كما انتظر أبطال بناء الأجسام بطولة البحر المتوسط على أحر من الجمر, ليثبتوا أنهم الأفضل, كذلك فعل الكثير من حكامنا الوطنيين, فانتظروا البطولة كونها
فرصة حقيقية لتعديل درجتهم التحكيمية لاسيما وحالة انعدام المشاركات الدولية وكلفتها المادية الكبيرة إن وجدت. وعليه كان عتب هؤلاء على اتحاد اللعبة لعدم دعوتهم لاتباع دورة وامتحان التحكيم الذي يقام على هامش البطولة. فالبطولة فرصة حقيقية قد لا تتكرر بالقريب.
ولكن وبالتدقيق نجد أنه وفي الوقت الذي يحّمل فيه هؤلاء الحكام اتحاد اللعبة مسؤولية غيابهم عن البطولة نجد أن العديد من حكامنا الوطنيين قد خضعوا لهذه الدورة أو لفحص الدرجة الدولية وذلك بالتنسيق مع اتحاداللعبة وتحديداً حسب تعبير الحكم زارية باليان مع نائب رئيس اتحاد بناء الأجسام ورئىس اللجنة الفنية بدمشق والذي أعرب قبيل المشاركة عن ضرورة تواجد الحكام الراغبين بنيل الشارة الدولية في البطولة ليكونوا قريبين إن تقرر خلالها إقامة الدورة أو إجراء الامتحان ويضيف الباليان فيقول: بالفعل ما توقعه اليزبك حدث فلقد خضعت لامتحان الشارة الدولية ليبلغ عدد المتقدمين للامتحان ما يقارب 25 دارساً مثلوا معظم المحافظات وكلهم من حملة شارة حكم وطني درجة أولى.. ننتظر الآن نتائج الفحص بعد دراسة الأوراق من قبل الاتحاد الدولي. وليكون الكلام دقيقاً أكثر يقول الباليان: نائب رئيس اتحاد بناء الأجسام هو من طلب منا تسجيل أسماء الراغبين بالتقدم للفحوصات وهذا بحد ذاته كفيل بإبعاد التهمة عن اتحاد اللعبة لتبقى خلاصة الكلام برأي الحكم زارية: البطولة في بلدنا وحضورها أمر طبيعي من قبل متتبعيها وكان من السهل على من يريد نيل الشارة الدولية حضور فعالياتها فلا ينتظر دعوة من أحد وإلا لما يسعى البعض للسفر الى شتى البلدان ويتكلف الكثير لنيلها ودون أن يدعوه أحد أيضاً.
ملحم الحكيم