أصبح الاستثمار في الآونة الأخيرة الشغل الشاغل عند الكثير من القيادات الرياضية عندنا.. وهل هذا يتم نظراً لأهميته.. ? أم هناك أهداف أخرى
الجواب لدى مطلقي هذه الشعارات في المواقع الرياضية وخاصة ضمن الأندية الرياضية التي تبحث بالظاهر عن الوسائل التي تقيها شر الهبوط في رياضاتها وخاصة بالألعاب الأكثر شعبية كما هو الحال بكرة القدم وترى هذه الأندية بأن الاستثمار ضمن أنديتها هو أحد الوسائل الأساسية التي تمكنها من البقاء على حد تعبيرهم.. ولمعرفة الجدوى الاقتصادية من عملية الاستثمار هذه كان لنا فرصة اللقاء مع عضو المكتب التنفيذي الأستاذ منذر طباع الجهة المخولة والمسؤولة بإدارة هذا الجانب في الاتحاد الرياضي العام. وبعد أن تكلمنا عن جدوى الاستثمار خصصنا الحديث فيه عن الاستثمار في نادي شبعا هذا النادي الذي تم طرح استثماره منذ سنوات طويلة والآن وبعد أن وجد من يتقدم بعرض جيد مستوفي الشروط القانونية لهذه الرياضة وعملية الاستثمار بهذا النادي بعد أن غطى عرضه بدراسة كلفته أكثر من مئة وعشرين ألف ليرة سورية كما صرح للموقف الرياضي أكثر من مرة عدنان سكرية لاعب سابق بهذه الرياضة ومازال يخدم هذه اللعبة في البعض من تجهيزاتها . جاء الرد من قبل الأستاذ منذر قائلاً : كنت قد اطلعت على هذا العرض ولكن الاستثمار في المواقع الرياضية , وفي الأندية ليست مقرونة بطلب أي شخص أو جهة وليست موجبة للتنفيذ بموجب أي طلب يقدم فهناك شكل ومضمون ضمن الأسس القانونية التي يعتمدها الاتحاد الرياضي العام والمتوافقة مع الأنظمة المعمول بها في
جهات الدولة الأخرى أي أن العرض الذي وردنا من جهة أو شركة للاستثمار في موقع نادي الرماية بشبعا لايمكن قبوله بشكل شخصي ولايمكن الاتفاق على أي استثمار بالتراضي
قبل أن يقدم هذا المشروع يجب أن يتم عرضه في إدارة النادي وليس باسم العارض يظل الاستثمار وإنما باسم إدارة النادي حيث تعتمد دفتر شروط فنية وقانونية وانشائية هندسية مع ذكر الأعمال المطلوبة وتوصيف الموقع المراد استثماره وكلفة الأعمال مع ذكر الجدوى الاقتصادية من الاستثمار ويتم عرض هذا المشروع كإعلان في مزاد علني بالظرف المختوم لتتشارك به أي جهة أو شخص تنطبق عليه الشروط والمواصفات
سؤال ماهي الأولويات التي تضعونها لتحقيق الهدف من الاستثمار في الرياضة طباع للموقف الرياضي: إن رعاية المنتخبات في الرياضة هي إحدى الأولويات الأساسية لأي استثمار رياضي في أي موقع كان وإذا كانت رعاية المنتخبات مجرد عطاء شخص أو شركة ليست مقرونة بالأخذ? مقابل هذا العطاء فهذا المشروع هو مشروع رعاية يمكن الاتفاق عليه والموافقة لاحقاً ولكن بمجرد أن تكون هناك حقوق للمستثمر ينالها ويحصل عليها من الأموال العامة أو نتيجة استثماره للأموال العامة فهذا الموضوع اسمه / عقد/ استثمار لايمكن الاتفاق عليه بالتراضي وإنما بموجب مزاد علني بالظرف المختوم وفق الأسس القانونية المتبعة وهذه الطريقة عممناها على كل مفاصل منظمة الاتحاد الرياضي العام ولم يتم إنجاز أي عقد استثمار بالتراضي حتى الآن والعقود التي أنجزتها بعض الأندية هي عقود رعاية ويؤكد ذلك المردود المادي للنادي الذي يحصل عليه بموجب هذه العقود.
سؤال : ماهي خطة الاتحاد الرياضي العام للمرحلة القادمة بعد الاستفادة من المرحلة السابقة للوقوف عند ماتم وما سيتم تنفيذه لاحقاً طباع للموقف الرياضي: نحن وضعنا في خطة الاتحاد الرياضي العام في المرحلة السابقة وفي خطة مكتبنا للمرحلة القادمة الاعتماد على تأمين الموارد الذاتية للأندية والاتحادات والفروع والمكتب التنفيذي عن طريق الاستثمار الرياضي بشرط ألا يمس ذلك الشكل والمضمون الفني الرياضي وقد شددنا بالإبتعاد عن الاستثمار في الصالة والمسبح والملعب لأن هذه نعتبرها مواقع رياضية هي من حق الرياضي أولا وتلعب دوراً كبيراً في تطوير الحركة الرياضية .
سؤال: الموقف الرياضي هل يتيح عملكم ما تقوم به إدارة المنشآت الرياضية في الإدارة المحلية من عمل في الوسط الرياضي: طباع: هذا الموضوع هو موضوع خلاف من حيث العائدية ومن حيث طبيعة العلاقة وتحديد المسؤولية والجهة المسموح لها بالاستثمار ومن يحصل على عائدية الاستثمار هذا إذا تم . وحتى الآن لم نصل إلى اتفاق ولذلك فإن الحركة الرياضية تدفع ثمن هذه الحلقة المفقودة ونحن بأشد الحاجة لقرار مسؤول من جهة مسؤولة تضع النقاط على الحروف من حيث عائدية الاستثمار ونحن كما يقول طباع متمسكون بأحقية الأندية والاتحاد الرياضي العام بهذه العائدات لأنها تصرف على النشاط الرياضي والتطوير الفني.
وختمنا لقاءنا هذا بالحديث عن كيفية التعويض عن الأموال التي تم صرفها من قبل العارض عدنان سكرية والتي وصل المبلغ فيها مئة وعشرين ألف حيث أجاب طباع: إن هذه المبالغ التي وضعها إذا كان حريصاً على تطوير هذه الرياضة يمكن أن يتم تقديمها إلى إدارة النادي لتعتمدها هذه الإدارة كدفتر شروط وإضبارة رسمية للإعلان عنها بمزاد علني وإن ممتلكات الاتحاد الرياضي ليست مجالاً للعطاء الشخصي أو للهبات أو للاستثمار باتفاقات شخصية.
لقاء علي زوباري