على الجسر

يبدو أن مسلسل الدوري السوري لهذا العام قد بدأت أولى حلقاته فبعد انتظار وترقب سحبت قرعة مباريات الدوري السوري لكرة القدم لتبدأ الأندية بخوض

fiogf49gjkf0d


مغامراتها على ضوء هذه القرعة لكن وبالرغم من الترتيب البادي للمتابعين تبرز مشكلة تعاني منها الأندية في كل موسم فلا يخفى على أحد حال ظروف أنديتنا الصعبة والظروف القاسية التي تمر بها ليأتي التأجيل أو الضغط في المباريات فنادراً ما تمر ثلاث أو أربع مراحل دون تأجيل في مرحلة أو ضغط بين المراحل وفي الحالتين دائماً ما يكون الضرر أكبر من المنفعة فأندية تسير بشكل جيد باندفاع يشحن لاعبيها بالكثير من الحماس والمثابرة على تحقيق الانتصارات ليأتي قرار بتأجيل المباريات صادماً طموحهم وآمالهم وحتى لهيب المنافسة بين فرق المقدمة تخف حرارتها وتفتر همة اللاعبين وقد تستفيد بعض الفرق من ذلك بعد أن تربح بعض الأيام وتعيد ترتيب أوراقها من خلالها لكن وبكل الأحوال ترى الجماهير السورية العريضة تتململ من هذا التبعثر والتخبط والإطالة في مباريات الدوري وعندما تعود الى اتحاد اللعبة مستفسراً لماذا لا توجد روزنامة ثابتة نسير عليها لتجد الإجابة جاهزة (كل ذلك لأجل المنتخبات الوطنية) بالتأكيد هي إجابة مقنعة لكن من منا لا يريد مصلحة المنتخب فهو يمثل الوطن الغالي لكن والسؤال يفرض نفسه لماذا لا نضع منذ البداية مواعيد ثابتة لمراحل الدوري على ضوء مواعيد مباريات المنتخبات المحددة مسبقاً من الاتحاد الآسيوي وبالتالي تسير الأندية على خطة بتوقيت ثابت دون مفاجآت تزعزع استقرارها وخير قدوة لنا في ذلك ما نراه في الدوري الاوروبي فالتنظيم سمة بارزة واللاعب الاوروبي يلعب اليوم مع ناديه ويغادر في اليوم التالي ليلتحق بمنتخبه إذا نحن أمام مشكلة تبدو بسيطة لكنها في الحقيقة ذات تأثير على الطرفين سواء الأندية أو حتى المنتخبات لأن المنتخبات في أغلب الأحيان ما تكون فترة إعدادها قصيرة لا تتناسب مع البطولات فتظهر بصورة عادية وغالباً ما تغادر من الدور الأول وبالتالي نحن بحاجة لحل ينصف الجميع وبحاجة لتنظيم وعمل أكثر من قبل القائمين على اتحاد اللعبة فنحن نريد الدوري السوري مثيرا بأحداثه ونريد لمنتخباتنا التواجد بقوة في كل المحافل الدولية.‏

المزيد..