رئيس نادي الفتوة يطلق الرياضة للأبد
عندما كانت عقارب الساعة تقترب من تمام الثانية عشرة بعد منتصف ليل الجمعة قبل الماضية كان هاتفنا يستقبل خبر استقالة إياد
ديواني رئيس نادي الفتوة وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إعفائه من مهامه كمدير للإسكان العسكري باليوم التالي جلسنا مع الديواني وتركنا له حرية الكلام فقال:
عندما جئت للفتوة لم يكن لدي الإلمام الكامل بالرياضة وكل من يعرفني يعلم أنني بعيد عن هذا المجال لكن اسم الفتوة دفعني لدخول هذه المغامرة ….وأنا اسميتها مغامرة والسبب عدم معرفتي بخلفيات الجو الرياضي ….
في الحقيقة تفاجأت بالأجواء الرياضية والتي دائماً ماتكون مشحونة ومتوترة وبأن العمل في الرياضة صعب جداً بسبب انعدام الإمكانيات والحاجة الملحة للمال…. إضافة لطبيعة الشارع الرياضي الذي لايرضيه أ ي عمل مهما صغر أو كبر حجمه لذلك تقدمت باستقالتي بسبب ظروفي الخاصة وعدم قدرتي على متابعة العمل برئاسة النادي كوني سأتواجد بين دير الزور ودمشق ولاعلاقة باستقالتي بماحدث معي بالعمل الحكومي فلكل عمل طبيعته الخاصة ….
نادي الفتوة كبير وعريق وهو بحاجة لإنسان متفرغ ورياضي وقادر على العمل وسط هذه الظروف المعقدة….
وأنا لم أترك العمل بالفتوة إلا بعد قيامي بكافة الواجبات الملقاة على عاتقي فمن الناحية المادية الأمور مستقرة وأنا ساهمت بمساعدة النادي من جيبي الخاص وقمت مساء الخميس الماضي بتوقيع صرف الرواتب عن الشهر العاشر وكذلك المكافآت للاعبين….
ومن الناحية الفنية الأمور تبدو جيدة مالياً وأداء الفريق بتصاعد مستمر وأنا مازلت على رهاني على فريق الرجال وإمكانية احتلاله أحد مراكز المقدمة بحال سارت الأوضاع كما نحب ونشتهي ….
أتمنى لمن يأتي بعدي التوفيق والنجاح لأن الفتو ة هو واجهة المحافظة وهو ملك لكل أبنائه وليس ملكاً شخصياً لأحد….