ما زلنا في بداية العام الرياضي, ومازال لدينا الكثير من الوقت إن أردنا أن نجعل هذا العام متميزاً رياضياً ولكن كيف?
أولاً يجب أن تتوفّر الرغبة الجادة وليس الحديث عنها, وهذا الأمر يعني استنفاراً حقيقياً في الاتحاد الرياضي والاتحادات التابعة له يرافقه توظيف أمثل للقدرات المالية المتاحة وفي الإطار المثمر فقط, ويتطلب هذا الأمر ثانياً الصدق في التعامل مع هذه الرغبة واحترام الكفاءات الموجودة وتقدير عملها وتحفيزها بالشكل الصحيح حتى تعطي مردوداً مضاعفاً ويتطلب ثالثاً التخلّي عن فكرة مجانية وتطوعية العمل ويجب أن ينال كل من يبذل جهداً لقاء تعبه على الأقل حتى يكون بإمكان المنظمة تقييم عمله ومساءلته إن اقتضت الضرورة..
وعلينا أن ننسى أن نجاح الآخر لا يسيء لنا بل يجب أن يكون حافزاً لنا للوصول إلى درجة نجاحه فتعمّ الفائدة جميع مفاصل رياضتنا..
ليكن هذا العام عام كرة القدم السورية ويساهم الإعلام مع الاتحاد الرياضي في إطلاق حملة إعلامية كبيرة تجعل من كرة القدم هي الشغل الشاغل للجميع, في المدارس وفي الجامعات وفي الأندية وأن يتمّ تخصيص ميزانية إضافية لنجاه مثل هذا المهرجان خاصة وأن لدينا منتخبان تأهلا للنهائيات الآسيوية والثالث يخوض غمار التصفيات المونديالية..
كلّ شيء ممكن, وسهل أيضاً شرط توفّر النية الصادقة والجهد المخلص والوقود المالي المطلوب وإن كنا لم نستطع في السنوات الماضية أن ننهض بجميع ألعابنا فلنجرّب التركيز على لعبة واحدة كل سنة تتبعها لعبة جديدة في السنة التالية وهكذا حتى تمتلك كلّ ألعابنا مقومات القوة والمنافسة.