السلة

وجد اتحاد كرة السلة نفسه مضطراً لضغط جدول مباريات الدوري , ووضع مرحلة في منتصف الأسبوع

بغية انجاز مسابقاته في وقتها المحدد , مراعياً بذلك المشاركات الخارجية لبعض أنديتنا , هذا الضغط أرهق أنديتنا ووضعها تحت ضغط الأعباء المالية جراء تجشمها عناء السفر المتكرر , و أدخل الملل لنفوس اللاعبين و المدربين , و انعكس سلباً على مستواهم الذي تراجع و قلت بذلك شهيتهم للعب , و فقد الدوري بريقه و بدا كزهرة من زهرات الخريف لا لون و لا رائحة , و ما زال مسلسل التأجيلات مستمراً , متناسياً اتحادنا السلوي وضع أنديتنا المادي الصعب , و ضارباً عرض الحائط بقراره القاضي بعدم تأجيل أي مباراة.‏

فإلى متى ستبقى هذه الظاهرة السلبية عنواناً بارزاً لمسابقاتنا المحلية , عموماً ما صار قد صار و انتهى و لا مجال لإبداء الندم و الحسرة عليه , و اتحاد السلة سيكون أمام اختبار جديد لمدى قدرته على ضبط الأمور و إعادة التوازن للدوري من جديد , و نحن لا نملك إلا التفاؤل بجدوى الخطوات التي سيتخذها لذلك , فهل سينجو اتحاد السلة و يقلب التوقعات و يعيد للدوري متعته و نكهته , أم يبقى الحال على ما هو عليه , ووقتها لن نسأم و لن نمل من توجيه سهام النقد البناء لكل من يتوانى عن أداء واجبه , و النجاح مرهون بتضافر عوامل الإدارة و الوعي و الشعور بالمسؤولية و الايمان بجدوى التحرك لاتجاه الصحيح .‏

مهند الحسني‏

المزيد..