لا شكّ أن لعيد الرياضة معانٍ كثيرة أهمها تكريم من كان له إنجاز في عام مضى أو من قدّم خدمة للرياضة السورية بشكل عام,
وهو احتفال تلتقي فيه الخبرات الرياضية وتتعارف وتتصافى القلوب كما يجب أن تكون, وأنا شخصياً أعتبره بادرة طيبة أن يتمّ تكريم المخضرمين وكذلك الراحلين من قبل القيادة الرياضية ولكن وكما هي العادة فإن تحديد أسماء المكرمين في عيد الرياضة يثير حساسية الرياضيين وكذلك الإداريين ممن لم تُدرج أسماؤهم في لوائح التكريم وخاصة أولئك الذين يعتبرون أنفسهم قد قدموا كل ما لديهم في العام الذي مضى (وإن كان الحظّ لم يحالفهم) ومن هؤلاء رؤساء اتحادات الألعاب الذين احتجوا على لوائح التكريم فهم لم يستطيعوا حصاد الذهب في الدورة العربية الأخيرة في مصر لأن الظروف كانت لهم بالمرصاد ولم تساعدهم إمكانيات لاعبيهم على تحقيق الذهب نظراً لقوة المنافسة وانحياز بعض الحكام لدول عربية بعينها أو محاباة لأصحاب الأرض الذين سيطروا على الكثير من الألعاب, وعيد الرياضة الذي نحتفل به قبل أيام قليلة من انعقاد المجلس المركزي هو فرصة للوقوف مع الذات والمصارحة حول حقيقة الرياضة ومستواها على الصعيد العربي والعالمي بغية الوصول إلى أهدافها السامية.
اسماعيل عبد الحي