عرب ونفتخر هي كلمات نطقها المعلق على النهائي الإفريقي ودفعتني للكتابة عن أبطال العرب وأبطال إفريقيا الذين كانوا خارج التوقعات فكل من تابع مبارياتهم الودية الاستعدادية يعلم عدم
الجاهزية المصرية للبطولة وأنهم سيدخلون البطولة ضيوفاً عليها متيقنين من استحالة الحفاظ على اللقب الإفريقي للنسخة الماضية بالإضافة لذلك كانت البطولة تعج بمنتخبات قوية لها مكانتها وحجمها العالمي ( كساحل العاج والكاميرون وغانا) صاحبة الأرض والجمهور ولايخفى على أحد قوة هذه المنتخبات بلاعبيها الذين يحترفون في أقوى الدوريات في العالم ( كالإنكليزي والإسباني والفرنسي) ولاسيما القوى البدنية الهائلة للاعبين الأفارقة عموماً لكن المصريين بعدتهم وإصرارهم وروحهم القتالية استطاعوا رسم البسمة علي وجوه العرب جميعاً الذين تضامنوا معهم من المحيط إلى الخليج نعم استحق المصريون هذا الاهتمام لأنهم لقنوا الأفارقة دروساً في فن الكرة وسحقوا من قيل عنهم أسود إفريقيا مرتين بل وتغلبواعلى ساح العاج الذي يعج بمحترفين على مستوى عال كل ذلك توجه المستوى الفني الأنيق والأسلوب التكتيكي الرائع الذي وضعه معلم الكرة المصرية .
( حسن شحاتة أبوعلي) والذي تغلب على كل من انتقده بتوليفة رائعة على أرض الملعب وإغلاق محكم لمفاتيح لعب المنتخبات الإفريقية والانطلاق السريع للمواقع الهجومية بتشكيلة ثابتة من أول البطولة هو مدرب وطني اكتفى براتب قد لايعادل ربع راتب مدرب أجنبي ورغم ذلك حفظ للمصريين عرشهم على أمم إفريقيا رغم صعوبة المهمة وهذا دليل على أن المدرب الوطني يعطي الكثير عندما تتعاون معه كل الأيدي في مناخ تسوده الثقة والإرادة والتصميم التصميم الذي بدا على وجوه المصريين واضحاً منذ بداية البطولة على الاحتفاظ بالكأس السوداء في أيديهم فكان لهم ماأرادوا ولم يكتفوا بذلك بل حصدوا لقب أفضل لاعب والذي ذهب للمهندس حسني عبد ربه ولقب أفضل حارس مرمى للبطل عصام الحضري أوكما يسمونه (السد العالي) مرحى لمصر ومبروك لها ولنا رجال يفتخر بهم كانوا على قدر المسؤوليةولعلها بداية للمنتخبات العربية التي حان الوقت لأن تفرض نفسها في الكرة العالمية وتزرع الفرحة والبسمة في قلوب الجماهير العربية.