صوت الموقف..في شأن المنتخب..!
أن تواجه الكرة السورية كل هذا الظلم الذي ينتج عن قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» هو أمر بات يثقل على الجميع..
فبعد المنتخب الاولمبي وقرار نقل المباراة الى الاردن، ها هو الاتحاد الدولي يطلب من اتحاد الكرة عندنا ان يقترح مكانا بديلا لدمشق لاقامة مباراة الذهاب بين رجال منتخبنا الوطني ونظيره الطاجيكي في اطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، ولكن اتحاد كرتنا سيعترض على هذا القرار.
يعرف الجميع ان نقل مباراة لأي فريق من ارضه الى أي مكان اخر، هو نوع من العقاب بحرمانه الدفع والحافز الذي ينتج عادة من ألفة المكان وصخب التشجيع الجميل لعشاق هذا الفريق او ذاك، وبالتالي احساس بفقدان المواكبة التي ترفع الحماس في روح الفريق.
كنا نظن حسبما هو معروف، ان «الفيفا» اتحاد رياضي يسعى الى اقامة النشاط الرياضي بالدرجة الاولى، في اطار من النشاط الانساني الذي يتجاوز ما يمكن ان يسمى عوائق انسانية، لابل انه يدفع الى كسر الحواجز الانسانية من خلال خلق حوافز تحض على الجانب الاخلاقي السامي للنشاط الرياضي، وعلى مضمونه الانساني الواسع..
لا احد يستطيع ان يتجاهل ما يجري حوله، بل ان ذلك غير منطقي، ولكن لننظر الى دمشق، والى انديتنا التي شاركت في كأس الاتحاد الاسيوي، والى الفريق اليمني الذي اختار حلب لمباراة في كأس الاتحاد الاسيوي..
ببساطة نستطيع ان نؤكد ان اقامة مباراة في دمشق بين منتخبنا ومنتخب طاجيكستان هو امر طبيعي وبسيط وليس من المعقول ان يتخذ «الفيفا» مثل هذه القرارات ولا ان يذهب في اتجاهات تجعلنا نشكك في نواياه وهو اساسا موضع شك في قضايا ليست قليلة كما بات معروفا للجميع.
gh_shamma@yahoo.com