دمشق- الموقف الرياضي:الكرة في أميركا الجنوبية نوع من العشق والسحر، ولا نبالغ حين نذهب مع البعض بالقول إنها خبز الكثيرين في تلك البلاد التي
تنبت فيها المواهب بفعل الطبيعة والحياة والعشق المتسرب في الدم…!
ليل الجمعة القادم تنطلق البطولة الكروية الأقدم «1916» بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم بلقاء يجمع احدى اكثر دولتين تحملان اللقب وهي الدولة المضيفة الأرجنتين مع بوليفيا في المجموعة الأولى.
وتتقاسم الارجنتين مع الاورغواي صدارة الدول حاملة اللقب برصيد «14» فوزاً لكل منهما، فيما وقف رصيد السحرة البرازيليين عند ثمانية القاب، لتدخل المنتخبات الثلاثة، مع بقية منتخبات أميركا، البطولة التي تحمل الرقم «43» في صراع منتظر على اللقب الجديد الذي ينطوي على أهمية كبيرة بالنسبة للفرق المشاركة.
الأرجنتين تدخل برصيد كبير، وحشد من الأسماء المرعبة للعودة الى منصات التتويج بعد غياب طويل منذ عام 1993، وهي تستند، فوق كل ما تمتلكه من قوة الى المرعب ليونيل ميسي الطامح لصبغ البطولة بطابعه الفني ليحقق نتيجة كبيرة مع منتخب الأرجنتين بعد الفشل في كأس العالم… فهل تتحقق الأمنيات الأرجنتينية المزدوجة؟
وبالانتقال الى الضفة الأخرى تبدو الكتيبة البرازيلية جاهزة بنجومها وتشكيلتها للمنافسة بقوة والاحتفاظ باللقب، فهي تملك أيضاً من الأوراق الكثير مما يرجح كفتها لتكون دائماً بين اثنين أو أربعة في نهائيات هذه البطولة.
ولا نستطيع أن نتجاوز هذه السطور دون الاشارة الى الأورغواي، احدى الدول الحاضرة تاريخياً للمنافسة مدعومة برصيد وأسماء قادرة على الدخول على خط المنافسة… وفي الوقت نفسه لا يمكن تجاهل صعود نجم هذا الفريق أو ذاك أو حدوث مفاجآت حيث التنافس والصراع يبلغ مداه الأقصى عندما تلتقي فرق أميركا الجنوبية التي تعرف بعضها جيداً، وتلعب بأسلوب فني وتكتيكي متشابه بصورة عامة.
نعتقد أن عشاق الكرة على موعد مع وجبات كروية فيها الكثير من السحر والمواهب الفردية، والفنيات العالية التي تمتع عشاق الكرة في مختلف أنحاء العالم.