صوت الموقف

ونام ذهاب دوري المحترفين على الجنب الذي سعت إليه معظم الفرق, وبقي فتيل اشتعال المنافسة قائماً بانتظار إياب هذا الدوري الذي يشهد منافسة

fiogf49gjkf0d


كبيرة بين فرق المقدمة ومنافسة لا تقلّ شأناً عنها بين فرق القاع وهذه هي حلاوة الدوري السوري.‏


بالأمس تابعنا مع جمهور حلب الكبير والذوّاق فوز فريقهم على الكرامة في مباراة تستحقّ لقب القمة من جميع النواحي وقد توّجها السيد المهندس محمد ناجي العطري بحضوره لهذه المباراة برفقة عدد من السادة الوزراء ومحافظ حلب وزيّنها جمهور الفريقين بحضوره الكبير وبتشجيعه الجميل فانتشرت الرايات الزرقاء والحمراء في أرجاء الملعب شكل أعطى هذه المباراة جمالية كبيرة ولعل فريق الاتحاد نجح بتحقيق الفوز في هذه المباراة من خلال معطيات حضرت معه منذ أن تولى المدرب الروماني تيتا مسؤولية الإشراف على الفريق خلفاً للأرجنتيني أوسكار وبالتأكيد فإن تيتا لا يحمل عصا سحرية لكن يبدو أنه عمل على الجانب النفسي للاعبي الاتحاد فنجح على عكس أوسكار الذي أحبط العديد من لاعبي الاتحاد وخاصة المخضرمين منهم وهاهم المخضرمان عمار ريحاوي ويوسف شيخ العشرة يقولان كلمتهما في قمة الأمس ويهديان جمهور الاتحاد فرحة هي الأكبر هذا الموسم.‏


فريق الكرامة هو الآخر وجد نفسه أمام فريق كبير لا يسلّم بالمباراة بسهولة فاضطرب أداء بعض لاعبيه وغاب التركيز عن بعضهم الآخر وقد تكون من الحالات النادرة التي يتقدم فيها الكرامة بهدفين ومن ثمّ يخسر المباراة وهذه المسألة بالتأكيد ستأخذ وقتاً كبيراً لدى مدرب الكرامة في دراسة أسبابها ومراجعة نتائجها.‏


على العموم فإن اشتعال المنافسة على صدارة دوري المحترفين هو من مصلحتنا كجمهور محايد ومتابع لهذا الدوري بكلّ تفاصيله وعودة الاتحاد وبهذه القوة إلى الواجهة بالتأكيد تسعدنا ولكن لا نريد ذلك على حساب تراجع أي فريق وغنما في إطار المنافسة المتبادلة والمتبدلة في دوري لا يعرف إلا النقطة ولا يعترف إلا بالهدف لغة له..‏


كان الختام مسكاً أداءً وحضوراً جماهيرياً وإثارة كروية كبيرة على أمل أن يستمر هذا العزف في مشوار الإياب من هذا الدوري.‏

المزيد..