حماة – فراس تفتنازي:من حق أي شخص أن يحلم وأن يذهب أيضاً بعيداً في أحلامه ، ومن حقه أيضاً أن ينتظر تحقيق هذه الأحلام بفارغ الصبر ، ولكن ماذا لو
كانت هذه الأحلام عاجزة عن التحقيق؟ وماذا لو تحولت هذه الأحلام إلى كوابيس تؤثر على عمل أصحابها؟ يمكن أن نقول أن هذه الكلام قد ينطبق نوعاً ما على أحوال فريق رجال كرة النواعير وعلى أحوال بعض كوادره التدريبية تحديداً فمن خلال اتصالنا الهاتفي الذي جرى يوم الثلاثاء الماضي مع مدرب كرة النواعير خالد حوايني لنسأله عن أوضاع فريقه الحالية ، فقد أكد لنا وبكل صراحة أن أحوال فريقه الحالية ليست جيدة تماماً وخاصةً من ناحيتين، الأولى تأثره بالظروف الحالية وابتعاد اللاعبين عن التدريبات الجماعية بسبب توقف النشاط
الكروي ، والثانية هي الناحية المادية التي لها دور كبير في التأثير على أوضاع الفريق الحالية
حق مشروع
تابع الحوايني قائلاً : كوني مدرباً للفريق فمن حقي أن أحلم دائماً بكيفية وضع التصورات المستقبلية لفريقي ليكون جاهزاً تدريبياً في إي وقت وتحت أي ظرف لأي استحقاق رسمي قادم ، وخاصة من خلال السعي لوضع آلية معينة لتأمين مسار تدريبي صحيح وسليم للفريق بحيث يكون هذا المسار بعيداً عن التعرجات التي قد تعيق عمله وهذه الأمور تنطبق على أوضاع فريقنا
( والكلام للحوايني ) مثل باقي بعض الفرق الأخرى التي تعاني من ابتعاد الاهتمام الاداري بسبب التأثير بالظروف الحالية ليتابع الحوايني قائلاً: ولكن بمجرد سماعي بعض الأنباء التي تقول إنه ربما يتم استئناف مباريات الدوري الحالي في بداية شهر آب القادم فإن أحلامي كمدرب للفريق ستتحول إلى كوابيس نوعاً ما وسوف تسبب لنا ككادر تدريبي ببعض الارتباك في كيفية اعداد الفريق في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي يعاني منها فريقنا، لأنه بمجرد قيامنا بدعوة اللاعبين من أجل استئناف التدريبات ، فإن هذا الأمر يحتاج إلى ضرورة تأمين مبالغ لابأس بها لتحصيل المستحقات المالية المتبقية للاعبي الفريق وهذا الأمر يتطلب اهتماماً ملحوظاً من القائمين على شؤون ادارة النادي لتأمين هذه المبالغ وقد يسبب هذا الأمر أيضاً بعض الإرباكات لهذه الادارة بسبب الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها معظم الأندية تقريباً في الوقت الحالي، وأيضاً فإن هذا الأمر يتطلب الإسراع منا ككادر تدريبي لعقد اجتماعات متواصلة بخصوص هذا الأمر في حال الاقرار باستئناف الدوري وذلك من أجل البحث في أوضاع الفريق وفي كيفية العمل على تأمين الجو المناسب لاعداده ، لذلك فإنني أقول بكل صراحة بأننا ككادر تدريبي للفريق لانستطيع العيش في زمن الأحلام التي يصعب تحقيقها على أرض الواقع في الوقت الحالي على الأقل بالنسبة لفريقنا.