كنّا نقول: لدينا من يدرّب لكن مَن (يكوتش) ليس على مستوى المدرب مع أن الشخص هو نفسه هنا وهناك..
لم نشكك يوماً بقدرات المدرب فجر إبراهيم, وكنا على الدوام مساندين له ومحاورين إيجابيين معه وكان يسألنا حيناً ويردّ على أسئلتنا معظم الأحيان ومع هذا كانت لنا عليه ملاحظات وخاصة في (كوتشة) المباراة لكن الأمور اختلفت هذه المرة نحو الإيجاب..
فجر إبراهيم, من وجهة نظري, حقق قفزة نوعية ظهرت ملامحها الأولية من خلال التشكيلة التي دخل بها المباراة (بلحوس, دياب, دكة, حميدي, طراب, جنيات, إسماعيل, جهاد, عادل عبد الله, شعبو, فراس الخطيب) مبتعداً عن المسلمات النظرية التي جعلته يبقي ماهر السيد على مقاعد الاحتياطيين وكلنا يعلم مدى ضغط جلوس النجوم على دكة البدلاء ليس بالنسبة لمنتخب سورية أو مدربه فجر إبراهيم فقط بل وبالنسبة لكل مدربي العالم, وتذكروا على سبيل المثال كم يشكل غياب أو تبديل راؤول بالنسبة لفريق ريال مدريد وعذراً للمقارنة, ويدرك فجر إبراهيم أنه سيتعرّض لملامة كبيرة في حال خسر المنتخب لعدم إشراك ماهر السيد أو لتبديل جهاد الحسين ولكن ثمة ضبط واضح لحركة اللاعبين في الملعب وانضباط من قبل اللاعبين بالمهام المطلوبة وإجادة قراءة المباراة من قبل المدرب في التشكيلة التي ذكرتها سابقاً أو في التبديلات التي حصلت وشملت دخول رجا رافع بدل جهاد الحسين ويونس سليمان بدل زياد شعبو وأحمد ديب بدل فراس الخطيب وبتواقيت صحيحة.