذ قرار بحق لاعب على هذا المستوى وان يكون من الجدية والتنظيم ما يبعث على الاحترام نعم نحن أمام احتراف حقيقي احتراف بمعنى الكلمة واحتراف وهمي غير قادر على العمل بأنظمة الاحتراف لأننا وبكل صراحة بعيدون كل البعد عن أنظمة الاحتراف بل نحن هواة.‏