الاسبوع القادم تنطلق بطولة كوبا أميركا..صيف ساخن مجنون مع عمالقة الكرة2011
تتأهب جماهير المستديرة في العالم قاطبة لمتابعة شهر عسل كروي ابتداء من الجمعة المقبل، عندما تفتتح البطولة القارية الأقدم في العالم كوبا أميركا.
مقدمات كثيرة تسبق الحدث الكبير، فالبرازيل حاملة اللقب مازالت تجد الهوة واسعة بينها وبين الأرجنتين والأورغواي رغم كثرة ألقابها في الآونة الأخيرة، وشعارها الاستمرار في الترميم، وأياً كانت هوية اللاعبين البرازيليين فإنهم يبقون رقماً صعباً ومرشحون فوق العادة لمداعبة اللقب من جديد، فكيف إذا كان همهم واهتمامهم استرداد الثقة والمعنويات بعد خيبة الأمل في مونديال جنوب إفريقيا عندما كان ربع النهائي الحد الأقصى وهذا إخفاق بكل تأكيد لبلد يتنفس كرة القدم.
|
|
الأرجنتين بقيادة ساحر المستديرة الأول في العالم ليونيل ميسي تخوض تحدياً جديداً للفوز بأول ألقابها منذ 1993 وبالتالي مسح الضبابة التي لفت الأرجنتين في المونديال الأخير إثر رباعية ألمانيا الشهيرة التي مازالت تقض مضجع جماهير التانغو في العالم قاطبة، ومعلوم ان ميسي خاض موسماً مثالياً والأمنيات بانسحاب ذلك على صعيد المنتخب، وبعيداً عن الأمنيات فإن التوقعات ليست بعيدة عن ذلك.
أورغواي أنجح المنتخبات اللاتينية في المونديال الأخير تنتظر البطولة بفارغ الصبر وهي التي تعتبر رقماً صعباً، وكيف لا يكون ذلك وهي التي تتقاسم الزعامة مع الأرجنتين، والشكل الجميل الذي أظهرته في مونديال جنوب إفريقيا أعاد الهيبة لها وجعل جمهورها ينتظر النهائيات، علها تعيد الأمجاد باسترداد اللقب الغائب منذ استضافتها الأخيرة عام 1995.
المكسيك المواظبة على المشاركة منذ 1993 أمامها فرصة مواتية للرد بعد الخروج المبكر في المونديال الأخير، وما من شك أو اختلاف أن المواظبة على المشاركة وكثرة الاحتكاك مع المنتخبات اللاتينية جعل مستواها لا يقل عن الكبار الثلاثة، وإذا كان هناك منافس مباشر لها فبالتأكيد من جانبها.
المدربون
على صعيد المدربين يخوض باتيستا مدرب التانغـــــو ومينيزيس مدرب السامبا امتحاناً مهماً قبل المونديال القادم، لأن الجماهير والصحافة على حد سواء لا تقبل بغير اللقب والخسارة أياً كانــــت ظروفها وملابساتها غير واردة في قاموس أي ســــاكن من البلدين، كما أن المركز الثاني كالأخير وهذا ما حدث مع الأرجنتين في البطولــــة الفائتة عندما كانــت مرشــحة فــوق العادة.
البطولة هي الأقدم بين كل بطولات القارات، فانطلقت عام 1916 قبل أربعة عشر عاماً من انطلاق المونديال و44 عاماً من بطولة أمم أوروبا وقبل 40 عاماً من بطولة أمم آسيا و41 عاماً من بطولة أمم إفريقيا، ولها طقوسها وأعرافها، وما إقامتها كل أربعة أعوام إلا لتنال ماتستحقه من زخم إعلامي لا يقارن بالزجم الإعلامي الذي يسلط على البطولات الأوروبية.