صوت الموقف

نتحدّث عن منتخبنا الوطني وكأننا على بعد خطوة واحدة من التأهّل لنهائيات كأس العالم,

fiogf49gjkf0d


نركض وراء التفاصيل وكأنّ موضوع التأهل هو مسألة وقت ليس إلا.. هكذا نُتهمّ بتعاطينا الإيجابي ومساندتنا للمنتخب الوطني ولكن وعلى حدّ قول شاعرنا الكبير نزار قباني ( تهمة الحبّ لا تزال تطاردني.. لا رآني ربّي أردّ اتهاما)…‏


نعم, نحاول أن نقبض على خيوط رفيعة ننسج منها حكاية فرحنا القادم, نتسلل إلى عشّ العنكبوت لنصوغ من وهن خيوطه مظلّة ذلك القفص الذهبي الذي نسعى لزفّ منتخبنا الوطني إليه..‏


نشرد في تفاؤلنا, هذا صحيح..‏


نتجاوز الواقع أحياناً, هذا الأمر لا ننكره..‏


نعرف أنّ المهمة صعبة, ولم نقل غير ذلك..‏


ندرك أنّ كرة القدم هي رحم المتناقضات ومع هذا نحاول أن نقحم العقل فيها..‏


قد نُصدَم, وقد حاولنا ترويض أنفسنا على ذلك..‏


لكن أن يأتي صوتٌ منّا ساخراً باهتمامنا بالمنتخب وناعقاً كالبوم مبشّراً بالخسارة وعدم الجدوى من استقدام لاعبينا من أوروبا وأننا سنندم على المساحات التي نفردها للحديث عن المنتخب الوطني فهذا أكثر ما نستغربه..‏


لا يوجد عملٌ مضمون النتائج, وكلّ ما على المرء فعله هو القيام بواجبه وإتقان عمله والباقي على الله..‏


لا نطبّل للمدرب محمد قويض كما قال البعض, ولا نريد أن نثبت لفجر إبراهيم عكس ما كان يعتقده, ومن يراجع ما كتبناه عن المنتخب أيام فجر إبراهيم وما نكتبه الآن فسيدرك أننا ما تبدّلنا وما تلوّنا, وأننا هنا وهناك نتوجّه للمنتخب أسكثر من توجّهنا لمدربه, وأننا نسعى لحلم نتمنى أن يأتي ولو كان مدرب المنتخب شرطي البلدية في ضيعتنا.‏

المزيد..