محمود قرقورا…صحيح أن القارة الأوروبية زفت بطلها الشاب، وأن أميركا الوسطى والشمالية احتفلت ببطلها الأسبوع الفائت، وان مونديال الناشئين مستمر،
وأن مونديال الشباب على الأبواب، إلا أن الأنظار في العالم قاطبة تتجه إلى كوبا أميركا التي انطلقت فجر اليوم لعدة أسباب منها:
المنتحبات الكبرى الثلاثة تخوض تحدياً من نوع خاص، فالبرازيل تبدأ البطولات الكبرى مع مدرب جديد، والأرجنتين والأورغواي تسعيان للانفراد بالرقم القياسي، ولنكن منصفين بالقول:
إن الضغوط على صاحب الأرض أولاً ثم سحرة السامبا ثانياً فالمركز الثاني بالنسبة لهما كالأخير لاعتبارات لا مجال للخوض فيها.
جائزة أفضل لاعب في العالم لموسم 2010/2011 قد تكون بوابتها هذه البطولة وخصوصاً للنجم ميسي الذي يراه النقاد مرشحاً بارزاً، ومنتقدوه إلى الآن يعزفون على وتر أنه لم يجلب المجد لمنتخبه وبمعنى أدق أن زملاءه في برشلونة لهم دور بارز في تألقه.
الجانب الأهم أن كوبا أميركا تعتبر مجالاً خصباً للاعبين كي يظهروا ما عندهم من أجل جذب كبرى الأندية الأوروبية للتعاقد معهم، وهذا خاص باللاعبين المغمورين غير المعروفين على الساحة بعد.
أما بالنسبة للذين محط الاهتمام فستكون البطولة مفصلية لتحديد أسعارهم كما هو الحال عند البرازيلي نيمار الذي تتمنى كبرى الأندية الأوروبية الظفر بخدماته، والتشيلياني اليكسيس سانشيز الذي سرق الأضواء في الدوري الإيطالي، والكولومبي فالكاو الذي قدم موسماً للذكرى مع بورتو البرتغالي والقائمة تطول.
اللاعب الأفضل في مونديال جنوب إفريقية دييغو فورلان قد تكون البطولة هي المنعرج المهم في حياته، وربما يخرج منها هدافاً أعلى لمنتخب بلاده والممثل الأكثر لأورغواي على الصعيد الدولي.
بالقدر الذي يرنو فيه اللاعبون للبطولة حيث المجد هاجسهم فإن أنديتهم وخصوصاً الأوروبية يصيبها نوع من الصداع خوفاً من وباء الإصابات وما ذهاب طبيب برشلونة الخاص إلى الأرجنتين للإشراف على ميسي إلا غيض من فيض.