إذاً بدأ صخب ملاعبنا الكروية، وبدأت المنافسات المنتظرة على أكثر من مستوى، داخلياً وخارجياً، لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية.
وإذا كان منتخبنا الأولمبي قد حقق بداية طيبة بتجاوزه فريق تركمانستان، فإن منتخبنا الشاب بدأ بشكل طيب ومعقول في البطولة العربية.. ومنتخب الرجال يبدو بصورة متوازنة تنطوي على الانسجام والتفاؤل بانتظار استحقاقه القادم مع طاجكستان..
وكل هذه الأحداث تدفعنا إلى التأكيد على أهمية بذل المزيد من الجهود ورفع مستوى الجرعات التدريبية، فنياً وتكتيكياً، من أجل الوصول إلى حالة عالية من الجاهزية للمنافسة الكبيرة بالنسبة لرجال منتخبنا الذين يبدون مصممين على المنافسة بقوة بوجود جهاز فني يدرك بشكل واضح ماذا يريد، ولكننا لن ننسى أن الصورة العامة ليست مثالية وخاصة بالنسبة لبعض اللاعبين الذين مازال وضعهم مثاراً للجدل…!
ومن جانب آخر نجد أنفسنا على المستوى الداخلي أمام منافسات الكأس، ومن ثم استحقاق الدوري مطلع شهر آب القادم حيث سارعت الأندية إلى لملمة جراحها ولاعبيها وأجهزتها الفنية للعودة إلى التدريب ودخول المنافسات التي تبدأ فعلياً مع كأس الجمهورية بكرة القدم منذ اليوم..
البعض لم يتمكن من العودة إلى الملاعب إلا قبل أيام معدودة، والبعض الآخر دخل التحضيرات قبل أسبوعين، وأندية أخرى لم تنقطع عن التدريب بشكل نهائي، لكن المهم هو عودة الدوري بكل ما رافق ويرافق ذلك من جدل وإثارة وخلافات في وجهات النظر..
وينبغي لفت النظر إلى قرار العديد من المدربين والإدارات إلى رغبتها في زج اللاعبين الشباب في منافسات الدوري والاعتماد على اللاعبين المحليين، بشكل عام، وهو أمر سيتيح أمام الجميع الوقوف على العديد من المواهب التي ستفرزها المرحلة، أو المراحل القادمة، من عمر الدوري، وفي ذلك تجربة مفيدة بكل الأحوال ، إزاء غياب عديد كبير من نجوم عدة أندية لمشاركتها في استحقاقات منتخباتنا الكروية.
غسان شمه
gh_shamma@yahoo.com