تتجه أنظار محبي المستديرة في العالم قاطبة نحو بطولة كوبا اميركا بنسختها الثالثة والأربعين، ومن سوء حظنا في الشرق الاوسط أننا نحرم أنفسنا متعة
النوم كي نشبع رغباتنا بمشاهدة المباريات على الهواء مباشرة، وهذا أمر طبيعي فمن طلب السحر اللاتيني سهر الليالي.
المنتخبات الكبرى الثلاثة الأرجنتين والبرازيل والاورغواي سرقت الأضواء ولكن الأضواء الخافتة قياساً لعروضها ونتائجها، وهذا لا يحتاج لفصاحة إذ إن المواقع العنكبوتية ملّت الحديث عن رداءة ما شاهدته.
وقفتنا هذه سنخصصها لسحرة السامبا بقيادة مدربهم مينيزيس الذي يفكر بأبعد من هذه البطولة، والمتتبع للتشكيلة التي أعدها يستنبط ان الهدف الأسمى كأس العالم 2014 وقبله أولمبياد لندن 2012.
العناصر الشابة الواعدة التي ينقصها الاحتكاك مع بعض عناصر الخبرة وخصوصاً في الخطوط الخلفية هي الخلطة السحرية التي ينشدها المدرب الذي يلقى الدعم من الاتحاد البرازيلي حتى الآن.
ففي الهجوم يسرق نيمار الذي يأبى القائمون على البلاد من أعلى الهرم مغادرته الدوري البرازيلي رافضين العروض المالية التي يسيل لها اللعاب، ولا يقل عنه أهمية مهاجم ميلان الكسندر باتو، ومن هذا المنطلق ندرك الإصرار على بقائه في التشكيل رغم الإصابة التي ألمت به وأبعدته عن مستواه بعض الشيء، واللاعبان المساندان لهما هما من المخضرمين روبينيو وفريد.
في منتصف الملعب هناك راميريز وغانسو ولوكاس ليفا ولوكاس رودريغز، ومن الخبرة إيلانو الذي يتوقع ان يأخذ مكانه حسب الخبراء البرازيليين.
الخط الخلفي يضج بالعناصر الطنانة الرنانة، فمن الشباب ديفيد لويس، ومن عناصر الخبرة لوسيو ولويساو ومايكون وداني ألفيش، وتبقى الحراسة بعهدة صمام الأمان خوليو سيزار.
البرازيل مطالبة في أي وقت بالألقاب، وهي تدخل أي بطولة مرشحة ولو اختير اللاعبون من أي حي برازيلي دون استثناء، بمعنى أن المركز الثاني شأنه شأن الأخير عند أي برازيلي.
المحللون يرون أن البرازيل لا تملك المهاجم الصريح الأفضل في العالم كرونالدو وروني وديفيد فيا وتوريس وايتو ودروغبا ودي ناتالي، كما أنها لا تملك لاعباً من طينة العباقرة في منتصف الملعب كإكزافي وجيرارد وشفاينشتايغر ولامبارد وفابريغاس، ومن هذه النقطة لا يتوقعون فوز المنتخب البرازيلي بالألقاب الكبرى.
مانراه أن الكلام سابق لأوانه والمنتخب الحالي سيكون من الصعب جداً قهره بعد ثلاث سنوات ولا سيما أنه سيستضيف كأس العالم، والسؤال الذي نراه أقرب للطرح والنقاش هو:
هل سيبقى مينيزيس في منصبه إذا لم يحتفظ بكأس كوبا أميركا أو لعب النهائي على أقل تقدير؟