الكرامة.. يا كرامة!
غانم محمد-منذ الآن نعلن عن حظرٍ للتجوّل في مدينة حمص مساء الأربعاء القادم,
ويُسمح للجميع بمغادرة منازلهم ولكن باتجاه ملعب خالد بن الوليد فقط فالكرامة هناك يدافع عن كرامة الكرة السورية في دوري أبطال آسيا وهو بحاجة لمؤازرتكم فكونوا على الموعد كما هي عادتكم دائماً…
منذ الآن نعلن (النفير العام) لهواجسنا ومشاعرنا وإن شاء الله نخرج وإياكم من هذه الموقعة الآسيوية مرفوعي الرأس وقد أعلنّا زفّة نسرنا الأزرق إلى ربع نهائي البطولة الآسيوية..
منذ الآن نعلن أنّ الآتي في هذه البطولة يحتاج لحسابات مختلفة, وإننا لن نقبل من الكرامة أن يحرّق أعصابنا كما فعل في المباريات السابقة حيث كان بإمكانه أن يريحنا قبل وقتٍ كافٍ ومع هذا فإنّ في ترقّبنا ما هو جميل وممتع..
بداية, يزيد إلحاح أمنيتي بفوز الكرامة هذه المرّة أكثر من أي وقت مضى, والسبب في ذلك أني لا أتمنى سماع ولو صوت واحد يقول: خسر الكرامة لأن محمد قويض انشغل عنه في المنتخب الوطني مع أنّ صوت الصديق خالد حوراني الكرماوي حتى النخاع قال لي وبالحرف الواحد: المهم أن ينجح المنتخب ولو هبط الكرامة إلى الدرجة الثالثة!
لا يا صديقي, لن نقبل بذلك, ولا يهون علينا أن تهتزّ مسيرة الكرامة المتألقة آسيوياً ولن يحدث ذلك بإذن الله وأبو شاكر ليس وحده في الميدان لا في المنتخب ولا في الكرامة وكلّ لاعب في الكرامة بإمكانه أن يكون مدرباً والتوفيق سيحالف الأزرق الحمصي بإذن الله..
مداخل الفوز
قد يفكّر فريق أهلي جدة السعودي بوداع البطولة بفوز شرفيّ وهذا من حقّه, والفريق الذي يلعب بعيداً عن الضغوط يتعاطى بسهولة أكبر مع المباراة, ولكن هذا لا يمنع أن هناك أكثر من عامل يبشّر بفوز الكرامة في هذه المباراة:
أولاً- اعتدنا أن نعيش مثل هذه الحالة في النسختين السابقتين ولم يسبق لفريق الكرامة أن حسم بطاقة التأهّل لربع النهائي إلا في ملعبه وفي الجولة الأخيرة تحديداً شأنه في ذلك شأن ما هو مقدم عليه يوم الأربعاء القادم وهذا يضعنا على حافة التفاؤل النظري.
ثانياً – لا نختلف مع أحد على قوة الكرامة في ملعبه وأنّه من أكثر الفرق استفادة من اللعب على أرضه وقد فاز في مباراتيه الس¯ابقتين في ملع¯ب خال¯د بن الوليد وهذا الأم¯ر يعطي لاعب¯ي الكرامة ارتياحاً ويوّلد فيه¯م روح التح¯دّي لاس¯تثمار ه¯ذه الحال¯ة.
ثالثاً – تأثير جمهور الكرامة على الفرق الزائرة غريب لأنه يشجّع بطريقة مروّعة يرهب فيها الفريق المنافس ويجعله (طائشاً) ويحرّض في لاعبي الكرامة كل قدراتهم الفنية الكامنة.
رابعاً – فريق الكرامة لا يعرف اليأس ولو أنّ الهدف الذي سجله فريق الوحدة الإماراتي في الدقيقة الأخيرة جاء قبل خمس دقائق من النهاية لتمكّن الكرامة من التعويض والتعديل ولكنه الحظّ!
خامساً – وهذا هو الأهمّ, فإنّ الكرامة مطالب بالدفاع عن (كرامة) الكرة السورية في هذه البطولة بعد أن عجز الاتحاد وللمرة الثالثة على التوالي من تخطّي الدور الأول فيها وأصبحت مشاركته الآسيوية بحاجة لإعادة قراءة.
الأربعاء الجميل أراه شاخصاً أمامي والكرامة بإذن الله إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الأهلي السعودي وإن كانت المهمة ليست بالسهولة التي يتصورها البعض لأننا نخشى الآتي:
أولا ً- نخشى أن يعتبر لاعبو الكرامة مسألة التأهل مضمونة فيظلمون أنفسهم ويظلموننا!
ثانياً – أخشى أن يرمي فريق الأهلي السعودي بكلّ ثقله (وهذا حقّه) خدمة لفريق الوحدة الإماراتي.
ثالثاً – أخشى أن يتفق الوحدة والسد على نتيجة المباراة (وإن كانت هذه الميزة ليست من شيم الفريقين).
ولكن..
وهذا هو الأهمّ فإن مصير الكرامة بيده وإن تعادل أو فاز على الأهلي السعودي فليحدث ما يحدث في مباراة السد والوحدة ولهذا فإننا نشدّ على همم لاعبي الكرامة وندعو الله أن يوفقهم في هذه المباراة وتكون فرحة الأربعاء كبيرة كما هي العادة في العيد الحمصي.
والاتحادان في جدة
وفي اليوم ذاته يختتم فريق الاتحاد مشاركته في هذه البطولة بلقاء اتحاد جدة السعودي في مباراة تأدية واجب للفريقين بعد أن ضمن فريق كوروفتشي صدارة هذه المجموعة ونأمل أن يودع فريقنا البطولة بنتيجة شرفية ترمم معنويات أنصاره.