لكرة القدم أثر كبير في حياتنا نحن اللاعبين فهي ترسم لكل لاعب طريق حياته وتخط له قصصاً تتغلغل فيها الكثير من الذكريات الجميلة هي قوانين
كرة القدم التي علمتنا أن اللاعب يبدأ موهوباً صغيراً ليندفع في سن الشباب ويصبح خبيراً في قمة عطائه بين الرجال ثم يغادر الملاعب كاسباً احتراماً وتقديراً .
هي حياة اللاعب القصيرة في الملاعب الطويلة بأحداثها ليشعر بعدها بالفخر كلما ذكر اسمه و كلما تذكر أهدافه باعثة فيه السرور لأنه بقي في ذاكرة الجميع رغم ابتعاده عن الملاعب إلا أننا عندما نتابع الدول الأوروبية والكرة العالمية ندرك القيمة الحقيقية التي يحتفظون بها للاعبين القدامى والاعتراف بفضلهم مهما طالت فترة ابتعادهم عن الملاعب وعلى العكس تماماً في كرتنا فما أكثر اللاعبين الذين طواهم الزمن واختفت صورهم رغم كل ما قدموه وكم صالوا وجالوا في الملاعب رافعين اسم بلدنا الغالي عالياً ولعل حديثي هذا يذكرني بتواجدنا في أمستردام للاستراحة ونحن في طريقنا الى البرتغال حيث كأس العالم للشباب ويومها ونحن نتجول في ( هولندا) مررنا بساحة قيل لناأنها ساحة باسم ( فان باستن ) النجم الهولندي الشهير والتي سميت باسمه تكريماً له لأنه كان هداف كأس الأمم الأوروبية وغيرها الكثير من صور التكريم .
فحتى أعرق المنتخبات العالمية تراها تضع مدرباً ومعه لجنة فنية من كبار اللاعبين يلعبون دوراً كبيراً في تدريب منتخباتهم وحتى الكثير من القنوات الفضائية دائما تعود لخبرة هؤلاء اللاعبين مستفيدين من تحليل المباريات وحتى التعليق عليها أحياناً وبالتالي نلاحظ دوماً أننا نذكر أسماء اللاعبين العمالقة ولاننساهم لأننا دائماً نراهم على عكس معظم لاعبينا الذين قدموا الكثير ولم يحظوا ولو بقليل من العرفان لكن وبكل صراحة رغم ألمي على حال لاعبينا يبقى الاحترام و المحبة التي ترتسم على وجوه الناس لرؤيتنا أو الحديث هو فخراً كبير لنا لأنه بكل تأكيد دليل على أننا ما زلنا حاضرين في ذاكرة الجماهير والتي لن تنسى بكل تأكيد ما حققناه لهم من فرحة .