الميادين عصام فريج
يبدو أن نادي الميادين لا يزال يعيش في غرفة العناية المشددة منذ الموسم الماضي و لم تفلح كل الوصفات الطبية لعلاجه – الموسم الماضي أفلت من الهبوط بقدرة
قادر و تفاءل الجميع أن يكون هذا الموسم أفضل حال خصوصاً و أنه استعد مبكراً لكن الفوضى الإدارية التي عاشها النادي جعلت نتائجه في الدوري مخيبة للآمال مما دفع الجماهير للمطالبة بوضع حد للاستهتار بمشاعرهم فتم ترحيل المدرب و حل الإدارة و تشكيل لجنة إشراف على الفريق لحفظ ماء الوجه و بدأ الفريق يستعيد توازنه لكنه ما لبث أن عاد إلى وضعه السابق و بدأ يفقد النقاط على أرضه و خارج أرضه و ظهر بحالة يرثى لها و من خلال متابعة الفريق سجلنا بعض الملاحظات – الفريق بشكل عام يفتقد إلى الهجوم و لا يملك مهاجماً يعرف طريقه إلى المرمى و ظهر هجوم الميادين أضعف هجوم رغم الفرص الكثيرة و هذا يتطلب إعادة النظر بهذا الخط المهم .خط الوسط لم يكن أحسن حالاً من الهجوم و المعروف عند كل الفرق أن خط الوسط هو المحرك الأساسي للفريق نلاحظه في فريق الميادين عبئاً ثقيلاً على الفريق فلا يشارك في الهجوم و لا يشارك في الدفاع و لا يعرف حتى مهامه و انتشاره بالملعب غير صحيح و تحركه بطيء جداً و العبىء الأكبر يقع على الدفاع و هو أفضل الخطوط رغم الأهداف التي دخلت مرماه و هذا شيء طبيعي لأن الفريق الذي لا يسجل سوف يسجل عليه و يتحمل حراس المرمى قسماً كبيراً من الاهداف و دائماً نلاحظ الحراس بحالة من الارتباك رغم أنهم يلعبون منذ أكثر من عشر سنوات ..!!!
و من الملاحظات الأخرى : أن الفريق يفتقد إلى الروح القتالية و الحماس فهم يلعبون بلا روح و بلا مسؤولية و بلا حماس و إنما رفع عتب و كذلك ضعف اللياقة و اضح و الدليل أن الفريق يخسر دائماً في الشوط الثاني و لم يستطع الفوز على أضعف الفرق بل أصبح هو أضعف فريق و أصبح حملاً وديعاً لا حول له و لا قوة بعد أن كان يحسب له حسابات خاصة اليوم النادي على مفترق طرق فإما إلى الدرجة الثالثة و هذا يعني نهاية نادي الميادين نتيجة تراكم الأخطاء و التصرفات غير المسؤولة من قبل البعض و الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على النادي , و إما إعادة النظر خلال فترة ما بين الذهاب و الإياب و بالتالي عودة الروح إلى النادي و عودة الجماهير من جديد و هذا يتطلب عدة أمور :
1- رفع الوصاية عن النادي 2- تشكيل مجلس إدارة فليس من المعقول أن يبقى النادي بدون إدارة منذ أكثر من أربعة شهور 3- تشكيل طاقم فني جديد وهذه رغبة معظم اللاعبين 4- السعي لتأمين مهاجمين قادرين على التسجيل من أشباه الفرص 5- رفع لياقة الفريق و رفع الروح المعنوية للاعبين و هنا يأتي دور المدرب و الإداري من أجل إعادة الثقة للفريق 6- التزام جميع اللاعبين بالتدريب دون انقطاع و هم يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية تدني النتائج – بقي أن نقول إن الفريق حصل على / 13 / نقطة من / 12 / مباراة و هي نسبة ضعيفة جداً بمعدل نقطة واحدة تقريباً في كل مباراة فاز ثلاث مرات و تعادل أربع مرات و خسر خمس مرات سجل 7 أهداف و دخل مرماه / 14 / هدفاً و هي نسبة عالية جدا ً .