دمشق- مفيد سليمان: الرياضة عموماًوكرة القدم خصوصاً متنفس لكل الناس، ومنتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال دائماً كان ومازال أهم منتخب رياضي،
وفي ظل الظروف التي يعيشها بلدنا من خلال مؤامرة تستهدف وحدته الوطنية، فان هذا المنتخب الذي يلتف حوله ابناء الوطن كله هو هم وطني وليس هماً رياضياً فقط.. ولانه كذلك فان واجبنا جميعاً اعلاميين ومواطنين وجمهورا وقادة رياضة ورجال اعمال ان نقف جميعاً خلف هذا المنتخب الذي يعد في ظروف استثنائية..
هذه المقدمة سببها مالاحظته خلال متابعتي لعدد من التدريبات وسماعي لآراء كان الواضح ان اصحابها يحاولون الاصطياد في المياه العكرة، وانها قائمة على خلفية الخلاف مع اتحاد كرة القدم، وفي هذا اساءة للمنتخب الذي يمثل الوطن، وخسارة منتخب الوطن التي يتمنونها للشماتة بالبعض لاتضر هذا البعض، بل هي خسارة للجميع..
وهنا نذكر الجميع بعدد من الأمور التي يجب ان تجمعنا جميعاً وتجعلنا مع هذا المنتخب:
أولاً- اعداد هذا المنتخب جاء في ظروف صعبة وأي مدرب او ادارة ستعاني كثيراً في اعداده وتحضيره للتصفيات لأن الوقت قصير قبل التصفيات، واللاعبون غير جاهزين بسبب توقف الدوري..
ثانياً- المنتخب في ايد نثق بها جميعاً ادارياً وفنياً،فالكل على مااعتقد متفق على عبد القادر كردغلي مديراً للمنتخب ونزار محروس مديراً فنياً وهما كما يقول الجمهور والاعلام ملكي كرة القدم السورية في عصرها الذهبي في الثمانينات..
ثالثاً- الوقت الضيق يتطلب شحناً ايجابياً معنوياً للاعبين من جهة، وتأييداً لقرارات الاداريين والمدربين، ومن لديه اي رأي مخالف أو معاكس فليكن اما بطريقة حضارية لاتوثر في المعنويات او من خلال الاحاديث مباشرة مع المعنيين..
رابعاً- اكد كثيرون من المتابعين عن قرب للمنتخب ان هناك نقلة نوعية في طريقة الاعداد.. باختصار هذا منتخبنا، ومن الطبيعي ان يكون هناك اراء مختلفة، لكن غير المقبول ان تكون الاراء بسبب غياب او احتكاك المصالح، فمن كان يدعو للوقوف مع المدربين والكوادر الوطنية يجب ان يبقى على هذا الرأي، وخاصة ان الكوادر الوطنية هي من الافضل والمشهود لها محلياً وعربياً…
هذا منتخبنا ولنبتعد عن القضايا الشخصية، على الاقل حالياً وفي هذه الظروف التي من المهم ان نقف مع منتخبنا فيها على الحلوة والمرة هكذا تعودنا وهكذا سنبقى ندعم من دون تأخير ولاتبرير…